تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000204&spid=35) وطفنا وقت السفر طواف الوداع، ودعونا الله ألا يجعل ذلك آخر عهدنا ببيته الحرام، فبتنا ليلة في جدة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000038&spid=35) ، وتوجهنا إلى المدينة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000024&spid=35) وركبنا في سيارة ومالكها معنا وهو يحفظ القرآن العظيم وعرض علينا في الطريق أجزاء عديدة من القرآن، أي: حفظاً، هذه قراءة العرض، ولا بأس بقراءته وحفظه، ووقفت بنا السيارة بعد المغرب في محطة اسمها ذُهْبَان، ثم مرت بنا على محطة اسمها: توَل هذه يسمونها الآن البادية، تول بإسكان التاء وغيرهم والحاضر يقولون تُول، ووقفت فيها قليلاً ثم سارت بنا إلى البلدة المعروفة رابغ ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000351&spid=35) وذكر قول الشاعر هنا:

فلما أجزنا الميل من بطن رابغ ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000351&spid=35) بدت نارها قمراء للمتنور

ولما أضاء الفجر عنّا بدت لنا ذرى النخل والقصر الذي دون عزور ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000394&spid=35)

فإذاً هذا موضع آخر عزور ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000394&spid=35) هذا في الطريق، وكان كلما جاء إلى مكان، هو يراه لأول مرة، ولكن اسم المكان معروف عنده من شواهد العرب من قبل، فكل ما جاء على بلد وعلى مكان يتذكر ما قيل من الشعر في هذا المكان، قال: ووجدنا غالب الطعام الموجود فيها لحم السمك، وقال: ثم ذهبنا في تلك الليلة من رابغ ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000351&spid=35) بعد ظرف قليل من الزمن، صعدت بنا السيارة جبلاً عُبدت فيه الطريق للسيارات فقال لنا صاحب السيارة: هذا الجبل اسمه هرشى ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000392&spid=35) ، فتذكرت قول الشاعر:

خذا بطن هرشى ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000392&spid=35) أو قفاها فإنه كلا جانبي هرشى ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000392&spid=35) لهن طريق

وأخبرته أنه يُروى، وهذا السفر طبعاً يقطع بمنح وبأشياء وملح وطرائف، فأخبرتهم أنه يروى عن بدوي من الأعراب أنه قرأ سورة إذا زلزلت، وقرأ فيها فمن يعمل مثقال ذرة شراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، فقالوا له: قدمت المؤخر وأخرت المقدم، أي: الآية، http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gif فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[ الزلزلة:7] الخير أولاً ثم الشر، فقال لهم:

خذا بطن هرشى ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000392&spid=35) أو قفاها فإنه كلا جانبي هرشى ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000392&spid=35) لهن طريق

قال هذا من جهله وجفائه. ثم عرّجنا آخر الليل بين جبال كثيرة وأخذنا هجعة لنستريح، فما استيقظنا حتى اتضح الصبح فتوضأنا، وصلينا الرغيبة وفرض الفجر وركبنا في محطات متعددة، وذكر بعض هذه المحطات إلى أن وصل أبيار علي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000395&spid=35) ، حصل للسيارة عائق إلى صلاة العشاء خلصت منه وتقدمت إلى المدينة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=amaken&id=3000024&spid=35) ، وصلوا المسجد النبوي وقد أغلقت أبوابه وانصرف الناس عنه كالعادة، فلم يُقدر لهم صلاة في تلك الليلة في المسجد النبوي. ثم نزلوا عند الشيخ محمد بن عبد الله بن آد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=35&ftp=alam&id=1002041&spid=35) ، فتلقانا بالبشر والسرور ولم نُدرك ذلك اليوم صلاة الصبح مع الجماعة، لأننا لم نستيقظ من شدة تعب السفر حتى ضاق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير