أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5

[من طرائف زياراتي لمصر!]

ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[28 - 12 - 10, 12:51 ص]ـ

على كثرة زياراتي لمصر، لا أزال لا أُفرِّق بين مصر الجديدة ومدينة نصر!

فمدينة نصر أظنّ أنني أعرفها جيِّدًا، ومصر الجديدة جئت إليها مرارًا كثيرة، وأعرف أنَّهما في جهة واحدة، ولكنَّني لا أعرف العلاقة الجغرافية بينهما بالضبط.

وقد سألتُ مرارًا، ونظرت في الخريطة مرارًا، فإذا احتجتُ إلى التفريق بينهما بعد سنتين مثلاً لم تسعف الذاكرة!

في سنة 2002 كنتُ في مركز تسوُّق كبير بمدينة نصر اسمه (الجُنَيْنة مول)، وأردت الذهاب إلى عنوان في شارع عبَّاس العقَّاد!

فهل يوجد شارع عبَّاس العقَّاد في مدينة نصر أم في مصر الجديدة؟!

وتعرفون طريقة الأكاديميين في التفكير!

أنشدتُ أبياتًا جميلة علقت بذهني من مقَّرر العروض في المرحلة الثانوية، قالها العقاد لما خرج إلى السودان خشيةً من جيش رومل (وكان يكتب ضدّ ألمانيا النازية):

صوتٌ من السودان أسمعني بمصر فسرَّني

تهفو له الأسماع صَاغيةً ولم يستأذنِ

لولا حفاوته الكريمة ما شعرتُ بأنَّني

فارقتُ من مصر الجديدة ذات يومٍ مسكني!

إذن بيت العقاد في مصر الجديدة، وشارع عبَّاس العقَّاد يجب أن يكون في مصر الجديدة!

فلويتُ لساني باللهجة المصرية لئلا يستغفلني سائق التاكسي! وقلتُ له:

من فزلك شارع عبَّاس العآآآد إف مصر اقِّديدة!

ورأيت ابتسامة ماكرة على شفتيه، وقال:

حازر يا بيه، عشر قنيه! (أو ربَّما أكثر!)

وشعرتُ أنَّه يدور في الشوارع! سامحه الله!

وبعد الوصول إلى العنوان في شارع عبَّاس العقَّاد والخروج منه، نظرت في الشارع الجانبي فإذا بمركز التسوُّق إيَّاه (الجُنَيْنة مول) على مسافة خمس دقائق مشيًا على الأقدام!

ولا أزال لا أُفرِّق بين مصر الجديدة ومدينة نصر!

ـ[أبو عدي القحطاني]ــــــــ[28 - 12 - 10, 12:58 ص]ـ

هههههه

يا خسارة اجترار الماضي، لا الذهن ارتاح من الكد، ولا العشرة جنية بقيت ..

:)

ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[28 - 12 - 10, 02:40 ص]ـ

أخى خزانة الأدب أضحكتنا أضحك الله سنك

ـ[مصلح]ــــــــ[28 - 12 - 10, 02:46 ص]ـ

أضحك الله سنك وطيب الله نفسك كما أطاب سجاياك يا دكتورنا العزيز:))

محبك يا د. محمد عجز أن يضبط أسماء الشوارع الرئيسة هناك: صلاح سالم، النصر، أوتوستراد ... الخ!!

مع أنه - أي المحب المذكور بالعجز آنفاً - استطاع أن يفرق بين شوارع أقل منها أهمية كعباس العقاد ومصطفى النحاس ومكرم عبيد!!

فما رأيك أيها السلف الصالح؟؟

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[28 - 12 - 10, 06:55 ص]ـ

فلويتُ لساني باللهجة المصرية لئلا يستغفلني سائق التاكسي! وقلتُ له:

من فزلك شارع عبَّاس العآآآد إف مصر اقِّديدة!

ماهو غالبا بسبب دي أخذ العشرة جنيه (ابتسامة)