تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000385&spid=35) الفرنسي و نيجيريا ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000386&spid=35) الإنجليزية وهذه تحت الاستعمار الفرنسي، وهذه تحت الاستعمار الإنجليزي، فنظر رئيس المركز في جوازات السفر وأمضاها، وبتنا تلك الليلة في بلد اسمها كتنة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000387&spid=35) ، ثم من الغد نزلنا وكان آخر النهار فنزلنا عند شريف ظريف، اسمه محمد الأمين الشريف ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=alam&id=1002037&spid=35) ، فأحسن إلينا غاية الإحسان، وبتنا عنده ليلة وبادرنا السفر من صبيحتها متجهين إلى قرية تسمى جص ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000382&spid=35).

الشنقيطي وبعض الصعوبات التي واجهته أثناء الرحلة

ركبنا في قطار الحديد إلى قرية تسمى جص ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000382&spid=35) فبتنا دونها ليلة، وجئناها من الغد فوجدناها كما قال الشاعر:

ولكن الفتى العربي فيها غريب الوجه واليد واللسان

غريب الوجه: أي: ما ترى فيها عربي، واليد واللسان، ولا لسان عربي، فلم يفهموا كلامنا، ولم نفهم كلامهم، وبتنا فيها ليلة واحدة، ثم وجدنا واحداً يفهم من العربية قليلاً، فحصل بيننا مفاهمة مع صاحب سيارة ذاهبة إلى بلدة مادثري ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000390&spid=35) ، فدفعنا لصاحبها أجرتها وركبنا فيها، فلما سارت بنا تسعة وستين ميلاً وقع فيها خلل مانع من الحركة، فمكثنا يومين وليلة في محل واحد موحش، كثير البعوض والندى -الرطوبة- في خلاء من الأرض ثم أصلح فسادها حتى لم يبق بيننا وبين البلدة التي يقصدونها إلا مائة ميل وسبعة عاودها الفساد، فمرت بنا سيارة ذاهبة إلى تلك البلدة، فدفعنا الأجرة لصاحبها وركبنا فيها، فأدخلتنا البلدة في تلك الليلة، فنزلنا على تاجر اسمه عبد المحمود ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=alam&id=1002029&spid=35) ، فأصلح لي خللاً كان في جواز رفيقي عند الحكومة، فشكرت له، وتذكرت قول الشاعر:

وإذا امرؤ أسدى إليك صنيعةً من جاهه فكأنها من ماله

ومكثنا في هذه البلدة ليلتين، ثم سافرنا إلى فورنلي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000384&spid=35) ، فركبنا بالأجرة في سيارة مشت بنا خمسة أميال ففسدت فساداً مانعاً من الحركة، فبتنا في ذلك المكان، وأرسل الله مطراً كأفواه القرب، فلما كان آخر النهار فعل لها سائقها شبه الإصلاح، وسرنا فيها آخر النهار سيراً ضعيفاً للخلل الواقع بها، فلما سارت بنا ستة أميال راجعها الفساد بأشد من الحالة الأولى فبتنا في ذلك المكان تلك الليلة، ولما ارتفع النهار مرت بنا سيارة، فدفعنا الأجرة إلى صاحبها وركبنا فيها، فسارت بنا بقية اليوم، فلما كان آخر النهار حبسها المطر، في قرية اسمها كنبار ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000389&spid=35) ، فلما كان من الغد وجاءت بنا آخر النهار إلى بلد اسمها كسرى ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000388&spid=35) ، فأتعبنا أهل مركزه بتفتيش المتاع، وأخذوا منا جوازات السفر وباتت عندهم. أي: هذا يؤخذ منه، كيف الذي كان يحج البيت العتيق، يعاني من المشاق الشديدة في السفر، والآن ينبغي أن نحمد الله سبحانه وتعالى على الوسائل التي هيأها للسفر، فكيف كانوا يعانون لأجل الذهاب إلى البيت العتيق، وتعترضهم هذه الاعتراضات. وذكر قصة أن بعضهم قد أصر على أن يدفع أجرة السيارة عنهم، وأنه دعا له بالخير حيث قال: جزاه الله خيراً، ومعروف حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أن من قال لأخيه جزاك الله خيراً فقد أجزل له في العطاء) أي: إذا صنع لك معروفاً ولم تستطع أن تسدي له مثله، فلتدعو لصاحبه، فبأي شيء تدعو له؟ من السنة أن تدعو له بأن يجزيه الله خيراً، فتقول: جزاك الله خيراً. قال بعد ذلك: جميع السيارات التي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير