يُعَرَّجَ عَلَيْهِ، وَمَا يُوَضِّحُ صِحَّةَ مَا ذَكَرْنَا، وَبِالله التَّوْفِيقِ»
جامع بيان العلم
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[23 - 04 - 08, 06:51 م]ـ
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ المُظَفَّرِ: " إِنَّ اللهَ أَكْرَمَ هَذِهِ الأُمَّةَ وَشَرَّفَهَا وَفَضَّلَهَا بِالإِسْنَادِ، وَلَيْسَ لِأَحَدٍ مِنَ الأُمَمِ كُلِّهَا -قَدِيمِهِم وَحَدِيثِهِم- إِسْنَادٌ، وَإِنَّمَا هِيَ صُحُفٌ فِي أَيْدِيهِم، وَقَدْ خَلَطُوا بِكُتُبِهِم أَخْبَارَهَم. وَلَيْسَ عِنْدَهُم تَمْيِيزٌ بَيْنَ مَا نَزَلَ مِنَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ -مِمَّا جَاءَهُم بِهِ أَنْبِيَاؤُهُم - وَتَمْيِيزٌ بَيْنَ مَا أَلْحَقُوهُ بِكُتُبِهِم مِنَ الأَخْبَارِ الَّتِي أَخَذُوا عَنْ غَيْرِ الثِّقَاتِ.
وَهَذِهِ الأُمَّةُ إِنَّمَا تَنُصُّ الحَدِيثَ مِنَ الثِّقَةِ المَعْرُوفِ فِي زَمَانِهِ، المَشْهُورِ بِالصِّدْقِ وَالأَمَانَةِ عَنْ مِثْلِهِ حَتَّى تَتَنَاهَى أَخْبَارُهُم، ثُمَّ يَبْحَثُونَ أَشَدَّ البَحْثِ حَتَّى يَعْرِفُوا الأَحْفَظَ فَالأَحْفَظَ، وَالأَضْبَطَ، فَالأَضْبَطَ، وَالأَطْوَلَ مُجَالَسَةً لِمَنْ فَوْقَهُ مِمَّنْ كَانَ أَقَلَّ مُجَالَسَةً. ثُمَّ يَكْتُبُونَ الحَدِيثَ مِنْ عِشْرِينَ وَجْهًا وَأَكْثَرَ حَتَّى يُهَذِّبُوهُ مِنَ الغَلَطِ وَالزَّلَلِ، وَيَضْبِطُوا حُرُوفَهُ وَيَعُدُّوهُ عَدًّا.
فَهَذَا مِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ اللهِ تَعَالَى عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ. نَسْتَوْزِعُ اللهَ شُكْرَ هَذِهِ النِّعَمَةِ، وَنَسْأَلُهُ التَّثْبِيتَ وَالتَّوْفِيقَ لِمَا يُقَرِّبُ مِنْهُ وَيُزْلِفُ لَدَيْهِ، وَيُمَسِّكُنَا بِطَاعَتِهِ، إِنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيدٌ فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الحَدِيثِ يُحَابِي فِي الحَدِيثِ أَبَاهُ، وَلَا أَخَاهُ، وَلَا وَلَدَهُ. وَهَذَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ المَدِينِيُّ، وَهُوَ إِمَامُ الحَدِيثِ فِي عَصْرِهِ، لَا يُرْوَى عَنْهُ حَرْفٌ فِي تَقْوِيَةِ أَبِيهِ بَلْ يُرْوَى عَنْهُ ضِدُّ ذَلِكَ. فَالحَمْدُ للهِ عَلَى مَا وَفَّقَنَا "
شَرَفُ أَصْحَابِ الحَدِيثِ
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[27 - 04 - 08, 05:30 م]ـ
