وأضاف الشويقي آن القطع بأن للمشروع بعدا سياسيا قبل خروجه صعب، مضيفا “ لكن الاحتمال بأن للسياسة دورا وارداً وبنسبة كبيره. فمنذ بضع سنوات وهناك حديثٌ كثيرٌ يتردد في الغرب حول ضرورة صياغة مفهوم “متسامح” للإسلام. وسبق أن نشرتْ الصحافة التركية عام (1424هـ) في تغطيتها لاستقبال الرئيس الأمريكي لرئيس الوزراء التركي، أن الجانبين ناقشا مشروع “الشرق الأوسط الكبير” الذي تعد له أمريكا، وأن تركيا عموده الفقري. وكان حديث الرئيسين ـ حسب صحيفة يني شفق التركية ـ يدور حول قيام تركيا بـ “الترويج لنموذجها الديمقراطي، واعتدالها الديني”. حتى إن الرئيس الأمريكي اقترح على رئيس الوزراء التركي أن تقوم تركيا بإرسال الدعاة والوعاظ والأئمة إلى مختلف أنحاء العالم الإسلامي للتبشير بنموذجهم المعتدل. والاعتدال بمفهومه الأمريكي لا يحتاج إلى شرح وتعليق”.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20080410/Con20080410186979.htm
رد المسؤول التركي
(الخميس 24/ 05/1429هـ) 29/ مايو/2008 العدد: 2538
الدين و الحياة» صدى وتفاعل ...
صدى وتفاعل
جدة ـ الدين والحياة
تابعنا ما نشرتموه من تغطية لمشروع الأحاديث النبوية حسب موضوعاتها، وقرأنا ما علق عليه بعض العلماء والدعاة لديكم في السعودية، وأحببنا توضيح صورة المشروع الحقيقية. لقد كانت الجهات المعنية بالتربية الدينية وخدماتها في تركيا تطرح دوماً وعبر فرص مناسبة بأن الحاجة ماسة إلى مصدر ديني متكامل مؤثر في مجال الأحاديث النبوية الشريفة، يكون في متناول الجميع وبلغة واضحة، وشأنه تقديم الرسالة النبوية بسيطة وسهلة كما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم).
ففي هذا المضمار خطت هيئتا النشر لكل من رئاسة الشؤون الدينية ووقف الديانة التركي خطوة شاملة مشخصة للابتداء بإنجاز مشروع خاصٍ في مجال الحديث تحت عنوان “مشروع الأحاديث حسب موضوعاتها” ويقوم بهذا العمل الخيري حالياً المذكور سبعة أعضاء في الهيئة العلمية، وعشرة من الأخصائيين، وموظفي التدقيق، بالإضافة إلى 85 أكاديميا متخصصا في مجال الحديث.
وزارة الشؤون الدينية في تركيا ترد على ما طرحه ملحق «الدين والحياة»
الإعلام العالمي شوّه المشروع التركي للأحاديث النبوية
في هذا البحث العلمي الذي يسعى لإنجازه الأكاديميون المتخصصون في الحديث والذي يهدف إلى تقديم الرسالة النبوية للإنسان المعاصر بلغة واضحة سهلة، آخذاً ومقتبساً التعليقات المتعلقة بالروايات طوال وتيرة العهود التاريخية وواضعاً إيّاها بعين الاعتبار، ومنتهجاً منهج تصحيح الاستدراكات غير الصحيحة إن كانت موجودة، ويصرف المشروع النظر عن تعليقات، ومسائل لا تحمل ولا تحتوي على مضمون ذا قيمة في الحاضر.
ويتم التركيز أثناء بحث ومعالجة الموضوع إلى إيضاح الأحاديث على مبدأ وحدة الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة. مع الأخذ بعين الاعتبار والانتباه لحقيقة ترابط النصوص الدينية بعضها ببعض، ووحدة المفاهيم الدينية، ولاسيما الترابط الوثيق بين القرآن والسنة من المفهوم الديني، حيث ينعكس ذلك مباشرة على التفسير أو التأويل الذي يزمع إعداده. ومن ناحية أخرى تتم الاستفادة عند شرح الأحاديث من المصادر الدينية القديمة كمصادر التفسير والفقه والعقيدة والسير والمغازي في العصر المبكر، مع الاستفادة من المصادر الشارحة المتواجدة في الثقافة الإسلامية عبر التاريخ.
وفي أثناء إنجاز هذا المشروع العلمي الذي يَتَّخِذُ منهج الشرح والتفسيرِ ونوع الإدراك الخاص للعرف الإسلامي، يتم تأسيس علاقات الروايات مع المعطيات العلمية ونوع التفكير الحديث المعاصر مع التحرز عن تصور الماضي بالفهم والإدراك المعاصر ومنصرفا عن الشروح المتطرفة المستطيلة.
¥