[مفتي سوريا يتشيع ويدعو الى التشيع]
ـ[عبد الملك المرواني]ــــــــ[19 - 12 - 06, 07:08 م]ـ
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175)
وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)
سَاء مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ (177)
مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (178)
إذا أردت أن تقرأ المقال اضغط الرابط التالي:
مفتي سوريا يفجّر قضية مظلومية أهل البيت (عليهم) على منبر الجمعة
الشيخ الحسون (باكيا): أنا في ظلال نعلك يا زهراء (صلوات الله وسلامه عليها)!
أجرى الحوار: جاسم صفر
في زمن ما، حالك السواد، كانت بقعة من الأرض معقلاً للنصب والنواصب، تضج منابرها بلعن أهل البيت! ويهتف مشايخها بحياة بني أمية! تلك هي الشام، مركز حكم معاوية بن أبي سفيان لعنهما الله، الذي أمر الناس بالتبرؤ من أهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام، وجرفهم إلى الضلال، وأسس مذهبا يقوم على بغض الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا!
لم يكن أحد يومها - أي منذ تولى معاوية ثم يزيد ومن تعاقب بعدهما من السلاطين - يجرؤ على أن يذكر آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بخير، كان علي (عليه السلام) في مفهوم أهل تلك الديار (أول ظالم في الأرض)! وكان الحسين (ع) (خارجا على طاعة إمام زمانه)! أما معاوية فهو (خال المؤمنين)! وأما يزيد فهو (أمير المؤمنين)!
هكذا كانت المعادلة آنذاك، لكنها اليوم، بعد قرون ودهور، انقلبت عندما شع نور آل محمد صلى الله عليهم أجمعين، وتبينت روعة الحق والحقيقة!
هاهو - كمثال - أحد كبار علماء الشام، مفتي حلب وشيخ مشايخها، يرتقي منبره في يوم عاشوراء؛ في هذه السنة؛ في الشام نفسها التي كانت موطن الناصبة الأموية؛ ليصدع بالحق بأعلى أعلى صوته وينادي: (أيها الناس .. قتل والله الحسين مظلوما)!!
بهذه الكلمة المدوية؛ نطق الشيخ أحمد بدر الدين الحسون، ليكشف فبني جلدته من أهل السنة حقائق أخفاها الحكام ووعاظهم، الذين وجدوا في ذكر آل بيت النبوة تهديداً لهم، ولعروشهم، ولفنوذهم، ولمذهبهم!
في تلك الخطبة البليغة؛ أراح هذا الشيخ الشجاع ضميره، عندما أبان أن الحق مع آل الرسول، وعرى أعداءهم، وفضح مخالفيهم. إنه لم يتشيع، لكنه أراد أن ينفض الغبار عن الحقيقة، ويصحح مفاهيم ترسبت في عقول السنة بمؤامرة دبرها أعداء الدين وطلاب الدنيا، عندما صوروا مثل يزيد آميرا للمؤمنين وعندما أنزلوا أهل بيت الوحي عن مراتبهم التي رتبهم الله فيها!
كانت كلمة شجاعة، من عالم شجاع لايهاب إلا الله، ولا يوالي إلا أولياء الله. غير أن هذه الكلمة كلفته الكثير، لأنها كانت صعبة؛ شديدة الوقع على آذان وأسماع من وقعوا ضحية مؤامرة التجهيل.
خطبة جمعة؛ ألقى فيها الشيخ الحسون ما في جعبته من حقائق توصل إليها، وأظهر فيها ما يجيش في صدره منذ زمن، حول ما نزل بأهل البيت عليهم الصلاة والسلام من كرب وبلاء وما قاسوه من عناء، وما تحملوه من رزايا، من أجل استقامة دين الله. إنه فرزبين معسكرين، معسكر الرحمن، ومعسكر الشيطان، وكان صعبا عليه أن يضع النقاط على الحروف، لكنه أبى إلا أن ينهض بمسؤوليته.
بيد أن هذه الكلمة الصادقة، ا لخارجة من القلب النابض بحب المصطفى وآله عليهم الصلاة والسلام؛ لم ترق لآخرين، فاشتعلت نار المجابهة، وثارت ثائرة مشايخ وخطباء، وتصدت منابر لتكفير هذا الشيخ الشجاع والطعن فيه بدعوى أنه سب الصحابة وشتم أمهات المؤمنين!! كل ذلك لا لأنه فعل ما تهموه به، بل لأنه حكي بلغة غير معهودة عندهم فهي جريمة ن ينطق في خطبته باسم آل البيت! وهي مثلبه أن ينتصر لسيد الشهداء سبط الرسول ضد من قتله واستباح دمه وحرمه!!
¥