تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[24 - 12 - 06, 04:05 م]ـ

الطرة 16: ثم تكلم متعالما ناقلا عن الغزالي في موضوع الأمر بالمعروف، و النهي عن المنكر، والورع، و ما يتعلق بذلك مما لا علاقة له بجرائم أبي البيض، ثم أشار [ص 27] إلى أن أبا سفيان مصطفى رمى الشيخ أبا البيض بالزنى و اللواط [ص2] من (تنبيه القاري)، و لما رجعت إلى الموضع الذي أحال عليه من الرسالة لم أجد شيئا! و الواقع أن الذي رمى الشيخ بذلك و بغيره هو شقيقه الزمزمي في رسالته (تعريف المسلم بمن يدّعي السنة و هو كذاب مجرم)، الذي أحرقه بعد وفاة شقيقه كما أخبرني بذلك ولده أبي، و قد كذّبني في ذلك المسْخوط عزنان بدون حجة و وصفني بالخيانة، كما سيأتي تفصيله قريبا، كما رماه بذلك أحمد خيري باشا المصري تلميذ الكوثري وصاحبه عزت العطار في بيانين أسودين، نعوذ بالله مما اشتملا عليه، و الله أعلم به، و قد ردّ عليهما الأخ بدر، وبعد أسطر قليلة عاد هائجا مزمجرا مدفوعا من شيطانه، فأطلق لسانه، قطّعه الله و أصابه بسرطان، فرماني بالكذب، و الخيانة، و الفسق، (و من أشراط الساعة كما ورد -1 - : أن يُخوّن الأمين، ويُؤتمن الخائن) فأنكر أن يكون للشيخ الزمزمي رحمه الله كتاب بهذا الإسم، و أن (بونبزة) يعنيني اخترع هذه الأكذوبة، و زعم أن الزمزمي أحرق الكتاب، و قال بأنه سأل عبد الباري الإبن الأكبر للزمزمي فأنكر هذا جملة و تفصيلا، و قد أحسن الأخ بدر العمراني فنقل في (وقفاته) كلام الشيخ الزمزمي نفسه نقلا عن كتابه الجديد (رسائل في الصيام) المطبوع حديثا، وفيه تصريح الشيخ بأنه ألف الكتاب، و تبقى مسألة حرقه فليُسأل عنها ناشره الأخ أُبي حفظه الله، كما نقل بدر عن أبي البيض أنه كان على علم بتعريف المسلم، و زاد معرفته بالبلاء الأزرق، و المتوقع من الكذوب الوقح المتعالم المغرور، أن يسارع إلى التكذيب، لأنه فاقد الحياء (و إذا لم تستح فاصنع ما شئت) كما ورد، ثم عاد إلى الكلام على شروط الأمر بالمعروف، نقلا عن الإحياء، والمراد النفخ في الرسالة حتى يمتلئ بطنها، ثم لفت الأنظار إلى جرائم المجتمع، و المحرمات المعلنة، وأن الأولى كان بالسُّفياني و شيخيْه أن يتوجها لتغيير ذلك، في كلام بارد فاشل ممجوج، و كأننا لا نعلم شيئا من ذلك، و قد تركنا له القيام بذلك لأنه الواعظ المتميز!! ألا تراه أعلن نفسه في صورته الملونة بغلاف رسالته أسفل صورة شيخه أبي البيض، و هو متعمم بالصفرة، و فاتح يديه يتلقى الوحْي من إبليس، و الميكرفون نصب فمه، و العلم المغربي خلفه كما ذكرنا سابقا، و نقلنا عن الإمام أحمد أنه فضّل من يقوم بالتنبيه على البدع في الدين و محاربتها، على من يقوم الليل و يصوم النهار، و قال: هذا يعمل لنفسه، و الأول لنفع الناس، كما أن سفيان الثوري رضي الله عنه قال: إن إبليس يفرح بالبدعة و أهلها ما لا يفرح للعصاة المنحرفين، قال: لأن العاصي يعصي و هو يعلم أنه يعصي فتُتوقع منه التوبة و الإقلاع قريبا، بينما المبتدع يُخرب الدين و العقيدة و هو فرح مسرور، و يعتقد أنه يجاهد و يعبد الله كما تراه عند الطرقيين، و إتماما للفائدة، و إرغاما لزعنان الأفاك الدّجال المتوقح، ننقل نصاً مهما مثيراً كتبه الشيخ الزمزمي رحمه الله بقلمه في طليعة رسالته (رفع الستار، عن أغلاط توجيه الأنظار، لتوحيد المسلمين في الصوم و الإفطار) [ص57]،


-1 - رواه أحمد في المسند رقم: 6577، و فيه ضعف؛ لكن الواقع يؤيده على حد قاعدة أبي البيض التي قررها عزنان في كتابه!!

ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[24 - 12 - 06, 04:06 م]ـ
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير