[موقفان لا أنساهما طيلة حياتي - بإذن الله - لهذين الشيخين الجليلين .. !!]
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[02 - 02 - 08, 09:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد .. ؛
فقد كنت في مدينة جدّة قبل 4 سنوات تقريبًا، وقد سمعت عن درسٍ لفضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير - حفظه الله - في أحد المساجد، فحرصت على حضوره حتى أرى فضيلة الشيخ حفظه الله،
وقد حصل ذلك ولله الحمد، وكنت أود أن أنزل مكة في ذلك اليوم، فما أدري مالذي جعلني أستأذن من ابن الشيخ (عبدالرحمن) - وقد كانت لي علاقة طيبة معه عن طريق النت - .. أن أصحب الشيخ لمكة لأنزل هناك، لأن الشيخ حفظه الله مع أن درسه في جدة إلا أنه ينزل بمكة، لينال أجر الصلاة في المسجد الحرام، لذا خرج الشيخ بعد درسه مباشرةً ليدرك الصلاة في المسجد الحرام ..
المهم أن الأخ عبدالرحمن رحّب بالفكرة وقال: لا بأس تفضل، فدخلت السيارة بعد أن كان الشيخُ فيها، وبعد أن مشينا قليلا، قال الشيخ لابنه عبد الرحمن: هات المصحف، فأعطاه إياه .. ، ثم بدأ الشيخ يقرأ .. ويقرأ .. - قراءة حدر - دون أن يتكلم بشيء!! حتى وصلنا مكة، فقبل أن يصل بقليل: أغلق المصحف، وكان قد انتهى في هذه المدة من قراءة سورة البقرة وآل عمران .. !! - يعني أربعة أجزاء تقريباً-، ثم في آخر الوقت لما أراد أن يتكلم سألني عن أخبار الأردن والمشايخ فيها ..
ومثل هذا الموقف الرائع حصل معي قبل يومين، مع الشيخ عبد العظيم بدوي - حفظه الله - صاحب كتاب الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز، فقد استأذنه أحد الإخوة في أن أسافر معه من بلده - الشين، وهي قرية في مدينة طنطا - إلى العاصمة - القاهرة - في مصر، حيث كان يريد أن يسجل درسًا في قناة الرحمة، فوافق على ذلك ..
وقد فعل كما فعل الشيخ الخضير - حفظهما الله - تمامًا، فبعد أن مشينا قليلاً بدأ الشيخ يقرأ من سورة الأنفال، يقرأ صفحة ومرافقه يقرأ الصفحة التالية، ومَن يُخطأ يصوبه الآخر، حتى وصلنا القاهرة .. وكانا قد قد وصلا إلى سورة الإسراء .. - يعني قرابة الخمسة أجزاء!! -، فسألت مرافق الشيخ: هل تسمّع مع الشيخ كل يوم؟ أم يوماً في الأسبوع فقط؟؟!
فقال: لا، كلما أردنا السفر - وذلك في الأسبوع ثلاث مرات تقريبًا - فعلنا ذلك ..
قلت له وتقرؤون كل هذا في كل سفر؟؟
قال: نعم، إلا إذا كانت المكالمات كثيرة على الشيخ - وهو طبعاً لا يرد عليها كلها - فإنه قد تقل القراءة نوعًا ما ,, والله المستعان ,
فأحببت أن أسجّل هذين الموقفن العظيمين حتى أشجّع بها نفسي وإخواني على تلاوة القرآن والاهتمام بتزكية النفس واستغلال الأوقات .. ، لأنه إذا كان هذا المشايخ الكبار هكذا،، فكيف بنا نحن؟؟!!
والله وحده سبحانه هو الموفق والمعين.
ـ[طالبة علم الشريعة]ــــــــ[02 - 02 - 08, 09:34 ص]ـ
حفظ الله الشيخين
وجزاكم الله خيرا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 09:56 ص]ـ
حفظهما الله ونفع بهما
وحبذا تزويد الإخوة في الملتقى برسائل يومية عن أحوال المعرض والمشايخ في مصر، فقد يرى الضيف ما لا يرى ابن البلد
وسلامي لكل من تراه من مشايخ مصر وإخواننا فيها
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[02 - 02 - 08, 10:13 ص]ـ
اللهم آمين، وجزاكم الله خيراً على مروركم المبارك ..
وهذه لفتة طيبة لعلها تكون سببًا في تسجيل مثل هذه المواقف الطيبة ..
ـ[عمر الدراوى]ــــــــ[02 - 02 - 08, 01:01 م]ـ
أخى جزاكم الله خيرا
وهل تأذن لى بنقل هذين الموقفين لمنتديات شرعية أخرى
أم لا؟
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[02 - 02 - 08, 02:22 م]ـ
وإياكم جميعًا، لا بأس أخي فحقوق الطبع ليس محفوظة ..
ـ[عمر الدراوى]ــــــــ[02 - 02 - 08, 02:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخى الكريم
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[02 - 02 - 08, 09:12 م]ـ
اللهم آمين، إياكم أخي المبارك عمر ..
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[07 - 03 - 08, 01:14 ص]ـ
ما شاء الله اللهم، بارك لنا في علمائنا وحقا أخي طارق إنهما موقفان يرفعان الهمم بل ويوقظان الهمم الميتة بإذن الله تعالى
ـ[أبو عبد العزيز الجالولي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 01:27 ص]ـ
الحمدلله رب العالمين.ماشاء الله وبارك.
أسأل الله تعالى أن يكون لك موقفا مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الدنيا قبل الآخرة. وجميع المسلمين.
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 06:16 ص]ـ
يا حبذا لو الاخوة يكثر من اخبارهم مع اهل العلم و الفضل
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[10 - 03 - 08, 04:20 ص]ـ
أشكركم على تعليقاتكم إخواني الفضلاء: علي سلطان، أبو عبدالعزيز، والبرازيلي ..
ونسأل الله أن يوفّقنا وإياكم لما يحب ويرضى ..
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[30 - 04 - 10, 07:05 م]ـ
بارك الله فيك وهذه أول مرة أعرف أن الشيخ عبد العظيم بدوي من طنطا وهي بلدي
ـ[فارس النهار]ــــــــ[01 - 05 - 10, 02:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الكريم ..
ولعلك تضيف هذه المواقف المؤثرة إلى هذا الموضوع أيضا:
وقفات تربوية في حياة مشايخ أهل السنة المعاصرين ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28714)
¥