[رضاع الكبير للشيخ الالباني رحمه الله]
ـ[ابوعبدالله السلفي]ــــــــ[01 - 07 - 03, 12:42 م]ـ
السلام عليكم و رحمة تالله و بركاته
لقد سمعت شريط للشيخ الالباني يقول فيه انه يجوز للرجل الكبير ان يرضع من المراة لكي تحرم عليه حتى لو مص من ثديها مباشرة.
(#الرجاء عدم وضع روابط لمواقع أهل البدع. وجزاك الله خيراً#) [الإشراف]
الرجاء من طلاب العلم التعليق على هذه المسالة؟؟؟
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[02 - 07 - 03, 12:02 ص]ـ
وما الغريب؟
أليس هذا هو قول الظاهرية؟
وقواه الصنعاني في "السبل" وإن كان رحمه الله مال إلى قول ابن تيمية في تقييد ذلك بالحاجة،بأن من كانت حاله كحال سالم مولى أبي حذيفة فيجوز وإلا فلا.
وقول الجمهور أحوط.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[02 - 07 - 03, 07:18 ص]ـ
وهذا رد على نفس الموضوع في الساحة الإسلامية:
الأخ الخنجر العربي زادك الله علما وفقها.
قول الشيخ العلامة الألباني - رحمه الله - ليس بالجديد وليس بدعا من القول، فقد قال به بعض أهل العلم ومنهم ابن حزم، وكنت بصدد كتابة بحث في مسألة رضاعة الكبير والرد على شبهة العقلانيين والرافضة فيها، ولكن وجدت فصلا - وهو السابع - في كتاب " السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام والرد عليه " (2/ 321 - 331) لـ " عماد السيد الشربيني "، وعنوان الفصل: " حديث رضاعة الكبير شبهات الطاعنين فيه والرد عليها ".
وأنقل بعضاً من كلام صاحب الكتاب في رد شبهات الطاعنين لكي تكون أنت وغيرك على بينة من الأمر.
استهل المؤلف الفصل بحديث سالم مولى أبي حذيفة ونصه: عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ سَالِمًا مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ كَانَ مَعَ أَبِي حُذَيْفَةَ وَأَهْلِهِ فِي بَيْتِهِمْ فَأَتَتْ تَعْنِي ابْنَةَ سُهَيْلٍ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: إِنَّ سَالِمًا قَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ وَعَقَلَ مَا عَقَلُوا، وَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْنَا، وَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّ فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ، وَيَذْهَبْ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ، فَرَجَعَتْ فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُهُ فَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ.
رواه مسلم في صحيحه (1453).
ثم قال: " بهذا الحديث طعن بعض الرافضة، وأدعياء العلم، في صحيح البخاري، وزعموا أن الحديث يتعارض مع القرآن الكريم والعقل.
يقول ابن الخطيب: " هل يجوز لعاقل يؤمن بالله واليوم الآخر، بعد أن قرأ قوله تعالى: " قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ " [النور: 30] أن يصدق أن هذا الحديث، أو أن يعيره بالا؟! ولكن رواية هذا الحديث في المسانيد معنعنا مطولا دعت كثيرا من الفقهاء إلى تصديقه وبحثه والأخذ منه بجواز إرضاع الكبير!
ولنفرض أن هذه المرأة أتت لأحد ما، وشكت له ما شكت للرسول صلى الله عليه وسلم، أكان يقول لها: أرضعيه، أم كا يقول لها: احتجبي عنه!؟ " [حقائق ثابة في الإسلام لابن الخطيب ص 101، 102].
ويقول في كتابه الفرقان: " إن هذا الحديث وأمثاله مما دسه الدساسون الأفاكون، ليذهب ببهاء ذلك الدين القويم! وحاشا أن يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يقله الله، بل ويتناقض كل التناقض مع ما ورد في الكتاب المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ". [الفرقان لابن الخطيب ص 106].ا. هـ.
ونقل المؤلف نصا آخر لأحد الكتاب الذين يطعنون في الحديث وهو صالح الورداني في كتابه دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين (ص 259 - 260).
ثم قال: " والجواب: إن هذا الحديث الذي طعن فيه بعض دعاة الفتنة، وأدعياء العلم، مما تلقته الأمة بالقبول رواية ودراية.
أما الرواية فقد بلغت طرق هذا الحديث نصاب التواتر كما الإمام الشوكاني [انظر: نيل الأوطار 6/ 314].
وأما الدراية فقد تلقى الحديث بالقبول الجمهور من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من علماء المسلمين إلى يومنا هذا.
¥