تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو ياسر الجنوبي]ــــــــ[01 - 03 - 08, 12:48 ص]ـ

سأنزل بقية العناصر إن شاء الله ..

ـ[عمر باعلوي]ــــــــ[01 - 03 - 08, 01:40 ص]ـ

السلام عليكم

جزيت خيرا ورحم الله الشيخ وادخله فسيح الجنان.

ـ[أبو ياسر الجنوبي]ــــــــ[01 - 03 - 08, 10:02 م]ـ

* البعد عن الدنيا *

* الشيخ رحمه الله تعالى متقلل من الدنيا جداً، كما هو معروف من حاله رحمه الله تعالى، إذا ما عرفت أنه لا يملك بيتا!!

وقد حاول الدكتور الزهراني أن يأذن له في شراء بيته الذي في مكة، لأنه مستأجر، فقال: اصرف النظر عن هذا الموضوع، اشتغل في حوائج المسلمين.

* لما زار الملك فيصل ـ رحمه الله ـ المدينة ـ وكان الشيخ رئيس الجامعة الإسلامية ـ زار الشيخ في بيته فقال للشيخ: إنا سنعمر قصراً لكم. فالشيخ تركه ولم يرد؛ وعمر القصر، فلما أرادوا أن يسجلوا صكاً بإسم الشيخ، قال الشيخ: لا، سجلوه بإسم رئيس الجامعة الإسلامية، حتى إذا جاء رئيس مكاني يكون في هذا البيت.

* قوّة الذاكرة *

ا

لشيخ رحمه الله عنده ذاكرة قوية، فإذا سلمت عليه وقد سلمت عليه قبل سنوات عرفك.

* حدثني أحدهم، يقول: سلمت عليه بعد خمسة عشر سنة، فأخبرني باسمي!!

* لكن اعجب أنه يحفظ الجزء والصفحة!! ويصحح الكتب من حفظه رحمه الله، بل وأعجب من ذلك في مقام العلم والعلماء.

الإمام الشيخ الشنقيطي ـ رحمه الله تعالى ـ هو شيخ الشيخ ابن باز، كان إماماً لا يضاهى في حفظه، وكان الشيخ عبد العزيز يحضر عنده في المحاضرات، ويتعجب لسرعته في إلقاءه، فكان الشيخ في أحد الأشرطة يقول:

ما شاء الله .. ما شاء الله.

الشيخ الشنقيطي كان يبحث من بعد صلاة الفجر إلى صلاة الضحى عن حديث ذكر ابن كثير في تفسيره أنه في سنن أبي داود، ويبحث في سنن أبي داود وما وجده، يقول الشيخ الشنقيطي: أنا لا أتهم ابن كثير، لكني لم أجده، قال: وأنا أبحث فإذا الباب يطرق، فقمت وفتحت الباب، فإذا الشيخ عبد العزيز جاء يسلم، وهو عند الباب لم يدخل قال: يا شيخ عبد العزيز إن ابن كثير ذكر أن حديث كذا في سنن أبي داود، وأنا من الفجر أبحث ولم أجده, أين هو؟ قال الشيخ ابن باز: هو موجود .. هو موجود، في كتاب كذا في صفحة كذا، فقال: الآن تفضل يا شيخ.

فقوة حافظة الشيخ عظيمة، والسبب في ذلك يرجع إلى توفيق الله أولاً، ثم أن الشيخ لا ينفك عن الأذكار، لا يزال لسانه رطب من ذكر الله، دائم الأذكار، وهذا يلحظه من شاهد الشيخ ولو للحظة.

- 8 -

* الهمة في العلم

و العمل به *

* بدأ الشيخ رحمه الله تعالى في تعليم الناس ونشر العلم في صغره، في لقاء أجرته معه مجلة (المجلة) في حياته رحمه الله قديماً، جاء في سؤال المجلة: إنكم توليتم القضاء، ولكنكم عرفتم واشتهرتم على خلاف كثير ممن تولى القضاء ولم يكن له المكانة التي وصلتم إليها؟

فكان جواب الشيخ رحمه الله تعالى قال: نحن تولينا القضاء، ثم إننا بدأنا بالدروس، وفتحنا الحلق، وواصلنا تعليم الناس فَنَفَعَنَا الله ونفع بنا.

* الشيخ رحمه الله له نظرة حول القضاء، فهو لا يرى أن القاضي يكتفي بما يأتيه في المحكمة فقط، ويفصل المنازعات فقط، فهو يستهجن أن يكتفي القاضي بذلك.

قال رحمه الله تعالى: أما اقتصار القضاء على بعير وحمار وبقرة وشاة ونحوها، فلا خير فيه، بل من أهم أعمال القاضي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله على بصيرة، والإصلاح، وقضاء مصالح المسلمين، والشفاعة لهم.

* ولما كان الشيخ قاضي في الدلم كان له كرسي من طين في السوق، يجلس فيه لقضاء حوائج الناس.

* يحدث الشيخ عن موقف تربوي عجيب حصل له في شبابه في أول طلبه للعلم رحمه الله تعالى - وهذا له ميزة أنه من كلام الشيخ نفسه- يقول رحمه الله تعالى: (قصة حصلت لي لا أزال متأثراً بها إلى اليوم، حدثت أيام شبابي، فقد كنت من المحافظين على الصف الأول في الصلاة , وفي يوم من الأيام تأخرت عن الحضور مبكراً لسبب القراءة في بعض الكتب لبعض المسائل الهامة التي شغلتني عن الصلاة، فلم أدرك الصف الأول وفاتني بعض الشيء من الصلاة، وحينما سلم الإمام، وهو قاضي الرياض الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، وكان أحد مشائخي رحمه الله، حينما رآني أصلي في طرف الصف، وقد فاتني شيء من الصلاة، تأثر لذلك كثيراً، فحمد الله وأثنى عليه ثم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير