تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[باب ما جاء في ضرب الشيخ تلميذه!!]

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[15 - 04 - 08, 11:24 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه الطيبين الطاهرين

أما بعد ....

فإن الشيخ المربي يكون بمنزلة الوالد لتلميذه يؤدبه ويستخدم ما يصلحه ويقومه في سلوكه ليس فقط كما يظن فئام من الناس في هذا الزمن أن الشيخ إنما هو مصدر للمعلومات فقط فإن المعلومات قد تحصل على كثير منها في بطون الكتب .. فإن الشيخ المعلم من مهامه تربية طلابه وتنشأتهم التنشأه الصالحه حتى يكونوا على قدر من الأهليه الأخلاقية إضافة إلى الأهلية العلمية

وأظن أننا في زمن يحتاج فيها كثير منا إلى الأدب ... الذي ظن بعضهم الآن أنه من باب المستحبات!! وما هذا إلا جهلا بقدر الخلق الحسن والسمت الصالح في ديننا الحنيف ..

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

(وقد قدمنا أن ولي الله قد يصدر منه ما يستحق عليه العقوبة الشرعية فكيف بالتعزير وقد ضرب عمر بن الخطاب أبي بن كعب بالدرة لما رأى الناس يمشون خلفه فقال ما هذا يا أمير المؤمنين قال هذا ذلة للتابع وفتنة للمتبوع) ا. هـ (6/ 256)

قال الذهبي رحمه الله:

(سريج بن يونس: حدثنا هشيم قال: دخلت المسجد، فإذا شعبة جالس وحده، فجلست إليه، فرفع رجله فركلني، وقال: أنت طلبت منصورا، ثم لم تجده في الاسطوانات، فحينئذ جئت إلي؟) السير 7/ 221

وقال أيضا:

(قال أحمد بن منصور الرمادي: خرجت مع أحمد ويحيى إلى عبد الرزاق خادما لهما، قال: فلما عدنا إلى الكوفة، قال يحيى بن معين: أريد أن أختبر أبا نعيم، فقال أحمد: لا ترد، فالرجل ثقة، قال يحيى: لا بد لي. فأخذ ورقة، فكتب فيها ثلاثين حديثا وجعل على رأس كل عشرة منها حديثا ليس من حديثه، ثم إنهم جاؤوا إلى أبي نعيم، فخرج، وجلس على دكان طين، وأخذ أحمد بن حنبل فأجلسه عن يمينه، ويحيى عن يساره، وجلست أسفل الدكان، ثم أخرج يحيى الطبق، فقرا عليه عشرة أحاديث، فلما قرأ الحادي عشر، قال أبو نعيم: ليس هذا من حديثي، اضرب عليه، ثم قرأ العشر الثاني، وأبو نعيم ساكت، فقرأ الحديث الثاني، فقال أبو نعيم: ليس هذا من حديثي فاضرب عليه، ثم قرأ العشر الثالث، ثم قرأ الحديث الثالث، فتغير أبو نعيم، وانقلبت عيناه، ثم أقبل على يحيى، فقال: أما هذا - وذراع أحمد بيده - فأورع من أن يعمل مثل هذا، وأما هذا - يريدني - فأقل من أن يفعل ذاك، ولكن هذا من فعلك يا فاعل.

وأخرج رجله فرفس يحيى فرمى به من الدكان، وقام فدخل داره، فقال أحمد بن حنبل ليحيى: ألم أمنعك وأقل لك: إنه ثبت، قال: والله، لرفسته لي أحب إلي من سفرتي) السير 10/ 148

وقال رحمه الله أيضا:

(قال ابن السرماري سئل المقرئ فقيل له: إن رجلا ببخارى يقال له: أحمد بن حفص، يقول: الايمان قول.

فقال: مرجئ.

وكنت قدامه، فقلت: وأنا أقول ذلك فأخذ برأسي ونطحني برأسه نطحة وقال: أنت مرجئ يا خراساني) السير 13/ 36

وليس لي تجربة شخصية ولله الحمد فلم أضرب حتى الآن (إبتسامة) فإن كان لدى أحد مزيد فائدة ولا أشك أنكم تخلون منها فليفدنا ومن كان لديه تجربة شخصية فليخبرنا بها وسنستر عليه (إبتسامة ماكره)

ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[15 - 04 - 08, 01:39 م]ـ

ويحك .. كيف تريد أن تستره وقد طلبت منه فضح نفسه على الملأ؟

على كل .. إن أردت أن تكون لك تجربة شخصية فأنا مستعد لمساعدتك على ذلك .. (ابتسامة أكثر مكرا من ابتسامتك)

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[15 - 04 - 08, 02:43 م]ـ

جزاك الله خيرا

قال أبو الحسن محمد بن الفيض بن محمد الغساني سمعت أبا الوليد هشام بن عمار بن نصير قال باع أبي عمار بن نصير بيتا له بعشرين دينارا وجهزني للحج

فلما صرت إلى المدينة أتيت مجلس مالك بن أنس ومعي مسائل أريد أن أسأله عنها فأتيته وهو جالس في هيئة الملوك وغلمان قيام والناس يسألونه وهو يجيبهم

فلما انفض المجلس قال لي بعض أصحاب الحديث سل عما معك

فقلت له يا أبا عبد الله ما تقول في كذا وكذا

فقال حصلنا على الصبيان يا غلام احمله فحملني كما يحمل الصبيان وأنا يومئذ غلام مدرك فضربني بدرة مثل درة المعلمين سبع عشرة درة فوقفت أبكي

فقال لي مالك بن أنس ما يبكيك أوجعتك هذه يعني الدرة فقلت إن أبي باع منزله ووجه بي أتشرف بك وبالسماع منك فضربتني

فقال اكتب فحدثني بسبعة عشر حديثا وسألت عما كان معي من المسائل فأجابني

عن صالح بن محمد الحافظ: سمعت هشام بن عمار يقول: دخلت على مالك ابن أنس، فقلت له: حدثني.

فقال: اقرأ.

فقلت: لا بل حدثني.

فقال: اقرأ، فلما أكثرت عليه.

قال: يا غلام تعال اذهب بهذا فاضربه خمسة عشر.

قال: فذهب بي فضربني خمس عشرة درة.

ثم جاء بي إليه، فقال: قد ضربته.

فقلت له: لقد ظلمتني، ضربتني خمس عشرة درة بغير جرم، لا أجعلك في حل، فقال مالك: فما كفارته؟ قلت: كفارته أن تحدثني بخمسة عشر حديثا، قال: فحدثني بخمسة عشر حديثا.

فقلت له: زد من الضرب، وزد في الحديث.

قال: فضحك مالك وقال: اذهب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير