وفي آخر تحذير أطلقه العلماء لعلاج هذه الظاهرة أنهم يؤكدون من خلال الدراسات أن العالم بحاجة لاستثمار 45 تريليون دولار في مصادر الطاقة خلال العقود المقبلة، بالإضافة إلى بناء 1400 مفاعل نووي، وتوسيع العمل بالطواحين الهوائية من أجل تقليص انبعاث الغازات الدفيئة إلى النصف بحلول العام 2050. والتقرير الذي صدر عن وكالة الطاقة الدولية، التي تتخذ من باريس بفرنسا مقراً لها، يتصوّر "ثورة للطاقة" من شأنها أن تخفض وبشكل كبير اعتماد العالم على الوقود المستخرج من الأرض، وفي نفس الوقت الحفاظ على نمو الاقتصاد العالمي بثبات.
وجه الإعجاز
1 - القرآن أول كتاب يتنبأ بظاهرة التغير المناخي التي تصيب البر والبحر، والقرآن أول كتاب يحدد المسؤول عن هذا الفساد وهو البشر، من خلال قوله تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ).
2 - القرآن أو كتاب يحذر من خطورة الإفساد في الأرض بعد أن أصلحها الله لنا، أي أن الأرض مرت بعصور لم تكن صالحة فأصلحها الله، وذلك في قوله تعالى: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا).
3 - القرآن هو أول كتاب يحذر من ظاهرة الإسراف في كل شيء، لأن البشر عندما أسرفوا في الطعام والشراب والرفاهية الزائدة والتلوث ... كانت هذه الظاهرة هي السبب المباشر في التغير المناخي، يقول تعالى: (وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [الأنعام: 141]. ويقول أيضاً: (وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ) [الشعراء: 151 - 152].
4 - القرآن يتنبأ بأنه سيأتي زمن على بعض الناس ويسرفون في حياتهم، يقول تعالى: (ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ) ومع أن هذه الآية تتحدث عن بني إسرائيل، إلا أنها تنطبق على كل مسرف. لأننا نجد اليوم أن الدول الغنية وهي تقوم على الإلحاد هي الأكثر تلويثاً للبيئة، والأكثر إسرافاً في المال والاستئثار بالثروة على حساب الفقراء.
5 - حذر القرآن من أولئك الذين يفسدون في الأرض بسبب الترف الزائد والمليارات التي ينفقونها في الفواحش، يقول تعالى: (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ) [البقرة: 205]. فقد ربط البيان الإلهي هنا بين الإفساد في الأرض وبين إهلاك الحرث من بيئة ونبات، وإهلاك النسل من طيور وزواحف وكائنات حية، ألا تظنون معي أن هذه الآية تتنبأ بانقراض الكائنات الحية الذي يشهده العالم اليوم؟
أقول يا أحبتي! هذا هو كتاب الله يخبرنا بالكوارث قبل وقوعها، فلماذا لا نعتمد هذا القرآن مرجعاً لنا في كل شيء؟ ولماذا لا نتدبر ما جاء فيه من حقائق علمية ذكرها الله لتكون وسيلة للحياة السعيدة والمستقرة، ولو طبق الناس كل ما جاء في القرآن لما رأينا مثل هذه الكوارث من زلازل وأعاصير وفيضانات، إنها إنذار من الله ونوع من العذاب الأدنى عسى أن نرجع إلى الله تعالى.
بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com (http://www.kaheel7.com/)
يمكن الاطلاع على مقالات باللغة العربية على موقع بي بي سي وموقع سي إن إن:
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/sci_tech/newsid_7330000/7330861.stm
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_1898000/1898038.stm
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_7419000/7419842.stm
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/sci_tech/newsid_3380000/3380639.stm
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/sci_tech/newsid_7054000/7054769.stm
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/sci_tech/newsid_7409000/7409536.stm
http://arabic.cnn.com/2008/scitech/6/8/emissions.plan/index.html
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/sci_tech/newsid_7349000/7349612.stm
تم نقل الموضوع من هذا الرابط ( http://55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=1758&select_page=10)
ـ[أبو عبيد السلفي]ــــــــ[18 - 06 - 08, 05:45 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[حمد القحيصان]ــــــــ[18 - 06 - 08, 08:47 م]ـ
نَسألُ اللهَ السَّلامَةَ، جَزاكَ رَبِّيَ الجَنَّةَ أبا زارِعٍ حَفِظَكَ الله.