قَالَ أَبُو عُمَرَ: «لَيْسَ أَحْدٌ مِنْ عُلَمَاءِ الْأُمَّةِ يُثْبِتُ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عليه وسلم ثُمَّ يَرُدُّهُ دُونَ ادِّعَاءِ نَسْخِ ذَلِكَ بِأَثَرٍ مِثلِهِ أَوْ بِإِجْمَاعٍ أَوْ بِعَمَلٍ يَجِبُ عَلَى أَصْلِهِ الانْقِيَادُ إِلَيْهِ أَوْ طَعْنٍ فِي سَنَدِهِ، وَلَوْ فَعَلَ ذَلِكَ أَحَدٌ سَقَطَتْ عَدَالَتُهُ فَضْلًا عَنْ أَنْ يُتَّخَذَ إِمَامًا وَلَزِمَهُ اسْمُ الْفِسْقِ، وَلَقَدْ عَافَاهُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ ذَلِكَ،
جامع بيان العلم
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[29 - 04 - 08, 04:39 م]ـ
قال النووي
وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّهُ لَا يَجُوز أَنْ يُعْقَد لِخَلِيفَتَيْنِ فِي عَصْر وَاحِد سَوَاء اِتَّسَعَتْ دَار الْإِسْلَام أَمْ لَا، وَقَالَ إِمَام الْحَرَمَيْنِ فِي كِتَابه الْإِرْشَاد: قَالَ أَصْحَابنَا: لَا يَجُوز عَقْدهَا لِشَخْصَيْنِ، قَالَ: وَعِنْدِي أَنَّهُ لَا يَجُوز عَقْدهَا لِاثْنَيْنِ فِي صُقْع وَاحِد، وَهَذَا مُجْمَع عَلَيْهِ. قَالَ: فَإِنْ بَعُدَ مَا بَيْنَ الْإِمَامَيْنِ وَتَخَلَّلَتْ بَيْنهمَا شُسُوع فَلِلِاحْتِمَالِ فِيهِ مَجَال، قَالَ: وَهُوَ خَارِج مِنْ الْقَوَاطِع، وَحَكَى الْمَازِرِيُّ هَذَا الْقَوْل عَنْ بَعْض الْمُتَأَخِّرِينَ مِنْ أَهْل الْأَصْل، وَأَرَادَ بِهِ إِمَام الْحَرَمَيْنِ، وَهُوَ قَوْل فَاسِد مُخَالِف لِمَا عَلَيْهِ السَّلَف وَالْخَلَف، وَلِظَوَاهِر إِطْلَاق الْأَحَادِيث. وَاَللَّه أَعْلَم.
شرح مسلم
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[08 - 05 - 08, 01:41 م]ـ
قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ: لَا يَجُوز لِلرَّجُلِ أَنْ يُجَاوِز بِثَوْبِهِ كَعْبه، وَيَقُول لَا أَجُرّهُ خُيَلَاء، لِأَنَّ النَّهْي قَدْ تَنَاوَلَهُ لَفْظًا، وَلَا يَجُوز لِمَنْ تَنَاوَلَهُ اللَّفْظ حُكْمًا أَنْ يَقُول لَا أَمْتَثِلهُ لِأَنَّ تِلْكَ الْعِلَّة لَيْسَتْ فِيَّ، فَإِنَّهَا دَعْوَى غَيْر مُسَلَّمَة، بَلْ إِطَالَته ذَيْله دَالَّة عَلَى تَكَبُّره ا ه مُلَخَّصًا
فتح الباري
تعليق: ومثله مصافحة النساء بحجة صفاء النية وانتفاء علة الفتنة. والله أعلم
ـ[أبومحمد والبراء]ــــــــ[08 - 05 - 08, 02:57 م]ـ
شكر الله لك
لكن لوذكرت المرجع لكان أفضل
ـ[أحمد فرغلي عبد القادر]ــــــــ[10 - 05 - 08, 04:15 م]ـ
أبيات للإمام علي رضي الله عنه
محمد النبي أخي وصهري ... وحمزة سيد الشهداء عمي
وجعفر الذي يمسي ويضحى ... يطير مع الملائكة ابن أمي
وبنت محمد سكني وعرسي ... مَسُوطٌ لحمها بدمي ولحمي
وسبطا أحمد ولداي منها ... فأيكم له سهم كسهمي؟
¥