تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: إذَا رَأَيْتُمْ الْعَالِمَ يَغْشَى الْأُمَرَاءَ فَاحْذَرُوا مِنْهُ فَإِنَّهُ لِصٌّ وَقَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: إنَّك لَنْ تُصِيبَ مِنْ دُنْيَاهُمْ شَيْئًا إلَّا أَصَابُوا مِنْ دِينِك أَفْضَلَ مِنْهُ، انْتَهَى كَلَامُهُ.

ـ[عبد المعين]ــــــــ[24 - 02 - 08, 08:49 م]ـ

جزاك الله خيراً على هذا الموضوع الجميل و المميز من ناحية ضبط الكلمات.

ـ[العدناني]ــــــــ[26 - 02 - 08, 07:49 م]ـ

الفضل يعود في ذلك للإخوة في موقع الإسلام فهم من شكل الكتاب وليس انا

ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[29 - 02 - 08, 03:29 م]ـ

وفقك الله ونفع بك وبنقلك

ـ[العدناني]ــــــــ[01 - 03 - 08, 05:49 ص]ـ

وعن داود الطائي رحمه الله وقيل له: أرأيت من يدخل على هؤلاء فيأمرهم وينهاهم قال: أخاف عليه السوط قيل: إنه يقوى قال: أخاف عليه السيف قيل: إنه يقوى

قال:أخاف عليه الداء الدفين العجب.

وعن سفيان الثوري رحمه الله قال: إذا رأيت القارئ يلوذ بالسلطان فاعلم أنه لص , وإن لاذ بالأغنياء فمراء , وإياك أن تخدع فيقال: لعلك ترد عن مظلمة أو تدفع عن مظلوم , فإن هذه خدعة من إبليس اتخذها فجاز القراء سلما.

وقال الخلال: أنبأنا أبو نعيم الهمداني سمعت عبد الله بن أحمد بن شبويه سمعت أبي قال: قدمت بغداد على أن أدخل على الخليفة فآمره وأنهاه فدخلت على أحمد بن حنبل فاستشرته في ذلك قال: أخاف عليك أن لا تقوم بذلك قلت: له فقد عرضت نفسي على الضرب والقتل وقد قبلت ذلك قال: فقال: لي استشر في هذا بشرا وأخبرني بما يقول لك فأتيت بشرا , فأخبرته بذلك فقال: لا أرى لك , أخاف أن تخونك نفسك قلت: فإني أصبر على ذلك قال: لا أرى لك ذلك قلت: لم؟ قال: إني أخاف عليك أن يقدم عليك بقتل فتكون سبب دخوله إلى النار قال: فأتيت أحمد فأخبرته فقال: ما أحسن ما قال لك.

وقال المروذي: سمعت إسحاق بن إبراهيم ونحن بالعسكر يناشد أبا عبد الله ويسأله الدخول على الخليفة ليأمره وينهاه وقال له: إنه يقبل مثل هذا إسحاق بن راهويه يدخل على ابن طاهر فيأمره وينهاه , فقال له: أبو عبد الله تحتج علي بإسحاق فأنا غير راض بفعله , ما له في رؤيتي خير , ولا لي في رؤيته خير , يجب علي إذا رأيته أن آمره وأنهاه , الدنو منهم فتنة , والجلوس معهم فتنة , نحن متباعدون منهم ما أرانا نسلم فكيف لو قربنا منهم؟ قال المروذي وسمعت إسماعيل ابن أخت ابن المبارك يناظر أبا عبد الله ويكلمه في الدخول على الخليفة , فقال له أبو عبد الله: قد قال خالك يعني ابن المبارك: لا تأتهم , فإن أتيتهم فاصدقهم وأنا أخاف أن لا أصدقهم.

وقال في الفنون:أكثر من يخالط السلطان لشدة حرصهم على تنفيق نفوسهم عليه بإظهار الفضائل وتدقيق المذاهب , في درك المباغي والمطالب يبلغون مبلغا يغفلون به عن الصواب ; لأن السلاطين دأبهم الاستشعار , والخوف من دواهي الأعداء فإذا أحسوا من إنسان تنغرا ولمحا تحرزوا منه بعاجل أحوالهم , والتحرز نوع إقصاء فإنه لا قربة لمن لا تؤمن مكايده وعنهم يفتعلون الدواهي لما عساه يلم بجانبهم , فإن التغافل أصلح لمخالطتهم من التجالد وإظهار الملح , فإن للسلطان كنزا لا يجب ظهوره إلى كل أحد ويخاف من تكشف أحواله الدخول عليه من باب الخبرة به , والأولى في الحكمة أن لا ينكشف الإنسان بخلق في محبوبه ولا مكروهه فيدخل عليه الخوف منه.

وقال ابن عبد البر: في كتاب بهجة المجالس يقال: شر الأمراء أبعدهم من العلماء وشر العلماء أقربهم من الأمراء. [ص: 483]

وقال ابن الجوزي في كتاب السر المصون: أما السلاطين فإياك إياك ومعاشرتهم فإنها تفسدك أو تفسدهم وتفسد من يقتدي بك , وسلامتك من مخالطتهم أبعد من العيوق , وأقل الأحوال في ذلك أن تميل نفسك إلى حب الدنيا قال المأمون: لو كنت عاميا ما خالطت السلاطين , ومتى اضطررت إلى مخالطتهم فبالأدب والصمت وكتم الأسرار وحفظ الهيبة , ولا يسألون عن شيء مهما أمكن.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير