تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ذهب عمري معك ولم تتعلم الا ثماني]

ـ[العويشز]ــــــــ[09 - 03 - 08, 12:36 م]ـ

سأل أستاذ تلميذه: منذ متي صحبتني؟

فقال التلميذ: منذ ثلاثة وثلاثين سنة ...

فقال العالم: فماذا تعلمت مني؟!

قال التلميذ: ثماني مسائل. ..

قال العالم:إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم إلا ثماني

مسائل؟!

قال التلميذ: يا أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب ...

فقال الأستاذ: هات ما عندك لأسمع ...

****** ****** ****** ****** ****** ******

قال التلميذ:

الأولي:

أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلي القبر فارقه محبوبه

فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي.

الثانية:

أني نظرت إلى قول الله تعالي: ' وأما من خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوي فإن

الجنة هي المأوى '

فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله.

الثالثة:

أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتي لا يضيع ثم

نظرت إلى قول الله تعالي: ' ما عندكم ينفذ وما عند الله باق ' فكلما وقع في يدي

شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده.

الرابعة:

أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل يتباهي بماله أو حسبه أو نسبه ثم نظرت إلى قول

الله تعالى: ' إن أكرمكم عند الله أتقاكم ' فعملت في التقوى حتي أكون عند الله

كريما.

الخامسة:

أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضاً وأصل هذا كله الحسد

ثم نظرت إلى قول الله عز وجل: ' نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا '

فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت أن القسمة من عند الله فتركت الحسد عني.

السادسة:

أني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم بعضاً ويبغي بعضهم على بعض ويقاتل بعضهم بعضاً

ونظرت إلى قول الله تعالي: ' إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ' فتركت عداوة

الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده.

السابعة:

أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتي إنه

قد يدخل فيما لا يحل له.

ونظرت إلى قول الله عز وجل: ' وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ' فعلمت

أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله عليّ وتركت ما لي عنده.

الثامنة:

أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله , هذا على ماله

وهذا على ضيعته وهذا على صحته وهذا على مركزه.

ونظرت إلى قول الله تعالي ' ومن يتوكل على الله فهو حسبه ' فتركت التوكل على

الخلق واجتهدت في التوكل على الله.

فقال الأستاذ: بارك الله فيك

المصدر: من البريد وقد أعجبني مضمونها فأحببت أن أضعها هنا

ـ[ابو سجا]ــــــــ[09 - 03 - 08, 01:36 م]ـ

جزاك الله خيرا

انها نعم ما استفاده التلمي>

ـ[أم معين]ــــــــ[09 - 03 - 08, 01:40 م]ـ

بارك الله فيكم وفي هذه الفوائد

ـ[العويشز]ــــــــ[31 - 03 - 08, 06:40 ص]ـ

وأنتما فبارك الله فيكما

ـ[مكتب زهير الشاويش]ــــــــ[31 - 03 - 08, 03:22 م]ـ

جزاك الله خيرا. انها درر والله.

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[31 - 03 - 08, 03:41 م]ـ

احسنتم.

نسأل الله أن ينفعنا بما علمنا

ـ[ميسرة الغريب]ــــــــ[01 - 04 - 08, 02:10 ص]ـ

وبارك فيك

ـ[العويشز]ــــــــ[11 - 07 - 08, 07:05 ص]ـ

الإخوةالأفاضل

مكتب زهير الشاويش

طالبة العلم سارة

ميسرة الغريب

شكراً على المرور والمشاركة

وبارك الله فيكم

ـ[العويشز]ــــــــ[03 - 12 - 08, 10:28 ص]ـ

المصدر: من البريد وقد أعجبني مضمونها فأحببت أن أضعها هنا

وقفت على هذه القصة بعد ذلك في كتاب

إحياء علوم الدين (1/ 65)

والشيخ هو شقيق البلخي

والتلميذ هو حاتم الأصم

ـ[محمد مصطفى العنبري الحنبلي]ــــــــ[10 - 12 - 08, 11:23 م]ـ

بارك الله فيك حقّ لطالب العلم أن يتحلّى بهذا حتى ينجو.

ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[20 - 12 - 08, 12:27 ص]ـ

جزاكم الله خيراً ..

ولكن الأستاذ ردة فعله عادية!!!!!!

ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[20 - 12 - 08, 01:11 ص]ـ

بوركتم

ولكن الأستاذ ردة فعله عادية!!!!!!

هكذا تكون ردةُ فعلِ من اِطمأنَّ قلبُه .... و قد بحثت عن نص الحوار الذي جرى بين شقيق البلخي و تلميذه حاتم الأصم (رحمهما الله تعالى)،فوجدت رد البلخي الأخير على جواب تلميذه،ذا نصه: قال شقيق: يا حاتم وفقك الله تعالى فإني نظرت في علوم التوراة والإنجيل والزبور والفرقان العظيم فوجدت جميع أنواع الخير والديانة وهي تدور على هذه الثمان مسائل فمن استعملها فقد استعمل الكتب الأربعة فهذا الفن من العلم لا يهتم بإدراكه والتفطن له إلا علماء الآخرة فأما علماء الدنيا فيشتغلو بما يتسير به اكتساب المال والجاه ويهملون أمثال هذه العلوم التي بعث الله بها الأنبياء كلهم عليهم السلام. اهـ إحياء علوم الدين نقلا عن الشاملة

ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[21 - 12 - 08, 02:20 ص]ـ

بوركتم

هكذا تكون ردةُ فعلِ من اِطمأنَّ قلبُه .... و قد بحثت عن نص الحوار الذي جرى بين شقيق البلخي و تلميذه حاتم الأصم (رحمهما الله تعالى)،فوجدت رد البلخي الأخير على جواب تلميذه،ذا نصه: قال شقيق: يا حاتم وفقك الله تعالى فإني نظرت في علوم التوراة والإنجيل والزبور والفرقان العظيم فوجدت جميع أنواع الخير والديانة وهي تدور على هذه الثمان مسائل فمن استعملها فقد استعمل الكتب الأربعة فهذا الفن من العلم لا يهتم بإدراكه والتفطن له إلا علماء الآخرة فأما علماء الدنيا فيشتغلو بما يتسير به اكتساب المال والجاه ويهملون أمثال هذه العلوم التي بعث الله بها الأنبياء كلهم عليهم السلام. اهـ إحياء علوم الدين نقلا عن الشاملة

أهلاً يامسلمة مصرية، بارك الله فيك ..

أريد التعقيب على نقلك وهو أن هذا الحوار صحيح جميل، ولكنّ أحداً قد لايستطيع أن يجزم بأنه حوار تم حقيقة ..

ومهما يكن من أمر فكل مااستفاده التلميذ هو في الرقائق والزهد!!!!!!!

والرقائق والزهد تمس أعمال القلوب والافتقار لله تعالى،، وهي ثمرة ولكن للعلم مقاصد أخرى، ليس لها علاقة بالزهد ..

وعرفت من الناس من لم تحصل معاشار معشار العلم وهي من أعبد الناس وأكثرهم تقوى وزهد .. رحمها الله ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير