والملائكة والناس أجمعين، وكتب علي " (وقريب منه ما في تهذيب ابن عساكر: 356). نص آخر لصبح الأعشى 13: 129: " بسم الله الرحمن الرحيم: هذا كتاب من محمد رسول الله لتميم بن أوس الداري إن له صهيون قريتها كلها سهلها وجبلها وماؤها وكرومها وأنباطها وورقها ولعقبه من بعده لا يحاقه فيها أحد، ولا يدخل عليهم بظلم، فمن أراد ظلمهم أو أخذه منهم فإن عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ".
* (هامش) *
(1) وفي ابن عساكر " لا يخيفه فيها أحد " مكان " لا يحاقه فيها أحد " وراجع التراتيب الادارية 2: 145 و 146.
نص آخر على رواية الوثائق عن المصادر التالية: الوثائق السياسية: 131/ 45 عن مسالك الأبصار لابن فضل الله العمري 1: 174 (نقلا عن أصل المكتوب الشريف) ومعجم البلدان مادة حبرون والمواهب اللدنية 1: 296 وزيني دحلان 2: 207 ورسالات نبوية / 29 - ج والضوء الساري للمقريزي ورقة: 88 - ب 89 وصبح الأعشى 13: 120 والكتاني 1: 144 و 146 - 149 و 151 ونهاية الارب للنويري (وقال في تسعة أسطر على خف علي (رضي الله عنه) والحلبي (2: 240 ط جديد ثم قال: وانظر اشپربر: 64 وكتاب النبي لمحمد مصطفى الأعظمي: 22): " بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أنطى محمد رسول الله لتميم الداري واخوته: حبرون ومرطوم وبيت إبراهيم وما فيهن نطية بت بذمتهم ونفذت وسلمت ذلك لهم ولأعقابهم، فمن آذاهم آذاه الله، ومن آذاهم لعنه الله، شهد عتيق بن أبو قحافة، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وكتب علي بن أبي طالب وشهد ". نص الخراج: " بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لتميم بن أوس الداري أن له قرية جيرون وبيت عينون قريتهما كلهما، وسهلهما وجبلهما، وماؤهما وحرثهما، وأنباطهما وبقرهما، ولعقبه من بعده لا يحاقه فيهما أحد بظلم، فمن ظلم واحدا منهم شيئا فإن عليه لعنة الله ". نص المناقب لابن شهر آشوب: " من محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) للداريين إذا أعطاه الله الأرض وهب لهم بيت عين وحيرين وبيت إبراهيم ".
أقول: اختلفوا في صورة ما كتبه (صلى الله عليه وآله) للداريين ثانيا في المدينة اختلافا شديدا، ولذلك كررنا النصوص لكي يكون القارئ على بصيرة من الأمر في تحقيقه.
وتكلم في هذه الوثيقة جمع من العلماء حتى أفردها بعضهم برسالة تحقيقية حولها منهم السيوطي في كتابه " الفضل العميم في إقطاع تميم " و " الضوء الساري لمعرفة خبر تميم الداري " للمقريزي وبحث حولها في تهذيب تاريخ ابن عساكر 3: 3547 وما بعدها والتراتيب الادارية 1: 143 وما بعدها. . . .
قال في التراتيب الادارية: " آخر مكتوب نبوي حفظ التأريخ عينه لنا من كتبه (عليه السلام) لأهل الاسلام وتحافظهم عليه. . . الكتاب الذي أقطع به تميم الداري أرضا بالشام وهو مكتوب مشهور معروف في العصور السابقة تكلم عليه أهل الحديث والتأريخ والفقه وغيرهم. . .
وفي عيون التواريخ في حوادث سنة أربعين بعد الهجرة حين ترجم لتميم وذكر قصة الاقطاع هذا ما نصه: " ورأيت النسخة بيد الداريين التي كتبها لهم (صلى الله عليه وسلم) سنة تسع من الهجرة في قطعة أدم من خف أمير المؤمنين علي وبخطه رأيتها مرتين: مرة سنة 36 (1) ومرة سنة 749 وهي. . . وأما الأدم فقد رأيته وقد أحمر وخلق انتهى. .
ونقل أيضا عن خصائص المحقق قالب الدين الخنصري ما نصه: " وبأيدي الداريين الآن نسخة قديمة في قطعة أديم يزعمون أنها كتاب النبي (صلى الله عليه وسلم) لهم بذلك وأنها بخط علي بن أبي طالب، وقد وافق على صحتها جماعة من علمائنا المتقدمين ونقلوا منها نسخا وقفت منها على نسخة بخط القاضي شهاب الدين بن فضل العمري صاحب مسالك الأمصار. .
وقد تكلم ابن فضل الله العمري المذكور على هذا الكتاب في مسالكه: 172 من الجزء الأول من النسخة المطبوعة (. . . قال:) بعثت وراء الصاحب ناصر الدين أبي عبد الله محمد بن الخليلي التميمي الداري وهو بقية هذا البيت الجليل. . . وألتمسنا منه إحضار الكتاب الشريف
* (هامش) *
(1) كذا في: 146 والظاهر أن الصحيح سنة 736. (*)
¥