تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي تصوري أن هذا الأسلوب من الأساليب التي تعامل فيها عليّ مع نفسه كان بداية لمتاعبه الصحيّة التي جعلته يحسُّ في الشهر الأخير الذي سبق وفاته بنقصٍ في التروية في أطرافه اليسرى الأمر الذي كان يشير إلى وجود متاعب قلبية يخشى معها أن يصاب الشاعر بشلل نصفيّ. وفي مساء اليوم الذي توفي فيه نقله نجله مؤنس إلى أقرب مستشفى في بلدة الطرف بعد أن داهمته نوبة قلبية مفاجئة. ولكن إرادة الله قد اقتضت أن تصعد روحه الطاهرة إلى بارئها قبل أن يصل به ولده إلى المستشفى.

رحم الله عليّاً شهيد الغربة، وأسكنه فسيح جنانه، مع الأنبياء والصديقين والشهداء، والمؤمنين، وحسن أولئك رفيقاً.

آثاره:

استأثر الشعر باهتمام عليّ أكثر من غيره من الأجناس الأدبية. فقد نذر حياته للشعر مبدعاً ومعنيّاً بدراسة عروضه وموسيقاه وقوافيه، منافحاً عن مكانته بين الفنون، متصدياً للذين حاولوا تشويه وجهه العربي بدعوى الحداثة والتجديد.

وقد أصدر خلال حياته ثمانية دواوين هي على التوالي:

1 - رعشات وقد صدر عام 1946.

2 - عواصف على هضاب فلسطين عام 1948.

3 - حنين الليالي عام 1954.

4 - المجهولة عام 1959.

5 - غيبوبة الحب عام 1968.

6 - إشراق الغروب عام 1978.

7 - رسائل محرجة إلى نزار قباني عام 1981.

8 - شعب الله المختار -وقد أغفل الشاعر ذكر تاريخ صدوره.

أما آثاره النثرية فقد ذكر لي في إحدى رسائله وفي الصفحة الحادية والستين من ديوان "شعب الله المختار" أن لديه من الآثار النثرية مايلي:

1 - مناقشات ودراسات في العروض والشعر الحديث.

2 - مصفاة الشعر. وهو موسوعة في علم العروض وموسيقا الشعر وأوزانه وقوافيه.

3 - ملامح عمري -وهو عبارة عن مقدمة نثرية لديوانه المخطوط في خمس وستين صحفة تحوي خلاصة لقصة حياته.

وقد ذكر لي في آخر رسالة بعث بها إليّ أنه قد عكف منذ عام 1975 على تدوين شعره وتبويبه تحت عنوان "علي دمر -حياته وشعره" وأنه قد قسّمه إلى خمسة عشر باباً على النحو التالي:

الباب الأول: ملامح عمري- وهي قصة حياته كما أسلفت.

الباب الثاني: وادي الأحزان. ويتألف من إحدى وعشرين قصيدة من وحي حياته الخاصة وآلامها.

الباب الثالث: غربتي، ويحتوي على ست عشرة قصيدة من وحي عذاب الغربة.

الباب الرابع: جحيم الحب. ويشتمل على أربع وأربعين قصيدة تصور قصة حب عنيف من طرف واحد عاشها الشاعر في مطلع شبابه.

الباب الخامس: شباك فاشلة. ويضم إحدى وعشرين قصيدة في عدد من الملهمات.

الباب السادس: غيبوبة الحب. وفيه سبع عشرة قصيدة من وحي معلمة فلسطينية علقها الشاعر في أثناء وجوده بمدينة الهفوف.

الباب السابع: الحب والطبيعة، ويتألف من عشر قصائد من الغزل الممتزج بالطبيعة.

الباب الثامن: الحب والأسرة: ويتكون من ست قصائد صور فيها عليّ حبّه لزوجته وأبنائه.

الباب التاسع: غناء الفكر. ويجمع بين دفتيه ثلاثاً وعشرين قصيدة في التأمل والفلسفة والحب الإلهي والاجتماع. وماوراء الطبيعة من موضوعات ميتافيزيقيّة.

الباب العاشر: ترنيمات سياسية. وقد سجّل الشاعر منها تحت هذا الباب حتى وصول رسالته إليّ ثلاثاً وعشرين قصيدة.

الباب الحادي عشر: نوح المعذبين. ويضم اثنتي عشرة قصيدة.

الباب الثاني عشر: أغنيات إلى أمتي. ويتألف هذا الباب من عدد كبير من القصائد لم يحدده الشاعر في رسالته.

الباب الثالث عشر: مع إخواني الشعراء. وهو مجموعة من القصائد المتبادلة بين عليّ وبين عدد كبير من إخوانه الشعراء.

الباب الرابع عشر: نقد الشعر. وهو عدد من القصائد التي صاغها الشاعر في نقد الشعر والشعراء والنقاد.

الباب الخامس عشر: كوخي. ويضم هذا الباب مانظمه الشاعر من وحي عزلته التي كان يزمع فرضها على نفسه في كوخ الشعر، بمزرعته الخاصة في حماة بعد أن يتقاعد، ويتفرغ للشعر والأدب.

أما رباعياته فقد بلغت مائتين وتسعين رباعية نشر منها في ديوانه "شعب الله المختار" أربعاً وثمانين صوَّر فيها خسّة اليهود ومروقهم.

وإذا أجرينا عمليةً حسابيةً بسيطةً نجد أن الشاعر قد فرغ من تدوين مائتين وثلاثين من القصائد، عدا تلك التي لم يحدد عددها والتي تشتمل عليها الأبواب الأربعة الأخيرة من ديوانه المخطوط.

وقد تجمّع لديّ من ذلك -كما أسلفت- مائة وخمس وخمسون قصيدة، وأربع وثمانون رباعية، وخمس وثلاثون مقطوعة أحسب أنها كافية لتقديم شاعرنا إلى القراء.

انتهى مانقلته من موقع http://www.awu-dam.org/book/99/study99/238-r-s1/ind-book99-sd001.htm

والأبيات أخذتها من كتاب تاريخ مساجد بريدة القديمة وتراجم أئمتها للدكتور عبدالله الرميان

ـ[النجدي هوا]ــــــــ[07 - 04 - 03, 02:36 م]ـ

:

:

:

كنت اكرم مما تمنيت

وكذالك هم اهل الكرم

فجزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير