قوله صلى الله عليه وسلم لعثمان " إن الله سيلبسك قميصا فلا تخلعه " أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه وصححه ابن حبان. الفتح 12، 413
7 - يخطئ الصحابة لاختيارهم أبا بكر رضي الله عنه. والأمة كلها مجمعة على أن خير هذه الأمة بعد نبيها هو أبو بكر رضي الله عنه، بما في ذلك علي رضي الله عنه.
" فقد أخرج البخاري عن محمد ابن الحنفية قال: قلت لأبي أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أبو بكر. قلت ثم من؟ قال: عمر. وخشيت أن يقول عثمان قلت: ثم أنت؟ قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين " الفتح 24،7
ويأتي هذا المفتي اليوم ليقول:
" صحيح أنه كان هناك خطأ في حق سيدنا علي عليه السلام منذ يوم السقيفة وهذا الحق لا يمكن أن يتجاهله أي مخلوق في الأرض. حينما يرى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله "
8 - يخطئ أبا بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وأبا عبيدة بن الجراح بأنهم أزاحوا علياً عن الخلافة فيقول:
" وأنا الذي أعتقده يقينا ً أنا أبا بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وأبا عبيدة بن الجراح لم يعادوا يوماً سيدنا علي. وهذا نهج البلاغة يحدثنا عن خطب سيدنا علي عليه السلام فيهم جميعا ً. ولكن هناك خطأ ارتكبوه في حق سيدنا علي عليه السلام
نعم هناك اجتهاد ارتكب منهم في حق سيدنا علي. ولكنه سلام الله عليه أعطانا رمزاً من رموز التسامح العظيم في هذا المبدأ. فلذا لا يمكن أن أقف هنا مع تشطير كلمة الأمة في حق الصحابة أو في حق سيدنا علي. إنما أقف فيمن أزاحوا سيدنا علي وأقول: إنهم أخطؤوا وقد اعترفوا بخطئهم. "
ويرى أن عليا عنده علم لا يوجد عند أحد من البشر
" لقد صب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر مولانا علي علوما ً لم يصبها في صدر أي من البشر. وقد ظلم سيدنا حتى في هذه الحقائق التي أودعت في صدره فما وجد لها صدراً يحملها.
9 - المسلمون جميعا وأهل السنة وعلماؤهم على أن الصحابة كلهم عدول أما عند المفتي الضال فبعض الصحابة فقط عدول.
" أنا أرى أن الصحابة ينقسمون إلى أقسام؛ قسم أشار إليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والقرآن الكريم فهم عدول، وليس معنى عدول أنهم لا يخطئون."
10 - أهل البيت مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدعهم الله على خطئهم إذا أخطؤوا:
" بالنسبة لهم إذا أخطؤوا لا يتركهم الله على خطأ، إنما يوضح لهم معالمه. كما أن النبي صلى الله عليه وسلم اجتهد في أمور فقال له الله تعالى: " عفا الله عنك لم أذنت لهم، وتخفي في نفسك ما الله مبديه" فلا يترك الله آل البيت يخرجون من الدنيا إلا في نقاء كامل نعم لا يبقي عليهم خطأ لأن الله يسدد لهم أمورهم. "
وهكذا انتهى المفتي الضال إلى خطأ أبي بكر وعمر وعثمان وأبي عبيدة وعبد الرحمن بن عوف، ووراءهم بقية الصحابة الذين قبلوا بخلافة أبي بكر وعمر. وأهل البيت سددهم الله بحفظه فلا يقرهم الله تعالى على خطئهم لأنهم حملة الرسالة.
" وحتى آل البيت فإني أقول عنهم محفوظون فالعصمة للرسالات فقط. والحفظ لمن ورثوها "
11 - أصغر واحد من أهل البيت أعلى من أعلى صحابي. فلا يمكن أن يسوى بينهم وبين الصحابة هاهو يقول:
" ولكن الحكام الذين تعاقبوا على بلاد الإسلام، حاولوا أن ينقصوا من قدر أهل البيت عليهم السلام، فوضعوهم في مرتبة واحدة مع الصحابة. مع أن القرآن وضعهم في منزلة أعلى من كل الصحابة. وهذا لا ينكره أحد عموماً .... أصغر واحد من آل البيت أعلى من أعلى صحابي، وهذا شيء نعتقده ونقر به نحن أهل السنة "
كذبت أيها الضال فنحن أهل السنة على أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، وأن عليا رضي الله كان يجلد من يفضله عليهما ثمانين جلدة.
وصرت تستحق الجلد لأنك من الأفاكين حين خرجت على ثوابت الأمة.
ونحن ننقل له عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة كما وردت على لسان الإمام الطحاوي وتلقتها الأمة كلها بالقبول:
1 – " ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط في حب أحد منهم. ولا نتبرأ من أحد منهم. ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم. ولا نذكرهم إلا بخير. وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان."
¥