تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[23 - 12 - 06, 04:02 م]ـ

الطرة 3: فاتحة الرسالة و ما حشاها به من سباب و شتائم و أكاذيب سيعيدها و يكررها مرارا إلى حد الإملال، لأنها كلُّ ما في جعبته، و المضحك أنه عزا ذلك إلى أننا نأخذ العلم من الكتب والمجلات، بينما هو زاحم الشيوخ بالركب و السماعات، و هو في نفس الصفحة 3 لم يقم بيتا سائرا من الشعر، و له من هذا الكثير من اللحن الفاحش، و كسر أبيات الشعر مما يدل على إفلاسه، و قد أحصى الأخ (بدر) في (وقفاته) بعضا منها، و مع هذا لم يستح من مهاجمة الشيخ المغراوي على خطإ وقع منه في أول تقديمه، فكان كما يقول المغاربة في أمثالهم (عْجُوزَهْ قْبْضْتْ سارقْ).

ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[23 - 12 - 06, 04:04 م]ـ

الطرة 4: قوله: إنه لما أعاد قراءة رسالة "تنبيه القاري" بعد ذهاب الغضب، ازداد يقينا، أن الفاري –بالفاء من الفَري و هو القطع- قطع الله أوداجه- ليس له من تلك الرسالة إلا النقل عني، وأنا الذي كتبتها، و جزم بأن الأخ أبا سفيان لم ير كتب الشيخ لا المطبوع منها و لا المخطوط، (هكذا، كأن كتب أبي البيض بالمرّيخ حتى المطبوع منها)، ثم صَبَّ جام غضبه على شيخه العلامة الأديب الشريف أبي أويس –بالأمس- و الخائن الكذاب الذي قلب ظهر المجن لشيخه، و مُوجده من العدم، و المنعم عليه بكل شيء، كما يقوله أشقاء الشيخ و أعداؤه عليّ، عاملهم الله بما يستحقون، ثم ما هذه الأسرار التي ائتمنني عليها الشيخ أيها الجهول الإمّعة؟ و الحق أن الأسرار التي كان الشيخ يأتمن عليها ذنبه الأجرب و وارث شره –بالشين المعجمة- هي ما كان يراسل به شيخك أبو الفتوح أبا البيض من فضائح رشّحه لها و أوصاه بالإخلاص فيها و إخباره بكل شاذة و فاذة مما يتعلق بإخوته الثلاثة، و قد قام أبو الفتوح بهذه المهمة شر قيام –كما هو موجود عندي بخط الشيخ- متجاهلا أنها نميمة، و أن صاحبها لا يدخل الجنة -1 - ، و قد حذرته أنا منها و هو معي في بيتي فصارحني بأنه لن يتخلى عنها، و أخبرني الدكتور إبراهيم أخو الشيخ أن رسائل أبي الفتوح عندما كانت تصله و هو بالقاهرة يُعاني من مرض القلب و السكري و الضغط، كان ينتكس في مرضه، والأطباء يُوصونه بأن لا ينفعل، و هكذا كان أبو الفتوح يسعى في هلاك شيخه ليخلو له الجو لدعوى المشيخة، و هكذا كان، فما مضى على وفاة شيخه إلا قليل حتى قام (بثورته الروحية)، وأعلن وراثة الشيخ، و صاح و تحامق: (جددوا عليّ)، فنجح بدجله و شعْوذته في وسط معروف بالغفلة و الحمق بشهادة المؤرخين؛ إلا أنه بعد قضاء غرضه، عدّل من سلوكه، و أنكر كثيرا مما كان يمارسه، و وجّه وجهته نحو السعودية، و هذا كما قال شيخنا الألباني طيب الله ثراه عن الشيخ عبد الفتاح أبي غُدة: (تغيير شكل، من أجل الأكل)، ألا يستحيي من هذه حاله أن يصف الناس بما هم براء منه.

ثم استسمح المؤلف عزنان سادته أن يُولّوه سَرَف (بالسين المهملة) الرد، و يؤثروه بفضيلة الكذب و البهتان، و العدوان و الطغيان!! ففعلوا، و واصل القراءة.

ثم استسمح عزنان القاري على ما في رسالته من الفسوة؛ بل القذف بالباطل و البهت والزُّور، و أنه ارتكبه عملاً بآية: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم)، و هو يعلم أن الاستدلال بهذه الآية على عدوانه و وقاحته هو، لا يصح، لأنها تتعلق بمن ظُلم بالبناء للمجهول و هو أبو البيض، إن كان هناك ظُلْمٌ لغة و شرعا، و الحق أنه جهاد في سبيل الله و تجريح من لا يجوز السكوت عنه، و قد ألف شيخ أبي الفتوح و شقيق المؤلف و عدوُّه الألد، الذي كتب عليه ما يستحيى من ذكره، و ربما أذكر بعض ذلك، عبد العزيز: (وثبة الظافر، بصحة حديث "أَتَرِعُون عن ذكر الفاجر) و تمامه: هَتِّكُوه يحذره الناس، و هو حديث ضعيف، لا كما زعم عبد العزيز، و هو لم يؤلفه ذبا عن الحديث و إنما فعل ليتكئ عليه في ثلب عرض أخيه و شقيقه و ولي نعمته، و كنيته بأبي الغيظ –بالغين المعجمة و الظاء المشالة-، و نسبته إلى بني سعيد -2 - ، و وصفه بفرعون التجكانيين، بل حمله الغيظ و البغض إلى وصف والده بالغفلة في حكاية مع (بوحمارة) عندما زار طنجة، و قد أودع هذه الفضائح و غيرها كتابه (السفينة المشحونة) التي جمعها مضاهاة لشقيقه مؤلف (جؤنة العطار) كما نفسها عليه شقيقه الآخر عبد الحي، فألف (المجتبى) في مجلد، وعندما وقفت على هذه الكتب استعذت بالله من الشيطان الرجيم، و أنشدت قول الشاعر: [البسيط]

لقد حَكَيْتَ ولكنْ فاتَكَ الشَّنَبُ

ثم ذكر عزنان أنه سمى رسالته (نهج السداد و التوفيق، في دحض افتراآت المفترين على الشيخ أحمد ابن الصديق)، و لكن شيخه و قدوته غيّر اسمها إلى (دفاع عن كرامة و عرض ... ). قلت: و حقه أن يسميها (نهج الحِداد و التلفيق ... ) حتى يكون هناك انسجام بين المحتوى و العنوان.


1 - روى البخاري في صحيحه [5596] عن حُذَيْفَةََ مرفوعا: " لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ".
2 - و هي نسبة فيها قدح، لما اتصف به أهل هذه القبيلة من طبائع فاسدة، و أخلاق غير مرضية، أجملها الفقيه العلامة الأديب مفضل أزيات في قصيدة هجا بها أهل قبيلة بني سعيد، افتتحها بقوله: [البسيط]
بنو سعيد لأهل البغي واسعة --- و لذوي العلم دار الضنك و الضيق
فما بها سكن لعالم لا ولا --- لفاضل لا و لا مأوى لصدّيق
أقوامها همج، أفعالها قمج ---- أحوالها سمج، إنتاج زعبيق
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير