قال أبو الحسن العروضي: كان ابن الأنباري يتردد إلى أولاد الراضي فكان يوماً من الأيام وقد سألته جارية عن شئ من تفسير الرؤيا فقال: أنا حاقن ثم مضى فلما كان من غد عاد وقد صار معبراً للرؤيا وذاك أنه مضى من يومه وقد درس كتاب الكرماني وجاء. ا. هـ
وأبو بكر هذا كان من أعاجيب الدنيا في الحفظ فقد حكوا في ترجمته أنه كان يحفظ ثلاثة عشر صندوقا قال التميمي النحوي وهذا ما لا يحفظ لأحد قبله ولا بعده
وكان يحفظ ثلاث مئة ألف بيت (300000) شاهدة في القرآن
وكان يحفظ عشرين ومئة (120) تفسير بأسانيدها
3_ ومنهم الفقيه البارع المتفنن أبو زكريا النووي رحمه الله
قال تلميذه ابن العطار: ذكر لي رحمه الله (يعني شيخه النووي): أنه كان لا يضيع له وقتاً في ليل ولا في نهار إلا في وظيفة من الاشتغال بالعلم حتى في ذهابه في الطريق ومجيئه يشتغل في تكرار أو مطالعة وأنه بقي على التحصيل على هذا الوجه نحو ست سنين.
ثم اشتغل بالتصنيف والأشتغال و الافادة والمناصحة للمسلمين وولاتهم. ا. هـ
وهذا وإن لم يكن كالصريح فيما نحن فيه إلا أن بلوغ النووي هذه المرتبة من العلم في هذه الفترة الوجيزة يستلزم ذلك والله أعلم
4_ ومنهم الأعجوبة المتفنن أبو العباس ابن تيمية
فقد تعلم العربية في فترة وجيزة قيل شهر ثم أقبل على كتاب سيبويه ففهمه وخالفه في أشياء
وأخباره مشهورة
5_ ومنهم العلامة المجاهد المتفنن سعيد بن ميرزا النُّورسي الملقب ببديع الزمان والمتوفى سنة 1379هـ
قال أبو غدة في العلماء العزاب نقلا عن كتاب عاصم الحسيني في ترجمة المذكور:
ولحدة ذكائه الشديد واستعداده الفطري الهائل تعلم العلوم المختلفة في مدة وجيزة وهو دون البلوغ فدرس من العلوم العربية النحوَ والصرف وأتقنهما في سنتين وعكف على دراسة العلوم الشرعية على شيخه محمد جلالي رحمه الله تعالى مدة ثلاثة شهور.
والنورسي هذا يضرب به المثل في سرعة الحفظ فقد حفظ جمع الجوامع للسبكي في أصول الفقه في أسبوع واحد
وحفظ في أيام معدودة من القاموس المحيط للمجد من أوله حتى باب السين
وحفظ أكثر من 80 كتابا من أمات كتب العلوم الإسلامية
وكان يحفظ من من نظرة واحدة فحفظ صفحة من مقامات الحريري من نظرة واحد في حضرة شيخه فتح الله أفندي
** وقرأت أن العز أو البدر ابن جماعة حرر أحد عشر علما في تسعة شهور وفاتني موضع ذلك وأعياني البحث عنه
والعجيب أن كل من ذكر أعزبٌ لم يتزوج
والله أعلم
ـ[أبو نظيفة]ــــــــ[24 - 01 - 08, 11:08 م]ـ
ومنهم شهاب الدين القرافي صاحب الفروق. جاء في الديباج المذهب ص 65: «قال الشيخ شمس الدين ابن عدلان الشافعي: أخبرني خالي الحافظ شيخ الشافعية بالديار المصرية، أن شهاب الدين القرافي حرَّرَ أحد عشر علما في ثمانية أشهر، أو قال ثمانية علوم في أحد عشر شهرا».
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[24 - 01 - 08, 11:15 م]ـ
أحسنت جزاك الله خيرا
ولعل الأمر اختلط عليّ فيكون هو الشهاب القرافي لا العز ابن جماعة والله أعلم
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[25 - 01 - 08, 11:34 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[25 - 01 - 08, 05:33 م]ـ
وفيكم بارك الله
5_ ومنهم العلامة المجاهد المتفنن سعيد بن ميرزا النُّورسي الملقب ببديع الزمان والمتوفى سنة 1379هـ
قال أبو غدة في العلماء العزاب نقلا عن كتاب عاصم الحسيني في ترجمة المذكور:
ولحدة ذكائه الشديد واستعداده الفطري الهائل تعلم العلوم المختلفة في مدة وجيزة وهو دون البلوغ فدرس من العلوم العربية النحوَ والصرف وأتقنهما في سنتين وعكف على دراسة العلوم الشرعية على شيخه محمد جلالي رحمه الله تعالى مدة ثلاثة شهور.
وفي الترجمة المذكورة أنه المترجم له درس العلوم الطبيعية وأتقن علوم الجغرافيا والرياضيات والفيزياء والفلك في مدة يسيرة
ـ[أم حنان]ــــــــ[25 - 01 - 08, 09:54 م]ـ
(ولحدة ذكائه الشديد واستعداده الفطري الهائل تعلم العلوم المختلفة في مدة وجيزة)
هذا هو سر التفوق والنبوغ في العلوم: 1 - الذكاء 2 -
الإستعداد الفطري أو الإرادة
فلو كان الشخص ذكيا ولم يرغب في تعلم العلوم فلن يكون متفوقا
ولو كان لديه استعداد لتعلم العلوم ولم يكن ذكيا مااستطاع التفوق
جزاكم الله خيرا، الكلام على همة أهل العلم يزيد في الهمم.
ـ[عبد الله بن عثمان]ــــــــ[27 - 01 - 08, 10:27 م]ـ
أحد المحدثين الجبال الجبال أظنه شعبة بن الحجاج حفظ القرآن في ثلاث ليال و ذلك انه استهجن كيف يحفظ الحديث و لا يحفظ القرآن
و ان ثبتت هذه فهي احدى عجائب الدنيا