تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المتخصصون فقط ... مع سعة الصدر]

ـ[أبو منار ضياء]ــــــــ[30 - 07 - 08, 01:50 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وبعد

هذه مسألة أطرحها بين ايديكم، يدخل فيها كل مسائل الخلاف تقريبا بين أهل العقائد معتزلة ـ أشاعرة ـ حنابلة ـ يعلية ـ تيمية وغيرهم

هل دلالة اللفظ على المعنى بواسطة الحقيقة الخارجية

أو دلالة اللفظ على المعنى بلا واسطة

ومن يختار سيبني على مسألته

ودمتم سالمين

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[30 - 07 - 08, 06:20 م]ـ

جزاك الله خيرا

أولا أنا لست من أهل الاختصاص ولكن هذه محاولة مني.

ثانيا: كثير من العبارات لا تعرف إلا بالتفصيل فقولك:هل دلالة اللفظ على المعنى بواسطة الحقيقة الخارجية

أو دلالة اللفظ على المعنى بلا واسطة.

الجواب: أن دلالة اللفظ على معناه ربما تكون بلا واسطة كأن تقول هذه الشجرة وهذا الفرس.

وربما يعرف بواسطة الحقيقة الخارجية

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:وإذا كان من المعلوم بالضرورة أن في الوجود ما هو قديم واجب بنفسه وما هو محدث ممكن يقبل الوجود والعدم: فمعلوم أن هذا موجود وهذا موجود ولا يلزم من اتفاقهما فى مسمى الوجود أن يكون وجود هذا مثل وجود هذا بل وجود هذا يخصه ووجود هذا يخصه واتفاقهما فى اسم عام: لا يقتضي تماثلهما فى مسمى ذلك الاسم عند الإضافة والتخصيص والتقييد ولا في غيره.

فلا يقول عاقل إذا قيل أن العرش شيء موجود وأن البعوض شيء موجود: أن هذا مثل هذا لا تفاهما فى مسمى الشيء والوجود لأنه ليس فى الخارج شيء موجود غيرهما يشتركان فيه بل الذهن يأخذ معنى مشتركا كليا هو مسمى الاسم المطلق واذا قيل هذا موجود وهذا موجود: فوجود كل منهما يخصه لا يشركه فيه غيره مع أن الاسم حقيقة في كل منهما.

ولهذا سمى الله نفسه بأسماء وسمى صفاته بأسماء وكانت تلك الأسماء مختصة به اذا أضيفت إليه لا يشركه فيها غيره , وسمى بعض مخلوقاته بأسماء مختصة بهم مضافة اليهم توافق تلك الأسماء إذا قطعت عن الإضافة والتخصيص ولم يلزم من اتفاق الإسمين وتماثل مسماهما واتحاد عند الإطلاق والتجديد عن الإضافة والتخصيص: اتفاقهما ولا تماثل المسمى عند الإضافة والتخصيص فضلا عن أن يتحد مسماهما عند الإضافة والتخصيص.

فقد سمى الله نفسه حيا فقال: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} وسمى بعض عباده حيا فقال: {يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي} وليس هذا الحي مثل هذا الحي لأن قوله الحي اسم لله مختص به وقوله: {يخرج الحي من الميت} اسم للحي المخلوق مختص به.وإنما يتفقان اذا أطلقا وجردا عن التخصيص ولكن ليس للمطلق مسمى موجود فى الخارج ولكن العقل يفهم من المطلق قدرا مشتركا بين المسميين وعند الاختصاص يقيد ذلك بما يتميز به الخالق عن المخلوق والمخلوق عن الخالق.

ولا بد من هذا عى جميع أسماء الله وصفاته يفهم منها ما دل عليه الاسم بالمواطأة والإتفاق وما دل عليه بالإضافة والاختصاص: المانعة من مشاركة المخلوق للخالق في شيء من خصائصه - سبحانه وتعالى

وكذلك سمى الله نفسه عليما حليما وسمى بعض عباده عليما فقال: {وبشروه بغلام عليم} يعني إسحق وسمى آخر حليما فقال: {فبشرناه بغلام حليم} يعني إسماعيل وليس العليم كالعليم ولا الحليم كالحليم

وسمه نفسه سميعا بصيرا فقال: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا} وسمى بعض عباده سميعا بصيرا فقال: {إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا} وليس السميع كالسميع ولا البصير كالبصير ...

التدمرية

فمن هذا الباب تكون حقيقة خارجية

والله أعلم

ـ[السمرقندي]ــــــــ[31 - 07 - 08, 06:12 م]ـ

الأخ عبد الباسط , مشاركة طيبة.

الأخ أبو منار, ينبغي أن تفصل السؤال لأنه موضوع عريض لغاية. و تناطح عليه فحول.

و أهل السنة يتخذون الحقيقة أصلا أصيلا إلى أن يقوم دليل قوي صارف إلى المجاز. و إلا لا يجوز صرفه إليه.

و ألفاظ دليلها فيها أحيانا فيما إذا كان الحقيقة مرادة و أحيانا دليل الحقيقة أو المجاز يكون من الخارج مثل قوله تعالى: فمن شاء فليكفر.

و بالمختصر المفيد هناك باب كامل في هذا الأمر في علم أصول الفقه.

و السلام

ـ[أبو منار ضياء]ــــــــ[01 - 08 - 08, 06:36 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وبعد

شكر الله للكرام المداخلين

دعونا نفك العبارة عبارة عبارة ولو بمثال:

حين اقول خبز .... لا بد من معرفة المعنى في الحقيقة أو يكفي دلالة اللفظ لتدل على الهيئة والمادة والصورة الحقيقية للشيء

ودمتم سالمين

ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[02 - 08 - 08, 03:23 ص]ـ

الظاهر -والله أعلم- أن الأخ يقصد:

هل دلالة اللفظ على معناه بواسطة الوضع، أم بالمناسبة بين اللفظ والمعنى كما هو أحد تفسيري كلام عباد بن سليمان الصيمري.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير