تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ترجمة أبي إسحاق الحوينى]

ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[24 - 02 - 07, 10:37 م]ـ

ا بسم الله الرحمن الرحيم

ان الحمد لله؛نحمده ونستعينه ونستغفره؛ ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا؛ من يهدى الله فلا مضل له؛ ومن يضلل فلا هادى له؛ ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له.

(يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون).

(يا ايها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها

زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا).

(يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ,.يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم من يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما).

اما بعد:

فإن اصدق الحديث كتاب الله, وخير الهدى هدى محمد ٍصلى الله عليه وسلم, وشر الامور محدثاتها, وكل محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة؛ وكل ضلالة فى النار.

فقد احببت ان ابين قصة حياة شيخنا ابو اسحاق الحوينى فلم اجد احسن مما كتبه هو بيده عن طريق مقدمة كتابه (تنبيه الهاجد إلى ما وقع فى كتب الاماجد) ,وهذه المقدمة يوجد بها بعض الامور الجيدة المفيدة لطالب العلم.

وأخيراً فما كان من توفيق فمن الله سبحانه وتعالى وحده , فله النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن, وما كان فيه من خطأ فمن نفسى ومن الشيطان , والله ورسوله منه بريئان, فأسأل الله الثواب والمغفرة, والله المستعان وهو حسبى ونعم الوكيل.

*************

الوفاء سجيةٌ و خُلُقٌ، فما إعلم أحد – بعد والديً – له عليً يد مثل شيخنا الشيخ الإمام، حسنة الأيام، وريحانة بلاد الشام، أبى عبد الرحمن محمد ناصر (1) الدين الألبانى، ألبسه الله حُلل السعادة و كافأه

(1) توفي شيخنا رحمه الله و رضي عنه يوم السبت 22 / جمادي الآخرة / 1420 هـ الموافق 2/ 10/1999 بعد عصر هذا اليوم، فاللهم ارض عنه و اغفر له و ارحمه كفاء ما قدَّم للمسلمين من تقريب السنة والذب عنها.

بالحسني وزيادة، إذ الإطلاع علي كتبه كان فاتحة الخير العميم لي، و أبدأ الحديث أسوقه من أوًلِهِ.

ففي صيف عام (1395هـ) كنت أصلي الجمعة في مسجد ((عين الحياة))، وكان إمام إذ ذاك، الشيخ عبد الحميد كشك (1) –حفظه الله تعالي -، وكان تجار الكتب يعرضون ألواناً شتى من الكتب الدينية أمام المسجد، فكنت أطوف عليهم و أنتقي ما يعجبني عنوانه، فوقعت عيني يوما علي كتاب عنوانه ((صفة صلاة النبي صلي الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها)). تأليف محمد ناصر الدين الألبانى. فراقني اسمه. فتناولته بيدي، وقلبت صفحاته، ثم أرجعته إلي مكانه، لأنه كان باهظ الثمن لمثلي، وكان إذ ذاك بثلاثين قرشا! و مضيت أتجول بين بائعي الكتب، فوقفت علي كتاب لطيف الحجم بعنوان ((تلخيص صفة صلاة النبي صلي الله عليه وسلم)).ففرحت به فرحة طاغية، ولم أتردد في شرائه وكان ثمنه خمسة قروش، ولم أشتري غيره، لأنه أتي علي كل ما في جيبى! ومن فرحتي و إغتباطي به قرأته و أنا أمشى في طريقي إلي مسكني مع خطورة هذا المسلك علي من يمشي في شوارع القاهرة، ولما أويت إلي غرفتي تصفحت الكتاب بإمعان، فوجدته يدق بعنف ما ورثته من الصلاة عن آبائي إذ أن كثيرا من هيئتها لا يمت إلي السنة بصلة، فندمت ندامة الكُسعِيِّ (1) اننى لم أشتر الأصل، وظللت

(1) ثم ثوفي الشيخ رحمه الله في رجب (1417هـ) اللهم اغفر له و ارحمه، وارض عنه كفاء ما نافح عن دينك، وما جاهر بكلمة الحق.

(2) و في " لسان العرب " (4/ 3876) قال: " والكسعي الذى يضرب به المثل في الندامة، وهو رجل رام رمي بعد ما أسدف الليل عيرا فأصابه، و ظن أنه أخطأه فكسر قوسه، وقيل: وقطع أصبعه ثم ندم من الغد حين نظر إلي العير مقتولا وسهمه فيه، فصار مثلا لكل نادم علي فعل يفعله، و اياه عني الفرزدق لما قال:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير