تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

ولعلمك أن الله يحب منك الصبر والتحمل، فتصبر وتصابر وترابط على طاعة الله جل جلاله، تتحمل مهما سمعت ومهما رأيت، فسيأتي اليوم الذي تقر فيه عينك على الصبر الذي صبرك الله، ولن تقفي موقف ابتلاءٍ فتهاني فيه من أجل الله إلا أقامك الله مقاماً أعز منه وأكرم، فمن أهين في الله جل جلاله -كأن يسخر منه أهله أو أقاربه- فإن الله يعزه ويكرمه، ويأتي اليوم الذي تقر فيه عينه، فيرى فيه بشائر صبره، وحسن عاقبة مرابطته في طاعة ربه. لقد صبر أهل الدنيا على الدنيا وما ملوا، وصبر أهل الباطل على باطلهم فما سئموا ولا تضجروا، وأنت على الصراط المبين، والسبيل المستبين، وفي رحمة أرحم الراحمين، فأنت أحق بالصبر منهم

فعندما كمل صبر النبي صلى الله عليه وسلم كملت محبة الله جل جلاله له. لقد أوذي عليه الصلاة والسلام فانطلق إلى الطائف يريد دعوتهم وهدايتهم إلى سبيل الله، فأغروا به السفهاء، وقد وقف أمامهم يدعوهم بدعوة الله ويهديهم إلى صراطه، فقال له القائل: أما وجد الله رسولاً غيرك؟ وقال الآخر: أنا أمزق ثيابي إن كان الله بعثك، ثم أغروا به السفهاء -صلوات الله وسلامه عليه- فانطلقوا يرمون بالحجارة خير خلق الله، وأحب عباد الله إلى الله! فانطلق وهم وراءه يرمونه بالحجارة حتى آوى -عليه الصلاة والسلام- إلى الظل من شدة التعب والنصب. نعم أوذي عليه الصلاة والسلام، وسمي: الساحر والكاهن، والأبتر، والصابئ، والأفاك، ومات وهو سيد الأولين والآخرين، صلى الله عليه وسلم. مضت تلك الأيام وما مضى ثوابها، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً. فيا من يريد الدعوة إلى الله! اجعل نصب عينيك مواقف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم شج في وجهه، وكسرت رباعيته، وسالت دماؤه على وجهه

الهدية ليست الآن ولا غيرها ما هو المهم الآن أن تكوني قدوة حسنة لهذه الفتاة أخيتي تصوري رسولنا الكريم لقب بالصادق والأمين قبل الإسلام فما آن أتى الإسلام إلا والقلوب هامت بالإنقياد إلى أمره ... لم؟ لأن قوله يطابق فعله .... قال بعض السلف: (كونوا دعاةً وأنتم صامتون، قالوا: وكيف ندعو ونحن صامتون؟ قال: ادعوا الناس بأخلاقكم وأقوالكم وأعمالكم قبل أن تدعوهم بتذكيركم).

فخلاصة ما أقول: ((الآن توددي لها ولا تشعر انك تجلسي معها لمصلحة أو أنك في ملل منها بل لتجالسيها ولو شهور واقرب طريق للقلوب أن تثب لك شكواها وهمومها وأدخلي من هذا الباب وأنا أعلم يقينا أنها ليست سعيدة بتلك الأظافر وذاك الزي ولكن ما أعلمه أن وراء كل هذا هناك قلب ينبض بحب الله ورسوله ولكن الغفلة نعوذ بالله منها وما علينا إلا تحريك ذاك القلب في التذكير بقال الله قال رسوله فهو وربي حياة القلوب وغذائها والله أعلم وأحكم))

أختك الفقيرة إلى الله

سارة العواجي

ـ[مناهل]ــــــــ[06 - 11 - 07, 06:00 م]ـ

لماذا تقولين عن نفسك فاشلة؟؟

جميعنا مقصرون في الدعوة أختي

لي عودة ان شاء الله فقط أضحكني العنوان باذن الله انك ناجحة يكفي دخولك لهذا الموقع المبارك

ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[06 - 11 - 07, 06:18 م]ـ

بارك الله فيك أختنا الناجحة الهمامة، استمري وواصلي، فمن يحمل هم الشيء، لابد أن ينتج ويثمر، ولا تستعجلي الثمرة قبل بدو صلاحها، فمن استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه كما يقول الفقهاء.

أخيتي:

لي تجربة الآن في الدعوة وجدت أثرها الطيب، وهي الدعوة عن طريق المسلمات حديثاً، حيث أعقد اللقاءات معهن، وأذكر مواقف مؤثرة من حياتهن، وقد ساعدني في ذلك، أنني أدرس هؤلاء المسلمات، فأستفدت منهن كثيراً، ولعلي أحدثكن عن قصصهن ومواقفهن، ففيها العظة والعبرة.

المهم أن كلاً منا تنتج في مجالها بما تراه مناسباً.

أسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في العمل، والتوفيق والسداد.

ـ[أم أُويس]ــــــــ[07 - 11 - 07, 08:35 ص]ـ

من داعية إلى الله يخلص في قلبه إلا أظهر الله له التوفيق والسداد في جوارحه وأعماله، وفتح الله أبواب الخير أمام دعوته وكلماته ومواعظه ومن وطئت قدماه سبيل الدعوة إلى الله، مفرغ القلب من كل شيءٍ سواه، ملأ الله قلبه بالحكمة والنور والتوفيق والسداد، وجعل الله البركة والخير في قوله وعمله

هذا مابأت به سارة وقد وفت وكفت

ولكن أخيتي لابد للداعي أو غيره من أي مسلم ان رأى مبتلي بمعصية أن يكون بن شعورين شور الخوف من الوقوع ويسأل الله الثبات وشعور الشفقة التامة

لأن الدعوة دون مشاعر الشفقة لن تصل فالكلام من القلب إالى القلب

ولك رسالة خاصة

ـ[مناهل]ــــــــ[09 - 11 - 07, 03:20 ص]ـ

وفقك الله ياحبيبة فان كان فشلك في الدعوة فكلنا مقصرين هل يعني هذا أننا فاشلين بل سأكون أكثركن فشلا

حبيبتي لا تنكصي على عقبك وتتخاذلي هذا من وساوس الشيطان فادفعيها بهمتك العالية وداومي على الاستغفار والزمي الدعاء ولاتيأسي وتقنطي

بارك الله مسعاك أخيتي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير