تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

شيخنا أبا زيد مرورك شرفٌ لنا والله، و لعلك رعاك المولى تذكر لنا نماذج من تواضع الشيخ العلامة الورع محمد المختار الشنقيطي _ حفظه الله _

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[06 - 04 - 08, 06:30 ص]ـ

ما أكثر وأشهر مواقف الشيخ في هذا الجانب , وهاك طرفاً منها:

لا يمكن أن يقابل أحدنا الشيخَ إلا ويشك في أنَّ الشيخ يعرفه ويعرف أباه وأمَّه , لأنه بابتسامته الآخذة بمجامع القلوب وترحيبه الحار واستفصاله منك في السؤال عن حال نفسك وولدك وأمك وأبيك , ثمَّ توصيته لك بإيصال السلام إليهم , كل ذلك يصور لك أنه يعرفكم جيداً , وهو قد يجهل اسمك أنت فضلا عنهم , ولكنه الأدب والتواضع, ولا يذكرني صنيعه الدائم مع الناس إلا بقول جرير بن عبد الله رضي الله عنه:ما رآني النبي صلى الله عليه وسلم إلا تبسم في وجهي.

خلافاً لأقوامٍ ربما كهر أحدهم ونهر وزمجر وكأنه منذر حرب والعياذ بالله.

ولك أن تسأل شارع السلام الموصل للجامعة الإسلامية عن تواضع الشيخ حفظه الله , فما ذهب للدوام فيها أيام تدريسه إلا وكادت سيارته تحك في الأرض من كثرة من يركبها من الطلاب , فلربما حمل فيها السبعة والثمانية من المغتربين ويفعل ذلك عند خروجه من الجامعة , بل لا يرى أحداً يقف على الطريق إلا حمله.

كان لي زميلٌ انقطع البنزين ونفد عليه , فوقف على أحد شوارع المدينة فإذا بالشيخ يتوقف بجانبه , ويوصله لمحطة البنزين ويحلف ألا يدفع قيمة ملإ الجالون إلا هو , ثمَّ يوصله لسيارته ويجلس معه حتى يشغلها , وهو لا يعرف عنه شيئاً أبداً.

حضر مجموعة من أحبة الشيخ وأقاربه يوماً ما , ووجدوا عند بابه جارية سوداء صغيرة سنها قريب من سبع سنين أو ثمانية , فقال له أحدهم: ما شاء الله يا شيخ حتى الأطفال يطلبونك وينتظرونك , فقال الشيخ: هذا إن دلَّ فإنما يدل على تقصيري حتى في حقوق الجيران والصغار.!!

وإذا جلس الشيخ مجلساً فيه أكابر الشناقطة من زملاء والده رحمه الله - الذين شهدوا أجمعين بأنَّ الشيخ أعلم منهم حتى سمعت أحدهم ذات مرة يقول: والله لا نبلُغ له سير نعالة في العلم - لا يمكن للشيخ أن بتدئ الإجابة على سؤال أو إلقاء كلمة إلا بعد إلحاحهم وإلزامهم له , وانظر حينئذ للخجل الذي يعتريه فكأنما هو عروسٌ تزف لشيخ وه وايمُ الله أحق بهذه الرتبة وأهل لها.!!

قبل أسابيع كانَ أحد الشباب يعمل بسيارته في مواقف التكاسي بالمدينة المنورة , فجاءه رجلٌ بهي الطلعة وقال له: بكم توصلني إلى جدة قال الشاب: إن كنت تريد السيارة كلها لك وحدك فب 600 ريال , قال الرجل: هو كذلك , فلما أوصله أعطاه الرجل 1200 ريال.!!!

قال الشاب: إنما اتفقنا على 600 ريال , فقال الرجل: والباقي هدية لك مني , فلما انصرف وفارقه ووصفه علمَ من بعدُ أنَّ زبونه إنما هو العلامة الفقيه محمد المختار الشنقيطي.

قلت: لو كنت سائق السيارة لأطلت الطريق بالشيخ ونزلت لليمن ثم عدت إلى جدة لأزداد من وقت انفرادي به حفظه الله.

ـ[محمد عمارة]ــــــــ[06 - 04 - 08, 11:17 ص]ـ

ما شاء الله اللهم بارك فيه و في علمه و عمله و عمره و أهله و ماله

ـ[معاذ المزحم]ــــــــ[07 - 04 - 08, 02:21 م]ـ

قيل في الإمام مالك رحمه الله:

يدع السؤال فلا يراجع هيبة ... والسائلون نواكس الأذقان

نور الوقار وعز سلطان التقى ... فهو المهيب وليس ذا سلطان

ـ[محمد الحريص]ــــــــ[07 - 04 - 08, 09:36 م]ـ

قيل في الإمام مالك رحمه الله:

يدع السؤال فلا يراجع هيبة ... والسائلون نواكس الأذقان

نور الوقار وعز سلطان التقى ... فهو المهيب وليس ذا سلطان

مالشاهد و ما وجه الإستشهاد؟

ـ[معاذ المزحم]ــــــــ[15 - 04 - 08, 06:19 م]ـ

قد كان مالك جديرا بهذا الوصف فلم يعتبره أحد من العلماء سوءا في أدبه ولاخلقه وكذلك علمائنا والذي جعلني أقول هذا ما سمعته من بعض الذين ينتسبون للصحوة (وفي الحقيقة فجوة) من لمز للعلماء الكبار بأنهم متكبرون وسيئو الأخلاق وفيهم غلضة ونحو هذا الكلام ولعلك إن شاء الله لست منهم.

ـ[أبو عبدالإله]ــــــــ[16 - 04 - 08, 04:24 م]ـ

الله يخلف على أمك يا معاذ.

ـ[معاذ المزحم]ــــــــ[16 - 04 - 08, 04:33 م]ـ

اللهم آمين يخلف عليها بي وبإخوتي

ـ[محمد الحريص]ــــــــ[18 - 04 - 08, 09:51 م]ـ

قيل في الإمام مالك رحمه الله:

يدع السؤال فلا يراجع هيبة ... والسائلون نواكس الأذقان

نور الوقار وعز سلطان التقى ... فهو المهيب وليس ذا سلطان

عن أنس رضي الله عنه: أن امرأةً جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له: إن لي إليك حاجة. فقال" يا أم فلان اجلسي في أي طرق المدينة شئت، أجلس إليك"

أخي معاذ، أقولُ لكَ قالَ اللهُ قالَ رسولهُ وتقولُ كانَ فلانٌ وقيلَ فيه - نسألُ اللهَ العافية -

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 08:34 م]ـ

قال ابن القيم رحمه الله تعالى:

فصل:

من علامات السعادة والفلاح أن العبد كلما زيد في علمه زيد في تواضعه ورحمته وكلما زيد في عمله زيد في خوفه وحذره وكلما زيد في عمره نقص من حرصه وكلما زيد في ماله زيد في سخائه وبذله وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في قربه من الناس وقضاء حوائجهم والتواضع لهم.

وعلامات الشقاوة أنه كلما زيد في علمه زيد في كبره وتيهه وكلما زيد في عمله زيد في فخره واحتقاره للناس وحسن ظنه بنفسه وكلما زيد في عمره زيد في حرصه وكلما زيد في ماله زيد في بخله وإمساكه وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في كبره وتيهه وهذه الأمور ابتلاء من الله وامتحان يبتلي بها عباده فيسعد بها أقوام ويشقى بها أقوام.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير