تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[صخر]ــــــــ[24 - 12 - 06, 02:21 ص]ـ

ماشاء الله تبارك الله اللهم احفظ شيخنا العلامة أباأويس

ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[24 - 12 - 06, 03:39 م]ـ

الطرة 6: في ص 6 - 7 ذكر عزنان ترجمة الشيخ، و قد ضخم بها حجم الرسالة، لأن ترجمته معروفة على بلايا فيها، من ذلك نقل عزنان عن شيخه –و أًكْرِمْ به من شيخ- الزنيم المقبوح، الأنوك المتعالي، محمود سعيد ممدوح، و هو من أسماء الأضداد، أنه -أي أبا البيض- حافظ بشهادة جمع، و أنه امتاز عن الحفاظ بالأمالي الحديثية، و المستخرجات، و أنه كان يملي بجامع طنجة ثمانين حديثا هكذا بالضبط الخ. و أقول: بأن محمودا المصري و تلميذه عزنان لا يعرفان الشيخ و لم يرياه، فكيف ينقلون عنه ما لا علم لهم به عمن لا يعرفونه، و الواقع أن أبا البيض لم يكن كذلك تماما، ولكثرة مخالطته لكتب الحديث كان كغيره من علماء الحديث المعاصرين يستحضر متونا متداولة من أحاديث الأحكام، و من الطرائف ما كنت أسمعه بمصر و الشام و الحرمين من بعض الأغرار الذين لا علم لهم كمحمود و عزنان أن أبا البيض كان يستظهر الصحيحين معاً، و بعضهم يقتصر على صحيح البخاري، فكنت أرد عليهم بأنه لو كُلف سرد كتاب واحد من كتب الصحيح عرضا لما استطاع، و أماليه كان يتكلّف لها و يعاني حفظ أسانيده النازلة، و لا يبلغ هذا نحو عشرة أحاديث إلى عشرين، أما ثمانون فأجزم جزما قاطعا أنه لم يفعل و لا يستطيع، و أحسن الإخوة إلقاءً وأكثرهم حفظا الشيخ الزمزمي رحمه الله، أما الثلاثة الآخرون، فعبد الله كان ألثغ تقريبا يشق عليه الحفظ و الكتابة، و عبد العزيز لم يستطع قراءة حديث أبي مسلم الخولاني و هو من أحاديث الأربعين النووية، و أنا معه بدار الحراق بتطوان؛ بل لم يكن يحفظ القرآن و لا نصفه، و أعجز منه في هذه الناحية الأصولي المنطقي!! عبد الحي، ثم إن الأمالي و المستخرجات لا فائدة كبيرة فيها، وإن كان لها اعتبار فقبل ظهور المطابع كحفظ الأسانيد، و المستخرجات إيراد أسانيد نازلة جداً من المؤلف إلى شيخ المستخرج عليه بطريقة مملة جداً، و قد فُرغ من هذا النوع من الحديث بما أُلف فيه من مستخرجات على الكتب الأمهات، فهذه لقدمها يستفاد منها في تقوية الحديث و جمع ألفاظه، و قد أطلعني الشيخ على (وشي الإهاب) عشية قدومه طنجة قادما من سلا بعد خروجه من الاعتقال، فإذا هو في ثلاث مجلدات ضخمة كلها أسانيد لا تتخللها فوائد و لا علم إلا نادرا، أما عن سلوكه و أخلاقه و وطنيته و ثورته ضد الإسبان، فالحاضر (كبوخبزة) يرى ما لا يرى الغائب، فإن الشيخ كان منقلبا، فهو مع الإسبان كغالب أقاربه ما داموا يُعطونه، و قد ذهب إلى إسبانيا ولقي الجنرال فرانكو مهنئا بعد الحرب الأهلية فأهداه هذا سيارة، باعها بسبتة، و قد حدثتني حَماتي و هي شقيقته، أنه أقام مأدبة كبرى للحكام الإسبانيين اشترى لها خمسين صحنا من الخزف الصيني الرفيع، و ظل النساء يصنعن الحلويات أياما عدة لإطعام الكفرة المستعمرين، و الغريب أنه لم يحضر لمأدبته المقيم العام، و إنما حضر الحكام المدنيون، و قد تمخضت تلك الحماقة التي زعمها جهاداً وحرب عصابات عن مآسي ذهب ضحيتها ناس، و عُذب ناس، و نالني من رشاشها، و لم يرض الشيخ الزمزمي بما يفعل شقيقه فهاجر إلى تطوان، أما حرصه على إحياء السنة، و منها خُروجه حافياً بطنجة فهو من آثار عين (برقان) التي ذكر المؤرخون أن من شرب منها اختل عقله -1 - ، و هذا كثير في تصرفات الشيخ، و مما لا يعرفه عزنان و شيخه مقبوح أن الكتانيين –وهم أصدقاؤه الخُلَّص- كانوا يقولون عنه بأن علمه أكثر من عقله، أما ما ذكره المؤلف من خصائص الشيخ التي لم يتصف بها أحد من (المتمسلفين) يعني أدعياء السلفية: أنه لم يأخذ أجرا على الإملاء و التدريس، ولا أدري مستنده في هذا التعميم، و أنا أعرف الشيخ ناصرا الألباني طيب الله ثراه يسافر للدعوة إلى السنة و التوحيد إلى عدد من المدن بسورية و لبنان و الأردن و السعودية، و يعقد دائما جلسات للحديث و التفقه سُجل كثير منها في مآت الأشرطة، ستُفرغ قريبا و تطبع إن شاء الله، و كل هذا حسبة لله، و هذا خصمك و شيخك و مجيزك و مفيدك رغم أنفك (بوخبزة، لا بونبزة) كما سأحاسبك عليه قريبا، سعى مع إخوانه في بناء معهد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير