تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الشعراء في قصار النساء، كقول الشاعر:

من كان حرباً للنساء فإنني سلم لهن

فإذا عثرن دعونني وإذا عثرت دعوتهن

وإذا برزن لمحفل فقصارهن ملاحهن

قال: معاني القصر جداً وصف مذموم كما يدل عليه قول كعب بن زهير ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=alam&id=1002035&spid=35) .

لا يشتكى قصر منها ولا طول

أي: أن من محاسن المرأة أن تكون متوسطة لا مفرطة في الطول ولا في القصر، وكذلك ذكر رحمه الله طرفة، قال: إننا لما دخلنا -أي: ذكر عن بعض العامة، جهلهم- لما جاءوا على مدينة خرطوم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000373&spid=35) في السودان ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000306&spid=35) ، قال: قال لنا واحد بكلامه الدارج ومضمونه، أنه يغبطنا ويغار منا بسبب أننا نمر من أرض السودان ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000306&spid=35) التي فيها موضع شريف، قلنا له: وما ذاك الموضع الشريف -يقول: أنا لا أعرف أن في السودان ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000306&spid=35) موضعاً جاء فضله في الكتاب والسنة، مثل مكة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000001&spid=35) و المدينة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000024&spid=35) و بيت المقدس ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000029&spid=35) - فقال: الخرطوم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000373&spid=35) ، قلنا: وأي شرف للخرطوم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000373&spid=35) ؟ قال: مذكور في القرآن العظيم في قوله تعالى: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gif سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[ القلم:16] فقلنا له: ذاك خرطوم آخر غير الخرطوم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000373&spid=35) الذي تعنيه، فضحك من يفهم من الحاضرين. وحصل مناقشة في مجلس قال: واستدل بعضهم بدليل هو عليه لا له، وهذه من الأشياء التي يقع فيها حتى بعض الشباب من طلاب العلم ونحوهم فقال بعض الحاضرين وكان عندهم أدب -عندهم الأدب يعني: أنهم يحفظون الأشياء والطرائف- قال: هذا مثل مغني اللصوص، فضحك من له خبرة بقصة مغني اللصوص، وهي قصة مشهورة، ملخصها أن بعض الأمراء أسر لصوصاً كانوا يقطعون الطريق، فقدمهم للقتل واحداً بعد الآخر حتى لم يبقَ منهم إلا واحد، فقال: لا تقتلوني فأنا لست من اللصوص، وإنما كنت مغنياً لهم، أطربهم بالأناشيد والأغاني، فقالوا له: بم كنت تغني لهم؟ ماذا كنت تغني للصوص؟ فقال: أغنيهم بقول الشاعر:

عن المرء لا تسل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي

فإن كان ذا شر فجانب بسرعة وإن كان ذا خير فقارنه تهتدي

فهذا مغني اللصوص الذي جاء بالأشعار يظنها أنها حجة له فإذا هي حجة عليه. وطلب منا قوم من أهل النعمة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000364&spid=35) أن أفسر لهم سورة الواقعة، ففسرتها لهم ليلاً، وسأل بعض طلبة العلم عن الفعل المبني للمفعول، هل هو أصل أو فرع، فأجابه عن ذلك، ودخل في المناقشة في قضية تتعلق بهذه المسألة.

الشنقيطي في قرية النواري

وقال: بتنا في القرية الفلانية بالنواري ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000380&spid=35) ولم نعرف أحداً من أهلها -يقول: البلد هذه النواري ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000380&spid=35) ما عرفنا فيها أحداً- فتذكرت قول الشاعر:

إن للدهر إن تأملت صرخة يكسب المرء حكمة واعتبارا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير