تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بماذا ينصح طالب العلم المبتدئ في فن " الفقه " .. ؟]

ـ[ماجد العتيبي]ــــــــ[14 - 03 - 08, 03:29 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ،

بارك الله فيكم .. وفي أمثالكم ...

أحبتي .. لو أراد شخصاً أن يتفقه في دين الله على مذهب الإمام أحمد (ليس تعصب) .. فبماذا يبتدئ .. ؟؟

أأيبتدئ على طريقة " ابن قدامة " كـ "العمدة " ثم " المقنع " ثم " الكافي " ثم " المغني " .. ؟

أم يبدئ بـ مهنج السالكين .. ؟

أم يبدئ بأخصر المختصرات .. أو دليل الطالب أو مختصر الخرقي .. ؟

تعددت المتون والكتب .. وضائع الطالب بينها .. !؟؟ فمالنصيحة بوركتم في دينكم وعلمكم ودنياكم .. ؟

وجزاكم الله خير

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[14 - 03 - 08, 04:42 م]ـ

أخي الكريم:

بالنسبة للترتيب بين هذه الكتب التي سقتها فهو يختلف باختلاف القدرات عند المُتلقِّين والدارسين ,وما أشرت إليه من سيرٍ على كتب ابن قدامة - رحمه الله - أحسب أنه من أسلم المناهج وأضبطها, ولو توسطها الزَّاد كان خيراً على خير والله أعلم

وإليك بعضَ الفوائد حول سؤالك وإن كانت لا تخصه مباشرة إلا أنها لا تخلو من فائدة تتعلق به.

سُئل فضيلة العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله هذا السؤال: فضيلة الشيخ أرجو إيضاح المنهج الصحيح لطالب العلم المبتدئ وكذلك إيضاح الكتب التي يبدأ فيها طالب العلم جزاكم الله خيرا؟

فأجاب بما نصه:

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى آله وأصحابه وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

المنهج الصحيح لطالب العلم مبتدئاً كان أو راغبا أو منتهياً هو أن يسير في عقيدته وأقواله وأفعاله وأخلاقه على ما علمه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأن ثمرة العلم هو العمل به والعلم إذا لم يعمل به من أعطاه الله إياه صار وبالا عليه لأنه بالعلم قامت عليه الحجة وتبينت له المحجة فإذا عاند وخالف صار علمه حجة عليه ووبالا عليه ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (القرآن حجة لك أو عليك) وعلى طالب العلم المبتدئ والراغب والمنتهي أن يظهر أثر علمه عليه في الوقار والسمت الحسن والخلق الجميل حتى يكون محترما بين الناس معظما فيهم لأن كلمة المحترم المعظم تزن ألف كلمة من المستهان به إن قبلت الكلمة من المستهان به وعلى طالب العلم أن يبلغ ما علمه من شريعة الله لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (بلغوا عني ولو آية) فالعلماء ورثة الأنبياء والوارث يجب أن يكون على هدي الموروث لأن الوارث يحل محل الموروث فيما ترك فكما أن المال إذا مات صاحبه انتقل المال نفسه إلى ورثته كذلك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إذا ماتوا انتقل ميراثهم وهو العلم إلى من بعدهم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر وعلينا أن نسلك ما سلكه الرسل عليهم الصلاة والسلام في هداية الخلق ودعوتهم إلى الحق فطالب العلم المبتدئ والراغب والمنتهي عليه مسئولية في نشر علمه ودعوة الخلق إلى الحق وعلى طالب العلم المبتدئ والراغب والمنتهي عليه ألا يقع في قلبه حسد لأحد فإن الحسد من أخلاق اليهود وهو خلق ذميم وأول ما يتضرر به صاحبه لأنه كلما رأى نعمة الله على أحد أحترق قلبه وضاقت نفسه ولم ير نعمة الله عليه في شيء بل ربما يتدرج به الحسد إلى أن يشعر بنفسه أن الله قد ظلمه حيث أعطى فلانا ما لم يعطه وقد أنكر الله هذا على أولئك الحسدة في قوله (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) وليعلم الحاسد من طالب العلم وطالب المال وطالب الولد أن حسده لا يمكن أن يمنع فضل الله على المحسود وليسترشد بما أرشد الله إليه في قوله تعالى (وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ) فإذا رأى من فاقه علما ودينا وولدا ومالا فليعلم أن ذلك من فضل الله وليسأل الله من فضله الذي أعطى هذا فليعطيك وأما كونك تحسده وتكره ما أنعم الله به عليه فهذا خطأ في التصور وسفه في العقل وضلال في الدين أما الكتب التي أنصح بها طالب العلم فأولها كتاب الله عز وجل الذي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير