[سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري تأليف:الشيخ صلاح الدين علي بن عبد الموجود]
ـ[أبومالك الأثري الأمريكي]ــــــــ[13 - 12 - 04, 11:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تأليف:الشيخ صلاح الدين علي بن عبد الموجود
فهذه سلسلة تراجم بعض العلماء , والمحدثين من هذه الأمة , التي حباها الله مجدا وعلوا إلى قيام الساعة .. نركز فيها على الجوانب الخاصة والعامة من حياة هؤلاء العلماء؛ من صفات وأخلاق وآداب وعلم ودين وعبادة , فما أحوجنا إليها في هذه الأزمان , فلا عود لعزٍ ومجد لما كانت عليه هذه الأمة؛ إلا بالرجوعِ لما كان عليه الأول من هذه الصفات , وإحياء ما مات من هذه الخلال.
فإن سير هؤلاء ظلت غائبة عند كثير من المسلمين , فضلا عن غيرهم ممن لا ينتسبون لهذا الدين , فظل المشعل الهادي للحيارى منطفئا , ينتظر من يشعله ليضيء الطريق. فإن الناس ملّوا سماع الكلام , الكل يريد الآن أن يرى واقعا لهذا الدين , كما كان واقعا عند هؤلاء العلماء ومن تابعهم من المسلمين , قائما قد اختلط بقلوبهم وعقولهم , وامتزج باللّحم والعَصب , لقد كانت أنفاسهم لله وحركاتهم لله وسكناتهم لله. إن تكلموا فكلامهم لله , وإن سكتوا فسكوتهم لله. أناروا الدنيا بدينهم وعلمهم وعباداتهم وعملهم , فإن نظرت في سلوكهم وأخلاقهم , قلت هذه آداب وأخلاق الأنبياء , وإن قرأت عن بيعهم وشرائهم وتعاملهم مع الناس , رأيت ترجمة لكتاب الله , وواقعا لسنة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
ونبدأ بسيرة [سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري] هذا العلم الشامخ، والضوء اللامع الذي أنار الدنيا في زمانه علما وعملا , وأحيا ما غاب واندثر من سنة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , والذي تبوء في قلوب المسلمين مكانة لا يبلغ النجم مداها؛ رغم هروبه من الشهرة والمنصب والجاه , إلا أن القلوب كانت تنشده وتهواه , والكل كان يتمنى أن يقترب منه ويراه.
اسمه ونسبه ومولده:
هو: أبو عبد الله سفيان الثوري - ينسب لثور مُضَر لا إلى ثور همدان - الكوفي الفقيه , أمير المؤمنين في الحديث.
مولده: ............ المزيد ( http://www.salahmera.com/modules.php?name=Sections&op=viewarticle&artid=8)