تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وبذلك يظهر الفرق بين علم الحديث دراية وعلم رواية الحديث، فأما علم الحديث دراية يوصل إلى معرفة المقبول من المردود بشكل عام. وأما علم الحديث رواية فإنه يبحث في الحديث المعين الذي تريده فيظهر بتطبيق تلك القواعد أنه مقبول أو مردود، ويضبط روايته وشرحه، فهو إذا يبحث بحثًا تطبيقيًّا، فالفرق بينهما كالفرق بين النحو وبين الإعراب، وكالفرق بين أصول الفقه وبين الفقه.

أسماء هذا العلم

لمَّا كان هذا العلم بهذه الأهميَّة وتلك المكانة كثرت أسماؤه:

فسُمِّي: "علوم الحديث" لكونه خلاصة علوم متعددة ومعارف متنوعة.

وسُمِّي: "علم أصول الحديث" لكونه أصلا لعلم الحديث رواية وهو منه بمنزلة أصول الفقه من الفقه

وسُمِّي: "علم مصطلح الحديث" لكون أصوله وقواعده تغلب عليها الاصطلاحات الفنية

وسُمِّي: "علم الحديث دراية" لكونه يقابل علم الحديث رواية.


(1) - معجم مفردات ألفاظ القرآن: ص 356.
(2) - القاموس المحيط، باب الثاء، فصل الحاء مع الدال، مادة: حدث
(3) - متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب العلم، باب من ترك الاختيار مخافة أن يقصر فيه (126)، كتاب الحج، باب فضل مكة وبنيانها (1586)، ومسلم: كتاب الحج، باب نقض الكعبة وبنائها (1333).
(4) - أخرجه مسلم: كتاب صلاة الاستسقاء، باب الدعاء في الاستسقاء (898)
(5) - متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس، باب الشفاعة في وضع الدين (2406)، كتاب النكاح، باب تزويج الثيبات (5079)، باب طلب الولد (5245)، باب تستحدّ المغيبة وتمتشط الشعثة (5247)، ومسلم: كتاب الرضاع، باب استحباب نكاح البكر (715)
(6) - أخرجه مسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحته (537).
(7) - طه: 9
(8) - الذاريات: 24
(9) - البروج: 17
(10) - الغاشية: 1
(11) - متفق عليه: أخرجه البخاري كتاب مواقيت الصلاة، باب الصلاة كفارة (525)، كتاب الزكاة، باب الصدقة تكفر الخطيئة (1435)، كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام (3586)، كتاب الفتن، باب الفتنة التي تموج كموج البحر (7096)، ومسلم: كتاب الإيمان، باب بيان أن الإيمان بدأ غريبًا وسيعود غريبًا (144)، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب في الفتنة التي تموج كموج البحر (144).
(12) - متفق عليه: أخرجه البخاري كتاب فرض الخمس، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي (3147)، كتاب المغازي، باب غزوة الطائف في شوال سنة ثمان (4331، 4332، 4333، 4337)، ومسلم: كتاب الزكاة، باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام (1059، 1061)
(13) - مجموع الفتاوى (18/ 6 - 7)
(14) - صحيح: أخرجه أحمد في مسنده (21080)، وأبو داود: كتاب العلم، باب نشر العلم (3660)، والترمذي: كتاب العلم، باب ما جاء في الحث على تبليغ السماع (2656)
(15) - القاموس المحيط: باب الدال، فصل السين مع النون، مادة: سند
(16) - نزهة النظر (ص: 5)
(17) - لسان العرب: باب الدال، فصل السين مع النون مادة: سند.
(18) - لسان العرب: باب النون، فصل الميم مع التاء مادة: متن.
(19) - القاموس المحيط: باب النون، فصل الميم مع التاء مادة: متن.
(20) - نزهة النظر (ص: 6)

ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[13 - 04 - 08, 06:00 م]ـ
جزاكم الله خيراً

ـ[أبو شعبة محمد بن ناجي]ــــــــ[08 - 09 - 08, 02:09 م]ـ
أهمية علم مصطلح الحديث

1 - تأصيل الأصل الثاني للأحكام:
تأتي أهمية علم مصطلح الحديث من أهمية تعلُّقه بالأصل الثاني في التشريع خاصةً، وهو سنة النبي صلى الله عليه وسلم؛ قولا وفعلا وتقريرا ووصفا، في القبول والرد، فهو المعوّل عليه في إثبات نسبة هذا الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم أو نفيه حسب القواعد المعمول بها في مسائله وبحوثه.
إذًا مدار أهمية هذا العلم في أهمية إثبات أصله.
2 - المساهمة في بناء الشريعة واطِّراده في فروعها:
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير