[بين الذب عن السنة و التهمة بمعاداة السلفية!]
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[07 - 09 - 08, 12:33 م]ـ
بينما كنت أبحث عن مسألة على الشبكة إذ وهلني عنوان تصخب حروفه بالإثارة؛ يقول صاحبه:" احذروا عبد الوهاب مهية فإنه عدو للسلفية "! فأسرعت إلى فتحه لعلني أجد ما لا أعلمه من نفسي،
فإذا هو شبكة سبخة و سحاب خُلّب و فقاعات خُرَب يقول صاحبه:
* بطبيعة عملي في المسجد فقد وصلتنا مجموعة من الكتب لفائدة المكتبة المسجدية ومن بينها رسائل للمدعو "عبد الوهاب مهية" معنونة كالآتي:
- دفع الظنّة ببيان أن قنوت الفجر سنة
- إبلاغ المتأول أن التثويب في الأذان الثاني و ليس الأول
- طرح العتاب في جواز إسبال الثياب
- بسط الراحة لإثبات عدم سنية جلسة الإستراحة
- إعلام النخبة بسنية حمل العصا في الخطبة
- تبصير الساجد بخطإ من يرفع يديه في الصلاة و هو قاعد
- المدد للرد على من حدّ ركعات الليل بعدد
- المُحَبّرَة للرد على من حرّم الصلاة في المقبرة
- الراية المنصوبة في جواز رفع اليدين بالدعاء بعد المكتوبة (كامل) ...
* و الظاهر أن كلّها جاءت لمحاربة السنة و أهلها
فالرجاء من إخواننا الجزائريين و خاصة طلبة العلم منهم بيان حال هذا المدعو ...
و الله المستعان
هكذا إذًا!
فهو لا يعرفني و يبحث عمن يخبره عن حالي ..
و لم يقرأ من بحوثي إلا العناوين ...
و مع ذلك يقتحم بنفسه الحمى، و يصدر حكمه - بهتانه -!
فيا الله! هل يصدر مثل هذا عن ذي مروءة ... بله مسلم ... سلفي - زعم - ... و فوق ذلك إمام؟؟؟ يرشد الناس ... و يربيهم!؟؟
حقا إنها النفوس إذا خوت من خوف الله ... هان عليها التوثب على المحارم و التخرص بالجهل، و الرجم بالغيب.
ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها يهوي بها فى النار أبعد ما بين المشرق والمغرب»!!!
و في حديث الرؤيا الذي يرويه سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " رأيت الليلة رجلين أتياني قالا: الذي رأيته يشق شدقه فكذاب يكذب بالكذبة تحمل عنه حتى تبلغ الآفاق فيصنع به إلى يوم القيامة ".
ماذا يقول هؤلاء الذين يستبيحون الأعراض المصونة، و ينتهكون الحرمات المضمونة، إذا وقفوا بين يدي الله تعالى و قيل: هاتوا سلطانا يخرجكم مما أوقعتم أنفسكم فيه؟
سبحان الله!
هل القول بعدم سنية جلسة الإستراحة حرب على السلفية؟؟؟ إذًا فعامة السلف أعداء للسلفية! لأنهم لا يقولون بها و لا يفعلونها!!!
و قد ذكرني صاحب هذا الكلام بأحدهم حينما كتب في هذا المنتدى يوما تعليقا على مشاركة لي فقال أنني مبتدع و طرقي و أقرأ على الأموات و صاحب زرد ... لأنني أقول بسنية حمل العصل للخطيب!!!
و آخر قد سبق صاحبنا فذكر بعض عناوين بحوثي ثم خلص إلى القول بأنني أحارب السلفيين في طول الجزائر و عرضها.
(تشابهت قلوبهم)! و تشابكت أفكارهم، و اقتدى بعضهم ببعض فهم سَلَفُ أنفسهم فيما يأتون و ما يدَعون.
الناس عند هؤلاء إما معهم و لو في عمه، أو ضدهم و لو على رشد. ينبغي لمن رام رضى هؤلاء أن يغمض عينيه و يصخ أذنيه و يخرس لسانه و يمد زمامه لزيد و عمرو من الرؤساء، و لا يحق له أن يقول لم و لا كيف!
لو كان كل من خالف غيره في فرع من الفروع يكون محاربا له، لكانت أركان الملة قد هدمت منذ أمد بعيد.
و أخيرا أقول لهذا و أولئك: إذا كان الذب عن السنة و تصفيتها من الأوهام حربا على السلفية، فأنا أول المحاربين! و بئس القوم الذين جعلوا سلفيتهم مقابل السنة!
...