تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المؤمن آمن من مكر الله]

ـ[أبو صلاح السلفي]ــــــــ[30 - 03 - 06, 12:28 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى المبارك، وأنا معجب جدا بهذا المنتدى وأسلوبه العلمي ومستواه وأكثر شيء هو أدب وأخلاق الإخوة المشاركين فجزاكم الله خيرا جميعا.

مسألة طرحها أحد طلاب العلم الذين يُدرسون العقيدة في بلدي أثارت جدلا بين الطلاب:

قال أن المؤمن يأمن مكر الله!!!!

لأن صفة المكر لله ليست مطلقة لكن تكون بالمقابلة لمكر الماكرين (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)، فكيف يمكر بالمؤمن الصالح الطائع وهو سبحانه يفرح بتوبة عبده ولا يرضى ولا يحب لعباده الكفر

قيل له: ماذا تقول في الآية (أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون) قال: جاءت بعد ذكر إهلاك القرى وأن هذا كان مقابل مكر أهل القرى بالمرسلين وليست عامة للمؤمنين وقال الله تعالى (ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله) وأن الذي يمكر مكرا سيئا هو الذي يحيق به المكر والذي لا يمكر لا يناله مكر

وقال لا يلزم من كلامي أن المؤمن لا يخاف من الله سبحانه وتعالى فالخوف والرجاء شيء وأمن المكر شيء آخر

فما رأيكم بهذا الكلام أرجو منكم الإفادة

ـ[رائد دويكات]ــــــــ[30 - 03 - 06, 03:35 م]ـ

الاخ الكريم ابو صلاح السلفي السلام عليك ورحمة الله وبركاته واهلا بك في رياض ملتقى الحديث الزاخر بالعلوم الشرعية الصافية

اما بخصوص سؤالك فالله تعالى يقول في سورة الانعام: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82)}

فالذي آمن بالله ولم يلبس (يخلط) ايمانه بشرك له الامن من الله

و قوله تعالى: {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)} قال الطبري:

قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: أفأمن، يا محمد هؤلاء الذين يكذّبون الله ورسوله، ويجحدون آياته، استدراجَ الله إيّاهم بما أنعم به عليهم في دنياهم من صحّة الأبدان ورخاء العيش، كما استدرج الذين قصَّ عليهم قصصهم من الأمم قبلهم، (2) فإنّ مكر الله لا يأمنه، يقول: لا يأمن ذلك أن يكون استدراجًا، مع مقامهم على كفرهم، وإصرارهم على معصيتهم= (إلا القوم الخاسرون) وهم الهالكون. (3)

فالاية تتحدث عن الكافر المكذب وسياق الايات يدل على ذلك

اما المؤمن الحق فهو آمن من مكر الله واستدراجه لان مكر الله لا يحيق بالمؤمن انما يحيق بالكافر الذي يمكر السيئات، قال جل وعز سبحانه في سورة النحل:

أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الأرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ (45)

و المؤمن ينبغي ان يستحضر مخافة الله وخشيته دوما، لان الخوف من الله سبحانه اساس الايمان والتقوى.

ـ[أبو صلاح السلفي]ــــــــ[31 - 03 - 06, 08:13 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي رائد الدويكات على هذه الإفادة

لكن هل يجوز للمؤمن أن يقول أنا آمن من مكر الله؟؟. نحن نحسن الظن بالله ونعلم أن مكره سبحانه وتعالى واستدراجه لا يحيق إلا بمن يستحقه لكن هل نأمن ونثق في أنفسنا ألا نقع في عمل يوجب استدراج الله سبحانه وتعالى لنا ومكره بنا.

أم يجب على المؤمن أن يخاف من مكر الله؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير