تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المقدادي]ــــــــ[22 - 12 - 06, 11:18 م]ـ

بارك الله في الشيخ العلامة محمد الأمين بوخبزة و نفع به و بعلمه

ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[23 - 12 - 06, 02:20 ص]ـ

جزاكم الله خيرا و حفظ الشيخ و نفع به.

ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[23 - 12 - 06, 03:54 م]ـ

الطُّرة 1: تتعلق بعنوان الرسالة "دفاع عن كرامة و عرض سليل الأشراف .. "، ففي وصف سليل الأشراف يعني أنه شريف الأب و الأم، و أبادر فأقول قبل كل شيء أنا لا غرض لي في هذا البحث، و أنا أعلم أن الناس مصدقون في أنسابهم، و أن الطعن فيها من خصال الجاهلية، و المقصود التنبيه -1 - على شيء غير معهود بدافع الشفقة على الأدعياء، و هم يعلمون ما ورد فيمن انتسب إلى غير مواليه من اللعن و الحرمان من الجنة، و نحن نعلم أن نسب أبي البيض من جهة الأب و الأم لم يتناوله النسابون في المغرب و غيره، و هم كثيرون، و كتبهم متداولة، و قد راجعناها فلم نجد من أشار إلى نسبهم إلا إدريس الفضيلي، و هو متأخر جداً (ولد سنة 1260 هـ، و توفي سنة 1312هـ)، فقد أوردهم في (الدرر البهية و الجواهر النبوية) و نسبهم إلى سليمان أخي إدريس دفين عين الحوت قرب تلمسان -2 - ، في حين أنهم ينتسبون أدارسة كما بينه أبو البيض في "سبحة العقيق"، و اختصارها "التصور و التصديق " -3 - ، و هذا بدون شك يدعو إلى التوقف و الورع، لأنه شبهة قوية في موضوع صعب، علما أن نسّابة المغرب لم يدعوا نسبا مهما كان خفيا إلا نبهوا عليه، و تتبعوا ذلك بأوامر سلطانية، و عين لذلك نقباء عدة كما هو معروف -4 - ، و ما يقال عن نسب أبي البيض من قبل الأب كذلك يقال من قبل الأم، فإن نسب بني عجيبة لم يثبت، و قد قيل بأن الشيخ أحمد رأى النبي صلى الله عليه و آله و سلم في المنام و هو يقول له: أنت ولدي حقا، و مع ذلك فلم يكن ينتسب إلى البيت النبوي تورعا، و كان يقول: فحسب المرء دينه و شرفه تقواه، قال تعالى: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم". و قال صلى الله عليه و آله و سلم: "إنه لا فضل لعربي على عجمي، و لا عجمي على عربي، و لا أحمر على أسود، و لا لأسود على أحمر إلا بالتقوى". أو كما قال عليه السلام [الفهرسة 19]. لكن غلبت عليه شقوته و اطمأن للترهات و المرائي التي لا يثبت بها حكم أو نسب، فانتكس و قال: و قد كنت أتنكب الانتساب و أتحرج منه في شهادتي و كتبي لعدم تحقق ذلك حتى رأيت شيخنا (أي: البوزيدي) و شيخه (أي: الدرقاوي) يصرحان به في كتبهما لي ولأخي، و هما يتكلمان بالله و ينظران بنور الله فعلمت صحة النسبة مع الحكاية المتقدمة قبل. والرؤيا التي رآها الشريف العلمي و غيرها، فقوي اليقين بصحة النسبة، و الله تعالى أعلم [الفهرسة 20]. و هذا لا قيمة له في الميزان العلمي، و الله المستعان على ما يصفون.

و بالمناسبة نقول عن نسب شيخ عزنان الأثير أبي الفتوح بأنه شديد التمسك بالنسب النبوي لما يتوهمه فيه من النفع و المجد كمشايخه الغماريين، و إن كان شيخه أبو البيض لم ينعته في فواتح رسائله بهذا الوصف على خلاف عادته مع الأشراف، فهذا رصيفه البقالي ذو اللحية الحمراء، وعدوه اللدود يصفه شيخهما أبو البيض بالشرف في رسائله إليه و هي كثيرة وقفت عليها، و هذه رسائل الشيخ إليّ و هي تناهز المائة و كلها كما يعلم أبو الفتوح متوّجة! بهذا الوصف الفَضْلة الذي لا يسمن و لا يغني من جوع، و إنما أتكلم الآن بلسانهم مجاراة لهم، و من الوقاحة بمكان و اقتحام عقبة الباطل دعوى أبي الفتوح النسب النبوي و إثباته سلسلته –و هي قطعا مما عملت أيديهم- نقلا عن رجل سماه (ابن الحوات -5 - ) ذكره في تقييده الشهير!؟ و الواقع أن ابن الحوات هذا هَيَّان بن بَيّان، أو صلمعة بن قلمعة، أو عوج بن عنق، لا وجود له بين الخلائق، و تقييده (الشهير) لم يسمع به، فهو كأوراق الكنوز و الجداول و كتابة العطف و المحبة الموجودة بكثرة عند الفقهاء المشارطين في البادية، و عهدي بأبي الفتوح يُعْنى بها، و يبحث عنها، و يُجَربها، و يجيز بها -6 - ، لما كان يُعانيه من فقر و حاجة، و المعروف بعلم الأنساب هو النسابة الأديب أبو الربيع سليمان الحوات العلمي، وله عدة كتب في الأنساب، و لا يعرف أنه تناول هؤلاء بكلمة، فهل يثبت النسب الشريف برجل نكرة غير مقصودة، يُسمى (ابن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير