تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(وإذا جآءهُم أمرٌ من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمهُ الذين يستنبطونه منهم ولولا فضلُ الله عليكم ورحمتهُ لأتبعتُمُ الشيطان إلا

قليلاً) [النساء: 83].

قال السيوطي - رحمه الله تعالى -:

(نزلت الآية في جماعة من المنافقين، أو في ضعفاء المؤمنين كانوا يفعلون ذلك فتضعف قلوب المؤمنين، ويتأذى النبيُ - - صلى الله عليه وسلم --) (1).

4 - من تجاوزهما بغير حق مُتيقن فهو خارقٌ حُرمة الشرع بالنيل ظلماً من "عرض أخيه المسلم " وهذا " مفتون ".


(1) وانظر في سبيل النزول: " صحيح مسلم "، و " تفسير الطبري "

5 - يجب أن يكون المسلم على جانب كريم من سُمُو الخلق وعلو الهمة، وأن لا يكون معبراً تمررُ عليه الواردات والمُختلقات.
6 - يوجد أفراد شُغلهم الشاغل: " تطيير الأخبار كُل مطار " يتلقى لسان عن لسان بلا تثبت ولا روية، ثم ينشره بفمه ولسانه بلا وعي ولا تعقل، فتراه يقذف بالكلام، ويطير به هنا وهناك، فاحذر طريقتهم، وادفع في وجهها، واعمل على استصلاح حالهم.
ومن وقع في حبالهم فعليه سل يده من رابطتهم هذه.
7 - التزم " الإنصاف الأدبي " بأن لا تجحد ما للإنسان من
فضل، وإذا أذنب فلا تفرح بذنبه، ولا تتخذ الوقائع العارضة منهية لحال الشخص، واتخاذها رصيداً يُنفق منه الجراح في الثلب، والطعن. وأن تدعو له بالهداية، أما التزيد عليه، وأما البحث عن هفواته، وتصيدها، فذنوب مضافة أخرى.
والرسوخ في الإنصاف بحاجة إلى قدر كبير من خلق رفيع، ودين متين.
وعليه فاحذر قلة الإنصاف:
ولم تزل قلة الإنصاف قاطعة
بين الرجال وإن كانوا ذوي رحم
8 - احذر " الفتانين " دعاة " الفتنة " الذين يتصيدون العثرات وسيماهُم:
جعل الدعاة تحت مطارق النقد، وقوارع التصنيف، موظفين لذلك: الحرص على تصيد الخطأ، وحمل المحتملات على المؤاخذات، والفرح بالزلات والعثرات، ليمسكوا بها بالحسد والثلب، واتخاذها ديدناً.
وهذا من أعظم التجني على أعراض المسلمين عامة، وعلى الدعاة منهم خاصة.
وسيماهم أيضاً: توظيف النصوص في غير مجالها، وإخراجها في غير براقعها، لتكثير الجمع، والبحث عن الأنصار، وتغرير الناس بذلك.
فإذا رأيت هذا القطيع فكبر عليهم، وولهم ظهرك، وإن استطعت صد هجومهم وصيالهم فهو من دفع الصائل.
9 - اعلم أن " تصنيف العالم الداعية " - وهو من أهل السنة - ورميهُ بالنقائص: ناقض من نواقض الدعوة وإسهام في تقويض الدعوة، ونكث الثقة، وصرف الناس عن الخير، وبقدر هذا الصد، ينفتح السبيل للزائغين.
فاحذر الوقوع في ذلك.

منقول من كتاب تصنيف الناس بين الظن واليقين ص 33/ 36

ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[25 - 02 - 08, 06:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا ورحم الله الشيخ رحمة واسعة ونفعنا بعلمه

ـ[محمد عمارة]ــــــــ[25 - 02 - 08, 11:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا النقل الرائع و رحم الله الشيخ و تاب علينا و على إخواننا

ـ[يزيد الماضي]ــــــــ[25 - 02 - 08, 11:38 م]ـ
بورك فيك.

ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[26 - 02 - 08, 11:32 م]ـ
ابن عبد الغنى

محمد عمارة

يزيد الماضي

جزاكم الله خيراً ونفع بكم

ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[13 - 03 - 08, 10:12 م]ـ
9 - اعلم أن " تصنيف العالم الداعية " - وهو من أهل السنة - ورميهُ بالنقائص: ناقض من نواقض الدعوة وإسهام في تقويض الدعوة، ونكث الثقة، وصرف الناس عن الخير، وبقدر هذا الصد، ينفتح السبيل للزائغين.
فاحذر الوقوع في ذلك.

ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[19 - 05 - 08, 12:31 م]ـ
4 - ليكن في سيرتك وسريرتك من النقاء، والصفاء، والشفقة على الخلق، ما يحملك على استيعاب الآخرين، وكظم الغيظ، والإعراض عن عرض من وقع فيك، ولا تشغل نفسك بذكره، واستعمل: " العزلة الشعورية ".
فهذا غاية في نبل النفس، وصفاء المعدن، وخلق المسلم.
وأنت بهذا كأنما تُسف الظالم المل.
والأمور مرهونة بحقائقها، أما الزبد فيذهب جُفاء.

ـ[حمد القحيصان]ــــــــ[21 - 05 - 08, 06:09 ص]ـ
زِدْ، زادَكَ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ العَميم!

مُتابِعٌ لَكَ، أَصَبْتَ الفِرْدَوْسَ الأَعْلى - إنْ شاءَ الله -

ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[22 - 05 - 08, 12:04 ص]ـ
حمد القحيصان

بارك الله فيك

وجزاك خير الجزاء

وزادك من فضله

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير