[سؤال حيرني]
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[15 - 10 - 07, 09:23 م]ـ
في حديث الثلاثة الذين حبسوا في الغار، ثم نجاهم الله بأعمالهم الصالحة:
صاحب المرأة الذي قام وترك لها المال بعد أن كان بين رجليها، فقالت له: اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه.
في رواية للإمام أحمد أن المرأة ذكرت ذلك لزوجها فقال لها: أعطيه نفسك وأغني عيالك ... الخ.
والسؤال الذي حيرني: كيف نجمع بين الروايات التي ذكرت فض الخاتم، وهو كناية عن البكارة، ورواية الإمام أحمد هذه علماً بأن ذكر فض الخاتم في الصحيح، ورواية الإمام أحمد صحيحة.
هل من مجيب بارك الله فيكم؟
ـ[سيد النجدي]ــــــــ[16 - 10 - 07, 06:55 ص]ـ
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح:
": (ولا تفض)
بالفاء والمعجمة أي لا تكسر، والخاتم كناية عن عذرتها، وكأنها كانت بكرا وكنت عن الإفضاء بالكسر، وعن الفرج بالخاتم لأن في حديث النعمان ما يدل على أنها لم تكن بكرا، ووقع في رواية أبي ضمرة " ولا تفتح الخاتم " والألف واللام بدل من الضمير أي خاتمي، ووقع كذلك في حديث أبي العالية عن أبي هريرة عند الطبراني في الدعاء بلفظ " إنه لا يحل لك أن تفض خاتمي إلا بحقه " وقولها " بحقه " أرادت به الحلال، أي لا أحل لك أن تقربني إلا بتزويج صحيح، ووقع في حديث علي " فقالت أذكرك الله أن تركب مني ما حرم الله عليك قال: فقلت أنا أحق أن أخاف ربي " وفي حديث النعمان بن بشير فلما أمكنتني من نفسها بكت، فقلت ما يبكيك؟ قالت: فعلت هذا من الحاجة، فقلت انطلقي " وفي رواية أخرى عن النعمان أنها ترددت إليه ثلاث مرات تطلب منه شيئا من معروفه ويأبى عليها إلا أن تمكنه من نفسها، فأجابت في الثالثة بعد أن استأذنت زوجها فأذن لها وقال لها أغني عيالك، قال: فرجعت فناشدتني بالله فأبيت عليها، فأسلمت إلي نفسها، فلما كشفتها ارتعدت من تحتي، فقلت ما لك؟ قالت أخاف الله رب العالمين، فقلت خفتيه في الشدة ولم أخفه في الرخاء فتركتها، وفي حديث ابن أبي أوفى " فلما جلست منها مجلس الرجل من المرأة ذكرت النار فقمت عنها " والجمع بين هذه الروايات ممكن، والحديث يفسر بعضه بعضا " (من الشاملة)
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[16 - 10 - 07, 08:00 ص]ـ
لم أجدها في مسند أحمد حبذا ذكرت الجزء والصفحة أو في مسند من الصحابة؟
وجدته في مسند أحمد في حديث النعمان بن بشير واللفظ الذي في الصحيحين عن بن عمر
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[16 - 10 - 07, 08:21 ص]ـ
ذكر في اللسان وكذلك في تاج العروس وفي غريب الحديث
إِنه لا يَحِلُّ لك أَن تَفُضَّ الخاتَم هو كناية عن الوطْءِ ولايلزم منه أنها لم تكن متزوجة في رواية بن عمر فإنه قد اتى تصريحا في رواية النعمان أنها متزوجة واستخدام فض الخاتم يسع الحالين أن تكون بكر أو أن تكون ثيبا ولعل من فسرها من العلماء بالبكارة لم يبلغه حديث النعمان أو لم يصح عنده.
استعنت بالشاملة في أثناء البحث (جزى الله عنا نافعا خيرا)