تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[24 - 12 - 06, 04:11 م]ـ

الطرة 17: و في ص 29: عاد الخائب إلى عادته في التكذيب المجرد، و ما أسهله على من رق دينه، و ذهب يقينه، و استمرأ الدعوى، في الجهر و النجوى، و كرر تأكيده أن مصطفى السفياني لم ير من كتب أبي البيض شيئا، و أن جميع ما حوته الرسالة هو من بنات أفكار (بونبزة)، و ليس له فيها إلا قبول وضع اسمه عليها! هذا لفظه كرره مرارا حتى أملّ، و لكن ما العمل فيمن فقد الحياء و الخوف من الله، و لجّ في الصفاقة و الحماقة حتى استحق أن يُنشد فيه ما قيل في مثله: [الكامل]

لو أن لي من جلد وجهك رقعة فَأَقُدُّ منها حافراً للأشهب

و قديما قيل في الحمقى: [البسيط]

لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها

فمن يسارع إلى التكذيب المجرد، و الدفع بالصدر، و المكابرة الفاضحة، لا ينفع معه الدليل، و لا تجدي البينة، و لله در من قال: [الخفيف]

والدَّعاوَى ما لم تُقيموا عليها بَيِّنَاتٍ أبناؤُها أَدْعِياءُ

و هو القائل: [الخفيف]

وإذا البيِّنَاتُ لَمْ تُغْنِ شيئاً فَالتماسُ الهُدَى بِهِنَّ عَناءُ

ثم أخذ على مؤلف (تنبيه القاري) اعتبار نفسه حكماً بين الأئمة، كالكوثري و أفاض في الثناء عليه و إطرائه، و نقل كلام مادحيه، و عمي عن ذاميه، و على رأسهم و من هو أبلغهم في القدح والتجريح و التجريم: الشيخ أبو البيض الذي أفرد في تناقضات الكوثري فقط مجلدا طبع، و هو (بيان تلبيس المفتري، محمد زاهد الكوثري) و قبله الإمام النقادة النفاعة ذهبي العصر: الشيخ عبد الرحمن المعلِّمي اليماني في كتابه الرائد (التنكيل، لما أورده الكوثري في تأنيب الخطيب من الأباطيل) و كتاب الشيخ الواعية المطلع بكر أبو زيد القضاعي في كتابه (تحريف النصوص)، وغيرهم، و هذه الكتب في متناول يد عزنان البائس، لو أراد الله به خيرا، ثم ألا يكفي العاقل المنصف في إثبات ضلال الكوثري و انحرافه الشديد: تصريحه في مقالاته بتكفير الإمام المجتهد الشوكاني الذي ملأ الفضاء بمؤلفاته في الفقه و الحديث و التفسير و العقيدة، و كفره الطافح و ردته الصارخة بإعلانه البراءة من الإسلام إن كان ابن تيمية شيخ الإسلام، ألا قبح الله التعصب المُردي، و الشعوبية القاتلة، فإن كل ما صدر من الكوثري من هذه الموبقات، و الفواقر المهلكات، كان انتصارا بالباطل لأبي حنيفة الذي يقدمه على جميع أئمة المسلمين، و في سبيل الذب عنه ولغ في أعراض مالك و الشافعي و أضرابهما من أئمة السلف الهادين المهتدين، بلْه الإمام أحمد الذي ما كان يعده من الفقهاء و لا العلماء المعتبرين عنده، و قد أفضى به تعصبه المقيت إلى النيل من بعض الصحابة كأنس بن مالك رضي الله عنه و غيره، أمثل هذا الدعي الخبيث يستحق التقريظ؟ ألا قبح الله من لا يستحي.

ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[24 - 12 - 06, 04:12 م]ـ

الطرة 18: ثم ذكر زعنان مذهب الأشاعرة، و أفاض في مدحهم، و الثناء عليهم، و تجاهل مذهب إمامه أبي البيض فيهم، و وصفهم بأقبح النعوت كقوله عنهم بأنهم أفراخ المعتزلة، و أنهم ضالون مضلون، و هذا موجود في: جؤنة أبي البيض، و الإقليد، و غيرها، و لأخينا الأستاذ الدكتور صادق سليم صادق كتاب "الرد على الأشاعرة و المتكلمين و الفلاسفة"، قصره على كلام أبي البيض و شقيقه فيهم، و قد قدمته له. لكن الخائب الخائن أعمى الله بصره، بعد أن أعمى بصيرته، ينكر هذا و يدفعه، و كلامنا عن الأشاعرة المنكرين لصفات الله، و المعتقدين أن القرآن مخلوق، كقول سلفهم المعتزلة، لأن هذا القرآن الموجود بين أظهرنا، و المتلو و المقروء و المسموع ليس كلام الله، و إنما هو دليل عليه لأن كلام الله نفسي منزه عن الحرف و الصوت، و ليس له أول و آخر الخ هذيانهم الفلسفي الدخيل على الإسلام، و إذا بلغ بهم الضلال منتهاه، و سئلوا عن هذا النظم المعجز، كلام من هو؟ تحيروا و اضطربوا فمن قائل إنه كلام جبريل، و أعلن أحدهم أنه كلام محمد، و لا حول و لا قوة إلا بالله (و ما يومن أكثرهم إلا و هم مشركون)، و قد تخبط مُحْدِث البيضاء البريجي في الدفاع عنهم بأسلوب آية في الفسولة و التكرار و اللحن، و إيراد أبيات من الشعر مكسورة، و قد قوّم له كثيرا منها الأخ بدر في (وقفاته) و نبّهه على لحن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير