و"شام"و" العراق"و"مصر"تشكو ** بل " الحرمان " يشكو ما يُنَدُّ
إذا الصوفي حل بأرض قوم ** فما للقوم إلا أن يشدُّوا
لأن روائح الصوفي تؤذي ** وهل بمعاطن الخنزير وَرْدُ
أيا ثور الكويت ملكت قرناً ** كسيراً لا يسن ولا يحدُّ
تجابه فيه أهل الحق طُرّاً ** فهل ينهد من قرنيك طودُ
أأعلفك الردى " البوطي " حتى ** سكرت بسكرة فغشاك مَيدُ
رماه الله ثم رماك أخرى ** بثالثة الأثافي ذو تقدُّ
فما " البوطي " ذا علم شريف ** ولا يرجى به القول الأَسدُّ
ضرير للضرير مضى دليلاً ** فهل للعمي بعد التيه عودُ
مقدمة تزيدك كيل غي ** وقبضة سامري منك تبدو
أعباد القبور أذاك حق ** لربي أن يساوى فيه ندُّ
أذاك الحق أن يُدعى ضعيف ** ويعرض عن كريم لا يَرُدُّ
قريب قادر رب رحيم ** غني واحد أحد وفردُ
أفاض على العباد من العطايا ** وفضل الله لا يحصيه عدُّ
فلا حق الإله عرفتموه ** وليس لكم عن الكفران بدُّ
رغبتم عن عبادته فزغتم ** وساوركم من الكفران إدُّ
أقول نعم .. ! لنا سد منيع ** هو التوحيد ذا الأمر الأشدُّ
لنا نور ونبراس مضيء ** لنا عز ومفخرة ومجدُ
به قامت سماوات وأرض ** به انقسم الأنام شقاً وسعدُ
ورايات الجهاد به تسامت ** وللرايات غايات وقصدُ
أجيبوني لماذا الرسل جائت ** وفي أي الخصومات اسْتُبِدُّوا
وما لرسولنا يدعو فيَؤُذى ** ويلفيه من الأقوام طرد
أكانوا منكرين فعال ربي ** وهل للرَّزق والإنعام جُحْدُ
فلا والله بل كل مُقِرُّ ** ولكن في ألوهته يَنِدُّوا
وأنتم بالألوهة قد كفرتم ** وكل منكموا بالشرك يحدو
خسرتم في تنسككم فأنتم ** كذات الغزل تنقض ما تَشدُّ
فمن شاء الإله هداه رُشداً ** ومن أشقاه ما عقباه حَمْدُ
فتباً للألي حادوا فزاغوا ** عن النور المبين وعنه صُدُّوا
وتباً للعداة دعاة شرك ** لهم في جملة البلدان جِدُّ
فلن يروى غليل القوم حتى ** تُرى الأكوان بالإشراك تبدو
أما يكفيهمو من ذاك شرك ** بمقبرة البقيع نراه يغدو
أما في المسجد النبوي صوت ** بتلك البردة الرعناء يشدو
أما للمصطفى نرنوا دعاء ** ونحو ضريحه الأيدي تُمَدُّ
أما في مكة للشرك رأسٌ ** وطاغوت على الإسلام ضدُّ
هو العلوي لا أعلاه ربي ** بل الزنديق من بالشرك جَلْدُ
وذا قارون كامل (واليماني) ** فللأقوام في الإعلام جُهدُ
أليس لهم مع (التبليغ) فرع ** وفي (الإخوان) تأسيس مُعَدُّ
أيا صوفية رميت بشهب ** ثواقب من شريعتنا تَهُدُّ
ألا موتي بغيظك إن فينا ** غطارفة على التوحيد رَصدُ
أجبتكموا أيا عمرو الخزاعي ** وخذ مني القصيد فذاك نَقدُ
ترقب في غدٍ سترى علانا ** وإن تنعر بأنفك يا عُرُدُّ
بل ارقب يا عدو الله سيفاً ** قريباً لا يرق فذاك وعدُ