فانظر إلى علمه رحمه الله، وحسن تأدبه مع العلماء، ما قال أنت جاهل أو غير ذلك.
* كان عنده العلماء في جلسة خاصة في بيته، فكان الشيخ لا يأخذ الهاتف, لكنه في ذلك الوقت رفع السماعة وكانوا في شدة البحث، فرفع السماعة وتركهم وأصبح يهاتف، فلما انتهى كأنهم عتبوا على الشيخ, وقالوا يا شيخ لو جعلت للإفتاء وقتا آخر، قال: لا، هذه امرأة لها حاجة لو لم نقضها لتعطلت حاجتها، ونستمر إن شاء الله نستمر.
* يقول رحمه الله (((كلمة عجيبة))): لو أن الصحابة أحياء لطلبوا العلم، فلا تقعد عن العلم أبداً.
* الشيخ محمد الغزالي رحمه الله، وهو من تعرفون في الدعوة إلى الله، وقد أثير حوله ما أثير وكُتِب ما كتب، ونحن لا نقول أنه معصوم ولكن حسبه أنه من الدعاة.
الشيخ رحمه الله تعالى، كُلِّمَ عن الغزالي كثيراً، لكن هل الشيخ شُحن؟، لا.
جاء الغزالي إلى الشيخ عبد العزيز رحمهما الله، ودخل عليه، فأراد بعض الحضور أن يثير بعض المسائل المنتقدة على الغزالي، لكن الشيخ صرف النظر عنها كلها، وأصبح يتحدث في واقع المسلمين وفضل الدعوة إلى الله عز وجل.
فلما قام الشيخ الغزالي، قام معه الشيخ يمشي إلى السيارة ويودعه، فقال الغزالي: أشهد بالله إن كان هناك أحد من السلف فهو هذا الرجل! ثم قال يا شيخ عبد العزيز: إذا رأيتم شيء في كتاباتي يخالف الدليل، بلغوني والله أعدله.
انظر .. الشيخ ما قال له أنت خالفت، بل هو الذي أصبح يقول هذا!!
* جاء إليه بعض طلبة العلم وقالوا: يا شيخ إن الشيخ فلان عنده مخالفات في كذا وكذا، وأثبتوا المخالفات فعلاً، فهم الشيخ أن يكتب له نصيحة، وطلب الكاتب وكتب النصيحة كاملة، فلما جاء في آخر النصيحة، قال له أحد الحضور: يا شيخ وإنه يقول فيك كذا وكذا، أنت يا شيخ، فأخذ الشيخ الورقة ومزقها، قال: لا، لا يظن أنني أنتصر لنفسي!!.
* * * *
* وماذا بعد؟؟ *
إن جوانب حياة الشيخ رحمه الله تعالى عطرة جداً وكثيرة جدا - وأنا لست أخبر الناس بالشيخ - وتحتاج إلى دروس وحلقات!!
ولا ينبغي أن نكتفي من حياة الشيخ ــ رحمه الله تعالى ــ بالسرد فقط، أو المراثي والنعي فقط، لا، بل ينبغي لنا أن نقف على الجوانب الجميلة الرائعة من حياة هذا الإمام رحمه الله تعالى رحمة واسعة ..
أيها الأحبة الكرام ..
كُتب عن الشيخ الكثير من المصنفات، سواء في حياته ـ رحمه الله ـ أو بعد مماته، وأكثرها كان بعد وفاته، ومن هذه المصنفات:
كتاب (الشيخ ابن باز .. بقية السلف وإمام الخلف، صفحات لحياته وأصداء لوفاته) أعدته الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
كتاب (الممتاز لمناقب الشيخ ابن باز) كُتب في حياة الشيخ، وكان أصله شريطا.
كتاب (إمام العصر) من تأليف الدكتور: ناصر الزهراني.
كتاب (ابن باز في الدلم .. قاضياً ومعلماً) من إعداد: عبد العزيز البراك.
كتاب (ابن باز .. الداعية الإنسان) أعدته: مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر.
كتاب (الدرر الذهبية من عيون القصص البازية) جمعها: عبد الرحمن الرحمه، ولهذا المؤلف كتاب ألفه في حياة الشيخ ولكنه لم يطبع إلا بعد وفاة الشيخ، أسماه (الإنجاز في سيرة الإمام ابن باز)
كتاب (بازية الدهر) قصيدة شعرية في مدح سماحته، طبعت في حياته، بقلم الدكتور: ناصر بن مسفر الزهراني.
كتاب (الشموس الساطعة في ذكرى الفاجعة) أعدها: عبد العزيز بن دغيثر الدغيثر، وهذا الكتاب لم يطبع بعد، وإنما وصلني منه نسخة إهداء من جامعه.
كتاب (الإلمام بطريقة دروس سماحة الإمام) من إعداد تلميذه: خالد الحيان.
كتاب (عيون المراثي البازية، شعراء الأمة يرثون فقيد الأمة) من جمع وترتيب: سليمان العثيم، وفهد الجوعي.
وغير ذلك من الكتب.
ـ[أبو ياسر الجنوبي]ــــــــ[28 - 05 - 08, 02:57 م]ـ
للرفع .. والإستفاده
ـ[ابوعبدالله القزلان]ــــــــ[29 - 05 - 08, 01:53 ص]ـ
الله يجزآك خير وجعل ذلك في موازين حسناتك وفقك الله
ـ[شويمان السعدي]ــــــــ[29 - 05 - 08, 02:32 ص]ـ
بارك الله فيكم