تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[معالم تربوية من حياة الإمام ابن باز]

ـ[أبو ياسر الجنوبي]ــــــــ[01 - 03 - 08, 12:31 ص]ـ

تم الاجتزاء من شريط:

[معالم تربوية من حياة الإمام ابن باز]

للشيخ:

محمد الدحيم

عناصر الموضوع:

* تقديمه لقول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم

على قول كل أحد

* الإنكار على من يمدحه وزجره

* منهج واضح في الحق منذ الصغر

* من منهجه العلمي أنه يقول: لا أدري

* المزاح والبكاء

* البعد عن الدنيا

* قوّة الذاكرة

* الهمة في العلم و العمل به

* الحرص على اتباع السنة

* الحرص على النصيحة

* كرمه

* صبره وجَلَدُه

* الاهتمام البالغ في الكتب

* مواقف تربوية مع التلاميذ والعلماء

* وماذا بعد؟؟

الموضوع منقول

ـ[أبو ياسر الجنوبي]ــــــــ[01 - 03 - 08, 12:33 ص]ـ

* تقديمه قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلمعلى قول كل أحد.

* نشرت مجلة الدعوة فتوى لسماحة الشيخ، لكن وقع فيها خطأ، فقد صُدِّر الجواب بِـ: أن في المذهب كذا وكذا (وهذه ليست من ألفاظ الشيخ). فدعى الشيخ كاتب الفتوى، وقال له: اقرأ علي!

فقرأ عليه وإذا فيها: في المذهب كذا وكذا، قال الشيخ: نحن لا نقول جاء في المذهب كذا وكذا!! نحن نقول قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم.

* سأله أحد طلبة العلم: يا شيخ أنتم دائماً تكثرون القراءة في كتب الحديث وتعتنون بالحديث، فقال رحمه الله: وهل العلم إلا الحديث! هل العلم إلا الحديث!! يا فلان التقليد ليس بعلم! التقليد ليس بعلم!!

* قرر الشيخ ـ رحمه الله ـ في الدرس نكاح الكتابيات بشرطه، فقال بعض الطلبة الذين في الدرس: يا شيخ بعض الصحابة كان ينهى عن ذلك!

فالتفت الشيخ إليه وقد احمرّ وجهه وقال: هل قول الصحابي يضاد الكتاب والسنة؟!! ليس لأحد قول بعد كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم.

* لما صنف أحدهم كتاباً عن إعفاء اللحية، وذكر فيه مذهب أبي هريرة ومذهب ابن عمر وغيرهم من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ في جواز أخذ ما زاد عن القبضة.

فعلق عليه سماحة الإمام ـ رحمه الله ـ وقال: وإن كان هذا رأي لأبي هريرة وابن عمر إلا أن المقدم هو قول الله وقول رسوله وفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا قول لأبي هريرة و لابن عمر مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.

هذا أيها الأحبة منهج ينبغي لطالب العلم أن يرتسمه، طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم هي النجاة، أما قول فلان وفلان ـ مهما كان ـ فحسب فلان وفلان أن يكون مجتهدا، لكن أن يقدم قوله على قول الله وقول رسوله فتلك طامة كبرى!!

كما قال ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ: يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء! أقول لكم قال الله وقال رسوله، وتقولون قال أبو بكر وعمر! ومن الناس بعد أبي بكر وعمر!!

فهذا فيه لفتة نظر إلى كثير من طلبة العلم الذين ديدنهم قال فلان وقال علان والمذهب عندنا كذا، ولا ذكر لقول الله ولا لقول رسوله صلى الله عليه وسلم في حديثه البتة.

لعلكم ـ وفقكم الله ـ تنظرون كثيراً في فتاوى الشيخ سواء المسموعة أوالمطبوعة في المجلات أو في الكتب، لا تمر فتوى إلا وهي متوجة بالدليل من الكتاب والسنة.

ـ[أبو ياسر الجنوبي]ــــــــ[01 - 03 - 08, 12:35 ص]ـ

* الإنكار على من يمدحه وزجره ..

* الشاعر الدكتور الشيخ الفاضل/ محمد تقي الدين الهلالي ـ رحمه الله ـ وهو من علمتم إمامته في هذا الفن، كتب قصيدة لا يمدح فيها الشيخ فحسب، وإنما يمدح فيها آل باز عموماً.

كتب هذه القصيدة الطويلة، فلما اطلع الشيخ ـ رحمه الله ـ على القصيدة كتب ردّاً عليها فقال رحمه الله: (قد اطلعت على قصيدة نشرت في العدد التاسع من مجلة الجامعة الإسلامية في الهند لفضيلة الدكتور تقي الدين الهلالي، وقد كدّرتني كثيراً، وأسفت أن تصدر من مثله، وذلك لما تضمنته من الغلو في المدح لي ولعموم قبيلتي، .. إلى أن قال رحمه الله: وإنني أنصح فضيلته من العود إلى مثل ذلك وأن يستغفر الله مما صدر منه) ... إلى آخر كلامه رحمه الله تعالى.

فتأمل ـ يا رعاك الله ـ كيف أن الشيخ أنكر على مادحه، ثم مع إنكاره لمادحه توّج هذا الإنكار بالتلطف، فقال عن المادح وهو يرد عليه: لفضيلة الدكتور تقي الدين الهلالي، ثم قال: وإني لأنصح فضيلته.

* كتب أحد طلبة العلم قصيدة في مدح هذا الإمام، فلما قرأها الأخ: فهد البكران (من مجلة الدعوة) على فضيلة الشيخ، قال الشيخ: هل تريدون نشرها في مجلة الدعوة؟

قال فهد: إذا أذنتم بذلك يا سماحة الشيخ.

فقال الشيخ: لا لا لا، مزقها، مزقها.

يقول فهد: ثم إن الشيخ توجه بوجهه إلى الوجهة الأخرى ـ يعني صرف نظره عن فهد ـ وقال: ـ أي الشيخ ـ وهو يستغفر ويقول لا حول ولا قوة إلا بالله، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا حول ولا قوة إلا بالله، وتغيّر وجهه.

* في عام 1415هـ خصصت جريدة المدينة ملحق الأربعاء للحديث عن سماحة الشيخ، وأعد الملحق، وجهّز للطبع، واستوفيت المعلومات. لكن ما أن علم سماحة الإمام بذلك حتى منع من إخراج الملحق وأصرّ وأخبر أن العبد بحاجة إلى الإخلاص والكتمان ولعل الله سبحانه وتعالى أن يقبله والحالة هذه، فاستجابت الجريدة ومنع طبع هذا الملحق عن سماحته رحمه الله تعالى.

لقد كان رحمه الله تعالى مخفياً لأعماله، إلا أن الله عز وجل كتب لها الظهور لما علمه الله تعالى من صدق نيته وجهاده في الله حق جهاده، ولا تعجبوا أيها الأحبة فإن الله سبحانه وتعالى كما في الحديث: إذا أحبّ عبداً نادى جبريل فقال: ياجبريل إني أحب فلاناً فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي جبريل في أهل السماء: يا أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض.

وأحسب الإمام من أولئك رحمه الله تعالى.

يتبع إن شاء الله ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير