تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قبيح صدر منه مرارا، و مع هذا لا يرعوي عن عيب سيده و شيخه (بوخبزة) الذي ندم على اتصاله به، و ما كان يظن به أن يبلغ به العقوق و الجحود إلى القذف و اللعن، و التجهيل و التفسيق.

ألا لعن الرحمن من يكفر النعم

ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[24 - 12 - 06, 04:13 م]ـ

الطرة 19: ثم نقل زعنان عن السفياني نقله من كتاب (سوط الأقدار) للشيخ عبد الحي الكتاني الذي ضمنه من فضائح أبي البيض ما يصك المسامع، و يذرف المدامع، و ردّه بأنه من كلام الأقران بعضهم في بعض، و أنه يجب أن يطوى و لا يُروى، و أطال في نقل كلام العلماء في الموضوع مما هو معروف لا داعي إليه إلا تضخيم حجم الرسالة، و إظهار التعالم و الاطلاع، و فاته أن لخصمه السفياني كتابا جيدا في الموضوع و هو مطبوع، و ينبغي أن يُعلم أن أبا البيض هو السابق إلى تجريح عبد الحي الكتاني و تجريمه، و رسالته في ذلك مطبوعة مشهورة، و هي (كشف الأستار المسبلة، وتبيين الأوهام المسلسلة، الكائنة في رسالة عبد الحي الكتاني المسماة بالرحمة المرسلة، في شأن حديث البسملة) طبعها أبو البيض باسم مستعار، و هو بكلّ تأكيد صاحبها كما سمعناه من إخوانه، و الدافع له لكتابتها و طبعها الحسد، و الشيخ المنتصر الذي كان يلازم أبا البيض و يطلعه على أسْرار خصمهم جميعا، و قد سفل أبو البيض و هبط إلى الحضيض في شتائمه لخصمه، و عد مساويه، مما يصعب على العاقل تصديقه، حتى رماه بالكفر، و أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم هو الذي كان يؤلف القرآن بغار حراء، و عليه فكيف يُلام الشيخ عبد الحي عن انتصاره لنفسه، وهو المظلوم المنتهك عرضه؟ و قد نسب هو الآخر (سوط الأقدار) إلى اسم مستعار، و من أخلاق الرجل و حلمه، أنه ألغى رسالته و لم يتمها، كما أنه لم ينشرها، و إنما وُجدت في كتبه المنقولة إلى الخزانة العامة بالرباط و هي هناك بخطه، و قد كان الأستاذ عبد الله كنون رحمه الله حدثني أن عبد الحي كتب إليه يرجوه أن يُوافيه بمساوي أبي البيض و مواقفه في العمالة و التعاون مع النصارى، ليضمنها ردّه الذي هو بصدد كتابته، قال كنون: فكتبت إليه أرجوه أن يكف عن هذه المهاترات، و تبادل الاتهامات، و يشتغل بما ينفع الناس و يمكث في الأرض، فكف الشيخ عن ذلك، و لو كان كنون كتب إلى أبي البيض بمثل هذا لما لقي منه تجاوبا، و لما رفع له رأسا، لما فطر عليه من العناد البليغ، و اللجاج في الباطل، و قد وقفت له على تائيته: (بعر النعجة، في ذم أهل طنجة) في مآت من الأبيات من الطويل أتى فيها بما يصح أن يُعدّ قاموس الشتائم و اللعائن، و لم يشذ عنها شيء منها، و لم يكتف بذلك حتى عكف على شرحها و هو معتقل بمدينة أزمور، فوضع شرحا نعوذ بالله مما أورده فيه مما يعجز عنه إبليس، و مع ذلك سماه (صدق اللهجة، في التحدث عن تاريخ طنجة) و نسب المتن و الشرح إلى اسمين مستعارين لم يخلقهما الله تعالى، هذا مع العلم بأن أهل طنجة هم الذين آووا والده و نصروه، و أنفقوا عليه و غلوا في حبه و مدحه، و أنفقوا –مأزورين- الأموال الطائلة على بناء الزاوية و الضريح، فلم يجد أبو البيض ما يكافئهم به سوى الطعن الجارح، و الكشف الفاضح عن أسرارهم التي لا يخلو منها بشر، فهل هذا مما يحسن السكوت عليه؟ و قد تقدم أن عزنان مدح أولياءه و أئمته و قرظهم و سمّى منهم: محمد سعيد رمضان البوطي –و لم يعرف اسمه- و هو عميل للنُصَيْريين خُرافي شهير، رأيته في القناة السورية يصلي على جيفة حافظ الأسد و يبكي بكاءً حارا، و يدعو الله أن يُعوض المسلمين عن فقده خيرا؟ و هو يعلم ما فعل الميت و نظامه بالمسلمين، و كيف كان أخوه رِفْعَت يدفن شباب المسلمين أحياءً، و كارثة مدينة حماة وما فعل فيها معروفة، ألفت فيها كتب، و شيخك البوطي سعى حثيثا في أذية السلفيين والمسلمين، فقد تسبب في سجن العلامة عيد عبّاسي قُرابة عشرين سنة، لأنه رد عليه رسالته "اللامذهبية". وذكر عزنان من شيوخه المختارين: القرضاوي الذي نصب نفسه أمينا عاما للتنظيم العالمي لعلماء المسلمين!! و بالأمس القريب أفتى المغاربة بجواز الاقتراض من البنوك الربوية لشراء السكن بدعوى الضرورة أسوة بإخوانهم بأوربا، و فتواه بوجوب ذهاب الجنود المسلمين الأمريكيين إلى الأفغان والعراق لمحاربة إخوانهم المسلمين، إطاعة لرؤسائهم و نظامهم، و بناءً عليه أرسل بوش المآت منهم انتقاما منهم لإسلامهم، و هو الصليبي الأخرق، إلى الأفغان و العراق، و قد مات بعضهم ثمة، وذهابه بقامته الفارعة، و وجهه العريض، و عمامته المكورة ضمن وفد من العُلفاء إلى الأفغان ليحولوا دون هدم تماثيل بوذا ما زال صداه يرن في الآذان، و تصريحه بأننا لا نقاتل اليهود لأنهم يهود؛ بل لاحتلالهم فلسطين، و مثلهم الأقباط، و أنا على يقين بأنه و شيخ الأزهر و جمهور علماء السلطة في العالم لا يستطيعون أن يعلنوا أن اليهودية و النصرانية دينان باطلان، و أن الدين الحق هو الإسلام وحده، عملا بقوله تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام)، و قوله: (و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين)، و إلى الله نشكو غربة الإسلام و أهله في وطنه، إن علماءنا إلا السلفيين –و قليل ما هم- لا يستطيعون الجهر بهذا في النوادي العامة، و البرلمانات، و يطول بنا الحديث عن فواجع هؤلاء الأئمة قادة عزنان و مقلَّديه، دفعه الله بهم و حشره في زمرتهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير