تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعلى خليله إبراهيم، قال تعالى: " إنَّ إبراهيم كان أمة قانتًا لله حنيفًا ولم يك من المشركين شاكرًا لأنعمه " [النحل: 120 - 121] وعلى نبيه يوسف ((ولما بلغ أشده آتيناه حكمًا وعلمًا وكذلك نجزي المحسنين)) [يوسف: 22] وعلى كليمه موسى: ((ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكمًا وعلمًا وكذلك نجزي المحسنين)) [القصص:114] وعلى المسيح عيسى بن مريم: ((يا عيسى بن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل)) [المائدة: 110]

12 ــ شرف الانتساب إليه:

قال علي بن أبي طالب: ومن شرف العلم وفضله أنَّ كل من نسب إليه فرح بذلك، وإنْ لم يكن من أهله، وكل من دفع عنه ونسب إلى الجهل عزَّ عليه ونال ذلك من نفسه، وإنْ كان جاهلاً.

13 ــ العلماء هم أكثر الناس خشية من الله تعالى:

قال الله تعالى: " إنَّما يخشى الله من عباده العلماء " [فاطر:28]

وقال تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا " [الإسراء:107 - 109]

14 ــ العلماء من أفضل المجاهدين:

إذ من الجهاد، الجهاد بالحجة والبيان، وهذا جهاد الأئمة من ورثة الأنبياء، وهو أعظم منفعة من الجهاد باليد واللسان، لشدة مؤنته، وكثرة العدو فيه.

قال تعالى: " ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرًا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادًا كبيرًا " [الفرقان: 51 - 52]

يقول ابن القيم: " فهذا جهاد لهم بالقرآن، وهو أكبر الجهادين، وهو جهاد المنافقين أيضًا، فإن المنافقين لم يكونوا يقاتلون المسلمين، بل كانوا معهم في الظاهر، وربما كانوا يقاتلون عدوهم معهم، ومع هذا فقد قال تعالى: " يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم " ومعلوم أنَّ جهاد المنافقين بالحجة والقرآن.

والمقصود أنَّ سبيل الله هي الجهاد وطلب العلم، ودعوة الخلق به إلى الله " [انظر كتاب مفتاح دار السعادة لابن القيم: ج 1 ص 70].

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو في منزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاءه لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره)) [أخرجه ابن ماجه (227) بسند صحيح].

15 ــ شرف العلماء ببذل علمهم (التنافس في بذل العلم):

ولم يجعل الله التحاسد إلا في أمرين: بذل المال، وبذل العلم، وهذا لشرف الصنيعين، وحث النَّاس على التنافس في وجوه الخير.

عن عبد الله بن مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلط على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها)) [متفق عليه].

خاتمة:

وهذا الباب باب جليل في فضل العلم والعلماء ولذلك أنصح أخواني من طلبة العلم الشرعي حفظهم الله من كل مكروه، وجزاهم الله خيراً على صبرهم في العلم والتعلم والتعليم أن يستزيدوا من معرفة هذا الباب بقراءتهم لبعض الكتب التي تتحدث في هذا المجال من أمثال: كتاب مفتاح دار السعادة و كتاب جامع بيان العلم وفضله، وكتاب الرحلة وكتاب أدب العالم والمتعلم، وغيرها كثير ....

http://www.saaid.net/mktarat/alalm/26.htm

ـ[جلول سالمي]ــــــــ[18 - 06 - 08, 01:13 م]ـ

أشكر القائمين على هذا المنتدى وأشكر من أفادنا بهذه الفوائد الجمة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير