تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[22 - 12 - 06, 07:15 م]ـ

و بعد أن وقفت على صنيع الكرفطي خفت على البقية الباقية من رسائل أبي البيض إليََّ، فأوعزت إلى أخي الأستاذ الفاضل بدر العمراني أن يسعى لطبعها، و أن يسميها: (الجواب المفيد، للسائل المستفيد) و هو الاسم الذي كان اقترحه علي الشيخ أبو البيض عندما أجمع الرسائل حتى لا تضيع، و قد طبع الجزء و فيه من الفوائد و المساوئ ما لا تجده في سواه، و قد كنت كتبت مقدمة ضافية لتنشر مع الجزء، و فيها شرحت بعض مواقف الكرفطي إلا أن بدرا كَعَّ و لم ينشرها مع الأسف، و أحسب أنني ضمنتها أحد أجزاء (جراب السائح)، و منذ سنوات زارني بعض الإخوة من سلا و مراكش و درسوا علي (ملحة الإعراب) للحريري في النحو، و رغب أحدهم و هو الأخ أبو سفيان مصطفى باحو في الاطلاع على آثار أبي البيض من مطبوعات و مخطوطات و منها رسائله قبل أن تطبع فأعطيتهم منها ما شاءوا و وقفوا منها على ما قف له شَعَرُهم، فانبرى أبو سفيان لجمع فضائحها في جزء طبعه بمراكش بعنوان: (تنبيه القاري، إلى فضائح أحمد بن الصديق الغماري) وقدّمه له شيخه الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي، و لم يستوعب الكتاب ما أعرفه من فواقر أبي البيض، و انتشر الكتاب، و وصل إلى الغماريين بطنجة و إلى ذنبهم الأجرب أبي الفتوح، فأجمعوا كلهم على أن الكتاب من تأليفي، و لم ينفع إنكاري، لأن من عادتهم التصميم على الرأي و عدم الرجوع عنه، و لو نزل الوحي بالبراءة (أيٌّ كذا خُلِقتْ) و ليس من عادتي -و الحمد لله- أن أكذب، و الحق أن ليس لي في الكتاب حرف واحد؛ إلا أنني أطلعتهم على ما عندي من تآليف ورسائل أبي البيض، و ما أخذوه عني مشافهة، و إلا قصيدة رائية نظمتها إعلانا بالتوبة، و براءة من الزاوية و أهلها، نشرت في أول الكتاب بعنوان (قال درقاوي تائب)، و قد حرفها عمداً أحد ضحاياهم الجُدد، إلى: خائب، خيب الله سعيه.

[يتبع]

ـ[أبو ذر محمد]ــــــــ[22 - 12 - 06, 07:18 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي الكريم

إن الطريقة التي تتبعها في رفع الكتاب غير عملية، ولذلك أقترح عليك رفعه في ملف مضغوط واحد كي يسهل تنزيله على الراغب فيه.

ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[22 - 12 - 06, 10:55 م]ـ

سيتم إنزالها في ملف مضغوط بعد إكمال الرسالة، إن شاء الله تعالى. فلا تستعجل بارك الله فيك.

ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[22 - 12 - 06, 10:57 م]ـ

و هذا الإمعة الذي نبغ مؤخرا يسمى: عدنان زهار، و هو من (البيضاء) و يقطن البْريجة (مدينة الجديدة)، و قد زارني ببيتي و كاتبني أكثر من عشرين مرة سائلا مسترشدا، و كانت رسالته الأولى في ورقة بأعلاها صورة أبي البيض، فتوجست منها خيفة و علمت أن الولد مهووس بالغماريين جَرفه تيارهم الوثني، و أنه لا أمل في إنقاذه (إنك لا تهدي من أحببت)، و كنت أتمنى أن يهديه الله على يدي لإحراز ثوابه، و لكن الفتى الشاب الغرّ سرعان ما انقلب على عقبيه، و قلب لي ظهر المجن، و سفر عن وجه مسْود كالح، و دهشت لما بدر منه دون سبب معقول، و هو تلميذي استجازني و أخذ عني، و راجعني، و استشارني في عشرات المسائل، و استعار مني كتبا، و مدحني في فواتح رسائله ب (شيخنا العلامة الأديب الشريف)، و بعد مدة انقلبتُ خائنا كذابا مجرما كنودا حقودا وهابيا خبيثا جهولا، ... ، إلى ما احتوت عليه رسالته (دفاع عن كرامة و عرض سليل الأشراف الحافظ الإمام سيدي أحمد بن الصديق الغماري رحمه الله)، التي قدمها له شيخه (المحدث الشريف أبو الفتوح) عبد الله بن عبد القادر التليدي حفظه الله، المطبوعة بطنجة في قالب كبير في 172 صفحة، و قد زين رسالته بصورة كبيرة لأبي البيض في طالعتها، و في ورقة الغلاف الأخيرة صورة نصفية لأبي البيض بالزي السوداني أخذت له بالخرطوم قبل وفاته بقليل، و في أسفل الورقة صورة المؤلف، و هو معمم يُلقي خطابا على كرسي و أمامه المكرفون، و خلفه العلم المغربي، و لعله كان في حفل سياسي رسْمي، لأنه موظف محاسب (كُونطَبْلي) بعمالة الجديدة، والعجب أنه رضي بذلك و هو المُحدث الناقد الذي يتعقب كبار الحفاظ 1 و يجرح و يعدل دون


1 - من ذلك جرأته في التهجم على الذهبي في تعليق له ببعض تخريقاته و لا أقول تحقيقاته: و أما إيراد الذهبي له (أي شيبان بن عبد الرحمن) في "المغني في الضعفاء" فلا يلتفت له، لأنه أورد من هو أجل منه و أوثق و أحفظ فقد ذكر فيه أمير المؤمنين البخاري (2/ 557) غفر الله له. الأجوبة الصارفة 21. قلت: لم يذكره ابتداءً و إنما ذكره للتمييز و عبارته موحية بذلك قال رحمه الله: (محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري قدم بغداد طاب حديث على رأس 500 و كتب عن الموجودين قال ابن الجوزي و غيره: كان كذابا، فأما أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري مولى الجعفيين فحجة إمام و لا عبرة بترك أبي زرعة و أبي حاتم له من أجل اللفظ لأنه كجتهد في المسألة؛ بل مصيب). انتهى كلامه. فتأمل و اعجب من جهالة هذا الغويلم
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير