[هكذا كانوا فبلغوا المجدا]
ـ[أبي عبدالله المكي]ــــــــ[07 - 04 - 08, 10:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في ذيل طبقات الحنابلة في ترجمة القاضي أبي بكر محمد بن عبدالباقي الأنصاري البزاز البغدادي المولود سنة 442والمتوفى سنة 535رحمه الله تعالي
قال ابن السمعاني تلميذه سمعت القاضي يقول ((أسرتني الروم وكنت في سفر وبقيت في الأسر سنة ونصف وكان خمسة أشهر الغل في عنقي والسلاسل في يدي ورجليوكانوا يقولون لي قل المسيح ابن الله حتي نفعل ونصنع في حقك فأمتنعت وماقلت فلله دره
ووقت أن حبست كان ثم معلم يعلم الصبيان الخط بالرومية فتعلمت في الحبس الخط الرومي.
الله اكبر حتي في الحبس كانوا يتعلمون فلو قدر لأحدنا الحبس قضي باقي حياته في الهم والتفكير بل البعض نسأل الله العافية ينتكس في الحبس.
ونحن في نعم لاتحصى وعافية نسأل الله ان يحفظها لنا ومع ذلك عندنا من التقصير الشي العظيم فلا حول ولاقوة الا بالله.
وهذا العلم كما نقل الحافظ الخطيب البغدادي في كتابه الجامع لأخلاق الراوي وادآب السامععن أبي احمد نصر بن احمد العياضي الفقيه السمرقندي قال رحمه الله لا ينال هذا العلم إلا من عطل دكانه وخرب بستانه وهجر إخوانه ومات اقرب اهله إليه فلم يشهد جنازته ,
قال ابن جماعه رحمه الله في كتابه تذكرة السامع والمتكلم بآداب العالم والمتعلم بعد ان نقل كلام الخطيب قال وهذا كله وان كانت فيه مبالغه فالمقصود به انه لابد فيه من جمع القلب واجتماع الفكر
وقفه مع عطاء
جاء في تاريخ الاسلام للحافظ الذهبي في ترجمة التابعي الجليل الفقيه النبيل ((عطاء بن أبي رباح اليماني ثم المكي)) الملود بالجند من اليمن سنة 27 والمتوفى بمكة سنة 115 رحمه الله تعالي وكان من سادات التابعين فقها وعلما وورعا وفضلا وإتقانا
قال ابن جريج كان المسجد فراش عطاء عشرين سنه وقال اسماعيل كان عطاء يطيل الصمت فإذا تكلم خيل الينا أنه مؤيد أي تمده الملائكة بما يقول وكان رحمه الله أسود أعور أفطس أشل أعرج ثم عمي ففي جسمه ستة عيوب ولكنه كان ركنا من أركان العلم والدين والصلاح والقدوة وكان رحمة الله ثقة فقيها حج زيادة على سبعين حجة
لم تكن المقاييس في زمانهم الشكل والشهادة الجامعية والوظيفة المرموقة وآخر موديل سيارة وللأسف نعرف من طلبة العلم اذا قلت له تعال نروح لفلان قال فلان ليس من مستواي و للاسف يشار لهم بالبنان.
ترجمة مغيره
جاء في تاريخ الاسلام في ترجمة مغيرة بن مقسم الضبي الفقيه الحافظ أحد الاعلام ابو هشام مغيرة بن مقسم الضبي الكوفي الأعمى مات سنة 133 تفقه بإبراهيم النخعي وبالشعبي وروى عنهما وعن غيرهما قال فضيل بن غزوان كنا نجلس أنا ومغيرة وعدد ناسا نتذاكر الفقه فربما لم نقم حتى نسمع النداء بصلاة الفجر
فعظم الله أجرنا في أوقاتنا الضائعة ولا تعليق
أتحفونا بالنوادر من الاخبار بارك الله فيكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو هياء]ــــــــ[08 - 04 - 08, 01:48 ص]ـ
راحو الأولين، الله يرحمنا برحمته.
جزاك الله خيرا أخوي أبي عبدالله.