[د. أحمد يوسف الدعيج: أبا الزهراء قد جاوزت قدري!]
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[23 - 02 - 08, 05:46 ص]ـ
أبا الزهراء قد جاوزت قدري
كتب: د. أحمد يوسف الدعيج:
[من أجمل ما قيل في مدح الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم ما قاله شاعر الرسول الصحابي الجليل حسان بن ثابت رضي الله عنه عندما قال:
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه
إذا قال في الخمس المؤذن أشهد
وشق له من اسمه ليجله
فذو العرش محمود وهذا محمد
وكذلك ما قاله أمير الشعراء أحمد شوقي في قصيدته الرائعة التي بدأها بقوله:
سلو قلبي غداة سلا وثابا
لعل على الجمال له عتابا
والتي يقول فيها:
فلم أر غير حكم الله حكما
ولم أر دون باب الله بابا
تفرق بعد عيسى الناس فيه
فلما جاء كان لهم متابا
أبا الزهراء قد جاوزت قدري
بمدحك بيد أن لي انتسابا
في السنوات الأخيرة وبعد أن قادت الولايات المتحدة الأمريكية حربها الفاشلة المسماة بالحرب على الإرهاب، والتي زادت من مستويات وأشكال الإرهاب في العالم، أخذ الكثير من حثالات الغرب بالتطاول على الإسلام، كيف لا وهم يرون بريطانيا العظمى التابع الوفي للأمريكان وهي تكرم الكافر الملحد سلمان رشدي وتمنحه لقب سير، ويشاهدون كذلك مدى ما يلاقيه أعداء الإسلام من تكريم في بلدان مثل هولندا، التي قامت بما لم تقم به دولة قبلها عندما منحت الكافرة الملحدة الصومالية المرتدة الهاربة من زوجها في الصومال، أعيان حرسي، الجنسية الهولندية ولم تكتف بذلك بل ساهمت بنجاحها في الانتخابات التشريعية وصارت نائبة في البرلمان الهولندي.
قبل فترة قام الدنماركيون الأغبياء بتأييد صحيفة يولاند بوستن، التي مكنت رسام الكاريكاتير الحقير التافه من الاستهزاء برسولنا الأعظم عليه الصلاة و السلام، ولم يستنكر الغرب النصراني ذلك فهم يعتبرون هذا الأمر من حرية التعبير، ولكن لو كان الأمر يتعلق بالهولوكست أو خرافة المحرقة اليهودية ومناقشتها والحديث عن أرقام ضحاياها المبالغ فيها لدرجة الإفك، فإن حرية التعبير تعتبر في هذه الحالة جريمة كبرى، إنهم لم يراعوا مشاعر مليار وثلاثمائة مليون مسلم، أتدرون لماذا؟ لأنهم ببساطة لا يقيمون لنا مقاما ولا يعتبرون لنا وزنا، كما أنهم في ديانتهم لا يعتبرون الدين الإسلامي دينا سماويا!!.
في هذا الشهر قامت السلطات الدنماركية بالقبض على ثلاثة أشخاص بتهمة التخطيط لاغتيال الرسام الدنماركي الحقير صاحب الرسوم المسيئة، ولما انتشر الخبر قامت سبع عشرة جريدة دنماركية بإعادة نشر الرسوم المسيئة تضامنا مع هذا الحقير والصحيفة التي نشرت الرسوم.
.إنهم يتحدون مشاعرنا، ومن بين هؤلاء الذين يشكلون مليارا وثلاثمائة مليون لا بد من أن هناك من يغضب نصرة لدينه وربما يتطور غضبه الى درجة لا تحمد عقباها، خاصة والمسلمون اليوم ليسوا كالمسلمين في عهد قوتهم.
بعد غزوة بدر الكبرى وانتصار المسلمين على مشركي قريش قام الزعيم اليهودي كعب بن الأشرف بتحريض مشركي قريش على الأخذ بالثأر، وذلك عبر قصائده التحريضية، ثم لما رجع الى المدينة أخذ يشبب (يتغزل غزلا فاحشا) عبر قصائده بالمسلمات الغافلات حتى آذاهن، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم من لي بكعب بن الأشرف، فقام الصحابي الجليل محمد بن مسلمة الأوسي الأنصاري ومعه جماعة من الأوس باغتيال الكلب اليهودي في حصنه وكفوا الاسلام والمسلمين شره وأذاه، وكذلك صنع الخزرج مع اليهودي سلام بن أبي الحقيق، وكان ممن أسس الأحزاب في حرب الخندق وجهزهم بالمال والعتاد، فلما انقضت الخندق استأذن الخزرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل اليهودي الخبيث الذي حزب الأحزاب وأعانهم على قتال المسلمين، فأذن لهم، فتوجه له جماعة من الخزرج من ضمنهم الصحابي الجليل فارس الرسول صلى الله عليه وسلم، أبو قتادة الأنصاري، الذي يقول عنه الرسول المصطفى في الحديث الشريف الذي رواه الامام أحمد " خير فرساننا أبو قتادة، وخير رجالنا سلمة بن الأكوع "، وتوجهوا الى خيبر حيث حصن اليهودي الخبيث وتمكنوا من قتله وأراحوا الإسلام والمسلمين من شره وأذاه.
يقول شاعر الرسول الكبير الصحابي الجليل حسان بن ثابت في قتل اليهوديين الخبيثين:
لله در عصابة لاقيتهم
يا بن الحقيق وأنت يا بن الأشرف
يسرون بالبيض الخفاف إليكم
مرحا كأسد في عرين مغرف
حتى أتوكم في محل بلادكم
فسقوكم حتفا ببيض ذفف
مستبصرين لنصر دين نبيهم
مستصغرين لكل أمر مجحف
اليوم يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسب صحابته رضوان الله عليهم وأمهات المؤمنين ولا يحرك أحد ساكنا، فاليوم ليس كأيام محمد بن مسلمة وأبي قتادة رضي الله عنهما].
تاريخ النشر: السبت 23/ 2/2008
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[23 - 02 - 08, 10:11 ص]ـ
جزاك الله خيرًا و بارك الله فيك.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[23 - 02 - 08, 02:22 م]ـ
جزاك الله خيرًا و بارك الله فيك.
آمين وإياكم.
¥