تقوم عمليات الاستيعاب والدمج على عمليات ثقافية بتكوين ثقافة موحدة وأنظمة تعليم ومناهج وأساليب تربوية موحدة، وعمليات استيعاب مادية بصهر الجماعات ببعضها إما بإلحاقها بهوية الجماعة الرئيسية أو بتكوين هوية جديدة. كما تقوم على عمليات استيعاب مؤسسي بإنشاء مؤسسات يشارك فيها جميع الأفراد من مختلف الجماعات على أسس غير إثنية.
وأما إستراتيجية اقتسام السلطة فتقوم على ائتلاف حاكم ذي قاعدة عريضة تحتوي داخلها الجماعات الإثنية في المجتمع، وقد تم تطوير هذا النظام بين الكاثوليك والبروتستانت في هولندا، وكذلك الأمر في سويسرا.
وتقم إستراتيجية القسر على الهيمنة وهي الأكثر شيوعا، وتمارسها الإثنيات الكبرى والأقليات الحاكمة. وقد تقوم الأنظمة السياسية بعمليات تطهير عرقي واستئصال وترحيل جبري، كما جرى بين اليونان وتركيا وبين موريتانيا والسنغال، وترحيل جماعات التوتسي في رواندا إلى الدول المجاورة، ثم حدث العكس عندما سيطر الهوتو.
المؤسسات
تمثل المؤسسات أهمية خاصة في عملية إدارة التعددية الإثنية، وهي مؤسسات حكومية وأخرى غير حكومية. وفي المؤسسات الحكومية تأتي المؤسسة التشريعية والمؤسسة التنفيذية والقيادية والمؤسسة العسكرية. وفي المؤسسات غير الحكومية تأتي الأحزاب وجماعات المصالح.
وقد يؤدي الفساد السياسي إلى تأجيج الصراعات الإثنية واستخدامها لأغراض منفعية ومصالح شخصية، وتؤدي عمليات النهب والترهل إلى زيادة التوتر الاجتماعي والتمرد وتأخير الاندماج الوطني.
السياسات
تعد السياسات أدوات النظام في الاستجابة لمطالب الجماعات وترجمتها. ومن أهم السياسات المتبعة في إدارة التعددية الإثنية: السياسات الاستخراجية والتوزيعية، وسياسة إعادة التوزيع، وسياسة الضبط وإعادة التنظيم، والسياسات الرمزية.
وتقوم السياسة الاستخراجية على حشد وتعبئة الموارد المادية والبشرية وتوزيع الموارد القائمة بصيغة جديدة يرى النظام أنها أكثر حفظا لأمنه واستقراره، وتقوم سياسة الضبط على ممارسة
الضبط ومراقبة سلوك الأفراد والجماعات داخل المجتمع. وتستخدم السياسات الرمزية لدعم
الشعور بالمواطنة والولاء للنظام وأهدافه.
.................................................. ..................
1 - صخر الحاج حسين
2 - عرض/ إبراهيم غرايبة / المصدر: الجزيرة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 03 - 08, 11:19 م]ـ
دبي - فراج اسماعيل
تعتزم حركة القرآنيين تنظيم مؤتمر غير مسبوق هو الأول في أمريكا "للكفار المسلمين" حسب ما بثته وكالة (أمريكا إن آرابيك) بهدف اصلاح الاسلام وتقديم وجهات نظر بديلة للمفاهيم السائدة في العالم الاسلامي.
واختارت المجموعة المنظمة للمؤتمر لنفسها اسم "المهرطقون المسلمون" أو "الكفار المسلمون" حسب الترجمة الحرفية لكن د. أحمد صبحي منصور زعيم حركة القرآنيين قال لـ (العربية نت) إن المعنى الحقيقي المقصود من وراء الاسم هو "المتهمون بالهرطقة" ويحمل في طياته سخرية من اتهامات الكفر والخروج عن الاسلام وانكار السنة والعلمانية الموجهة ضد من سماهم "الاصلاحيين المسلمين".
واستطرد "نحن نسمي أنفسنا اصلاحيون، وهم يسموننا الكفار. (الهرطقة) هي الكلمة المناسبة في اللغة الانجليزية، ومعناها في الثقافة الغربية الخروج عن ما هو سائد، والكنيسة كانت تصف بها مارتن لوثر وغيره من الاصلاحيين".
وقدر عدد الذين يحملون فكر الحركة القرآنية التي تطالب باستبعاد الأحاديث النبوية والقدسية بعشرة آلاف باحث ودارس، مشيرا إلى أن العدد يزداد باستمرار في ظل امكانيات الانترنت واختراقه للحواجز. والمعروف أن للحركة موقعا الكترونيا تنشر فيه أبحاثها ودراساتها.
ونشرت وكالة أنباء (أمريكا ان ارابيك) مضمون بيان أصدرته هذه المجموعة الاثنين 10 - 3 - 2008 يقول إن المؤتمر سيعقد في الفترة بين 28 و30 مارس في مدينة اتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية تحت اسم "الاحتفال بالكفر .. التفكير الناقد من أجل الاصلاح الاسلامي".
وتتناول جلسات المؤتمر العديد من القضايا حول الحديث والسنة والشريعة وحقوق المرأة ونقص الديمقراطية في معظم الدول الاسلامية. ووصف البيان منظمي المؤتمر بالمفكرين الاسلاميين، لكن الوكالة الأمريكية ذكرت أن "معظمهم من غير المعروفين أو ممن اشتهروا بمناهضة الاسلام".
¥