تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أثافي الضلال، و دعاة الفتنة، ضرب في حديد بارد؛ لأن الناس في الشرق و الغرب يرجعون إلى الألباني و أصحابه، و يعتمدون أحكامه على الأحاديث، و كتبهم و أبحاثهم تزدحم بها المكاتب، و قديما قال حكيم: [البسيط]

النّاس أكيس من أن يمدحوا رجلاً --- ما لم يروا عنده آثار إحسان

ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[24 - 12 - 06, 04:15 م]ـ

سبق لعزنان أن التفت إليّ و سلقني بلسانه الطاغي [ص 36]، و ردد تهمته الداحضة لمؤلف (تنبيه القاري) أنه لم يكتبه، و إنما نقله عني، و ليس له فيه إلا اسمه، ثم رماني بالكذب، و خوّنني، وأنني غيرُ مؤتمن في كلامي عن أبي البيض لانحرافي عنه، و هذا غريب، كأنني أتكلم من عندي، أفلا يرى الأعمى زاده الله عمى، و أضاف إليه صمما و بكما، أن مؤلف (تنبيه القاري) ما أخلى فصلا من فصوله من الاحتجاج بكلام أبي البيض بنصه و فصه دون تصرف نقلا عن خطه من رسائله الكثيرة التي أطلعته عليها، و لم تكن رسائل الكُرفطي طبعت، و فيها و لا سيما ما لم يُطبع منها فواقر وبوائق، و كذلك بعض مؤلفات أبي البيض غير المطبوعة، و طرره و هوامشه التي كتبها على بعض الكتب، فكيف تنكر هذا أيّها الإمعة المفتون زادك الله فتنة؟ و قد عاب عليّ زعنون إفشاء أسرار أبي البيض، و هي كلمة قديمة سمعتها من الشيخ عبد الله، و ناقشته فيها قائلا: إنها مسائل علمية كان أبو البيض يوصيني بحفظها و طبعها، و هو الذي اقترح الاسم إن تيسّر الطبع: (الجواب المفيد، للسائل المستفيد)، و هذا ما فعل الأخ بدر بإذني، و المنشور منها ما سلم من سرقة و سطو أبي الفتوح فتح الله عليه أبواب الشر، و زعمه أنني انقلبت ضد الشيخ بعد اتصالي بجماعة الوهابية الذين غرّروا بي الخ، فليت شعري من هؤلاء الوهابية؟ لماذا لم تفصح عنهم أيها الجبان، و هذا اتهام رخيص بارد كسائر اتهاماتك، و الوهابية لا وجود لهم في المغرب، و الغريب أنني لم أسمع هذه النسبة في الحجاز و النجد، و علمت من علمائهم الحنابلة أنها تسمية سياسية من فعل الاستعمار الإنجليزي، و عزنان يعلم عني أنني لم أدرُس بالحرمين، و ليس لي علاقة بالنوادي و المعاهد العلمية هناك، و أنا حججت مرتين، و اعتمرت أربعا بمالي، و لم أتملق أحدا، و لا طلبت رفدا لا بالحال و لا بالمقال، لا كما يفعل شيخه أبو الفتوح الذي يعتمر كل سنة لجمع الفتوح، و التسول بالأكاذيب، و لم لا يفعل، و قد شاهدت شيخيْه عبد الله و عبد العزيز، و كيف يترددون بعد أن مكثوا سنين لا يعرفون أحداً، فمن الله عليهما بالفداني، و هو عجمي و منزله بمثابة الزاوية يقصده العجم من بلده و غيرها، و قد أوحى إليهم أن الشيخين من آل البيت و من المحدثين و الصوفية، فأقبلوا عليهما يلتمسون بركتهما! و يستجيزونهما في الطريقة الصوفية و الحديث، و قد حصدوا من ذلك الملايين، و تبحبحوا في الرزق و توسعوا في غيبة من تأنيب الضمير و موت الورع، ناسين أن هذا جزما من أكل الدنيا بالدين، و ما نقمه علي عزنان من أن سبب انحرافي عن الشيخ و الزاوية الهاوية، هو ما اطلعت عليه بعد وفاة الشيخ مما لم أكن أعرفه، هو الواقع بلا تردد، و قد أشرت إليه فيما تقدم، و يرجع الأمر بعد عناية الله تعالى و لطفه، و له الحمد و المنة إلى كتابي (الإقليد) و (البرهان الجلي)، و قد كنت استعرت من الشيخ كتابه (البرهان) فاعتذر بوجوده عند شقيقه عبد الله بقصد الطبع، و لم يتيسر طبعه في حياته رغم سعيه، و لا أشك في أن لشقيقه يدا في ذلك لما يعلمه في الكتاب من تُرَّهات و خزعبلات ينزه عنها العاقل، و بعد وفاته طبعه مَريده البكباشي، وقدم له بمقدمة آية في الفسولة و الركاكة و العجمة مع أبيات في مدح الشيخ لو سمعها المتنبي لمات حسرة و كمدا، و لما سألت عنه أخاه الطركتور إبراهيم، قال: هو عنده، فاستعرته فأعارنيه مساءً، و في الصباح التالي استرده مني بإلحاح معتذرا بما لا يقبل، و بعد أن وقعت بيدي نسخة منه وقرأته، عرفت السبب الحق، و هو ما تضمنه الكتاب من فضائح، أما الكتاب الأول (الإقليد)، فقد رأيت أصله بخط المؤلف بطنجة في مجلد و نظرت فيه و لم أستطع قراءته فضلا عن نسخه لكبر حجمه، و لم تكن آلة التصوير السريع ظهرت، و بعد مدة وقعت بيدي نسخة بخط أبي الفتوح، ولم أر كتابا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير