تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وليعلم هذا القائل أن الحركة العلمية لم تتوقف في حياة المسلمين يوما ما ومهما كانت الهزائم والانكسارات، أما حديث المتكلم عن التطبيق العملي فهو محض افتراء من أين له أنهم لم يطبقوا عمليا،بل لقد ملأوا طباق الأرض علما وعملا،ولكن الجهاد المسلح ليس وظيفتهم إلا في أضيق الحدود وإنما واجبهم الذي أمرهم الله به فهو جهاد الكلمة بالنصح والتذكير والتعليم وانذار أقوامهم، أما وقد أدوا واجبهم ونحن على ذلك من الشاهدين فعلام يحملهم المتكلم خطأ غيرهم.

وإنا لسائلوا صاحب هذا القول المعيب:

أخبرنا بالله عليك كيف انتصر المسلمون بعد ذلك على التتار؟

هل تركوا الاشتغال بالعلم الشرعي تعلما وتعليما ودرسا وتدريسا وشرحا وتأليفا،وتفرغوا للجهاد فحسب حتى انتصروا؟

إن قال نعم فقد نادى على نفسه بالجهل بواقع الأمة وقتها.

وإن قال لا فقد أبطل أصل قوله.

يا أحبتي:

إني لأزعم أن المعركة الأساسية بيننا وبين أعدائنا هي معركة العلم والمعرفة، وقد أدركوا هم هذه الحقيقة جيدا.

لقد حاول الصليبيون على مدار تسع حملات هزيمة المسلمين فما استطاعوا،وحينها فكر قادتهم وعلماءهم فأدركوا أنه يستحيل عليهم هزيمتنا في معركة السلاح قبل أن يهزمونا في معركة العقل والعلم والمعرفة.

ومن يومها أطلقوا جهازهم الاستشراقي في ديارنا يمتصون علومنا ويبثونها في أقوامهم،ثم أطلقوا جهازهم الاستعماري لإكمال المهمة، حتى استوت لهم معارفنا على سوقها فأسسوا عليها نهضتهم ثم بدأوا يهاجموننا في ديارنا، فأخطأنا نحن خطأهم وفزعنا أول ما فزعنا إلى السلاح، وهونا أول ما هونا من شأن العلم والعلماء، فصرنا أضحوكة لأصحاب العقول النيرة المستبصرة.

يا أحبتي/

من أين خرج صلاح الدين؟

لقد خرج من حلق العلم بالجامع الأموي بدمشق.

هل كان صلاح الدين بطلا فلتة خرج من مجتمع جاهل؟

لا والله بل هو نبت القرن الخامس الهجري،وهو قرن ملؤه النهضة الأدبية والعلمية والفكرية،ولن يخرج البطل أبدا من مجتمع جاهل يائس أكثر المسلمين فيه متلبسون بالشرك الأكبر والأصغر.

والخلاصة:

أن الاشتغال بالعلم لا علاقة له بالجهاد ونحوه فهذا باب خير وهذا باب خير وكل على ثغر فمن رزقه الله الجمع بين الحسنيين فبها ونعمت وإلا فكل على ثغر،والعلم وأهله هم مفتاح نهضة الأمم ورقيها.

وينظر للأهمية:

1 - رسالة في الطريق إلى ثقافتنا لأبي فهر محمود محمد شاكر.

2 - كيف ظهر جيل صلاح الدين وكيف تحررت القدس لماجد عرسان الكيلاني.

دمتم للمحب/أبو فهر.

ـ[السنافي]ــــــــ[21 - 10 - 05, 07:43 ص]ـ

أوصي الأخوة المشرفين بحذف المشاركات المكررة،،،

و الأخ أبو فهر معذورٌ في ذلك، فقد كان الموقع بطيئاً جداً حينها، و التنزيل فيه من أصعب الوظايف.

و لله الأمر من قبل و من بعد.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - 10 - 05, 03:16 م]ـ

وبالتحديد أرجو حذف (12،13) والإبقاء على المشاركة رقم 14.

ودمتم للمحب/أبو فهر

ـ[قاسم القاهري]ــــــــ[22 - 10 - 05, 12:42 ص]ـ

العلم وحده لا يغني عن الجهاد و كذلك العكس المشاركة التي كتبها الاخ من أروع ما قرأت و لا تناقض أو خطأ فيم كتبه و النقد البصير يحتاج الى أناة فى التفكير و من ثم اصدار الحكم ياأبا فهر وقد استأت من ردك على الاخ و حكمك على كلامه بهذا الاسلوب القمئ.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[22 - 10 - 05, 02:03 ص]ـ

[ QUOTE= أبوالقاسم القاهري] العلم وحده لا يغني عن الجهاد و كذلك العكس

QUOTE]

هذا هو مفاد كلامي بالضبط.

أما مفاد العبارة المنقولة فهو عكس ذلك بالضبط.

وقد تأملت العبارة المنقودة جيدا قبل أن أنقدها يا أبا القاسم.

وأرجو أن تتأملها أنت جيدا.

أما عن شدة أسلوبي فعلة ذلك أن هذه العبارة المنقودة وأخوات لها،يشهرها بعض الناس في وجه كل من دعى إلى طلب العلم أو حث عليه.

إنهم ينادون من كل مكان:لا فائدة من طلبكم للعلم وهل نفع العلم المسلمون يوم غزاهم التتار والصليبيون؟

لا وقت لطلب العلم اليوم إن واجب الوقت الآن هو الجهاد فحسب.

كل هذا وأكثر منه نسمعه أخي الحبيب وإنه ليدمي القلوب.

إن هذه العبارات كما أسلفت تنم عن جهل بواقع الأمة وتاريخها، وعن جهل بالسنن الكونية وسبل النصر والتمكين.

وراجع الكتب التي ذكرتها تجد الفائدة.

ودمتم للمحب/أبو فهر

ـ[أبو غازي]ــــــــ[22 - 10 - 05, 02:48 ص]ـ

لا فض فوك يا أبا فهد النجدي.

ـ[الوبيري]ــــــــ[22 - 10 - 05, 04:01 ص]ـ

يا أبا فهر (حفظك الله و سدّدك) .... دعك منهم!! و لا تتعب نفسك.

فالحديث و اللغو في المجالس عن الجهاد و الاستهزاء بمكانة طلبة المتون العلمية، أسهل و أيسر بكثير من الانكباب على التعلم والتفقه في دين الله و تجرع مشاقه و صعوباته.

و كما قيل:

لقد أسمعتَ لو ناديتَ حيّاً،،،،، و لكنْ لا حياةَ لمن تنادي!!

ويا قاهري عندي لك سؤالٌ خارج عن الموضوع ليتك تجيبني عليه: أنت لماذا تتكنى بأبي القاسم؟؟؟؟؟؟؟؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير