تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[27 - 04 - 08, 10:10 ص]ـ

أما أخوكم فقد حصل له ما حصل، وإليكم القصة باختصار ...

طلب مني شيخي الأول الذي تخرجت عليه في مختلف الفنون - وكان كفيفا - أن أجلب له عصاة، فقلت في نفسي لعله يريدها ليهتدي بها إلى طريق المسجد أو نحو ذلك، وكان من شرطه أن تكون من الخيزران الرفيع!!!

فبعد أن أتيته بها، إذا بي أراها في يده أثناء الدرس!!!

فما انتقصت أحدا لرأيه، أو رددت قولا دون حجة، إلا وكنت أُسطَّر بها تسطيرا!!!

ودخل علي ذات يوم وقد رددت على هاتف مكتبه أجيب سائلا، ولم أنتبه أنه ورائي، فانهال عليّ ضربا من كل حدب وصوب وهو يردد: إذن هذا هو قولك في المسألة، فما رأيك بهذا الذي يحصل لك!!! ولك أن تتخيل كفيفا يضرب بعصا، فهذا أشبه بما يسمونه بالقصف العشوائي (ابتسامة) ...

رحم الله الشيخ رحمة واسعة، فقد علمنا الأدب قبل العلم، وما أقول إلا كما قال ابن معين: والله لضربته أحب إلي من رحلتي ....

أضحك الله سنك لا أخالك تعود لمثلها:)

وقال عثمان بن خرزاذ: سمعت الشاذكوني يقول: جاءني محمد بن مسلم، فقعد يتقعر في كلامه، فقلت له: من أي بلد أنت؟ قال: من أهل الري، ألم يأتك خبري؟ ألم تسمع بنبئي؟ أنا ذو الرحلتين.

قلت: من روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إن من الشعر حكمة "؟ فقال: حدثني بعض أصحابنا.

قلت: من؟ قال: أبو نعيم وقبيصة.

قلت: يا غلام! ائتني بالدرة، فأتاني بها، فأمرته، فضربه بها خمسين، وقلت: أنت تخرج من عندي، ما آمن أن تقول: حدثني بعض غلماننا.

السير (13/ 30)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير