أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ مَنْ اسْتَبَانَتْ لَهُ سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَنْ يَدَعَهَا لِقَوْلِ أَحَدٍ مِنْ النَّاسِ
وقال الشيخ محمد بن عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن (1273 ـ 1367 هـ):
((فإنا نأمر بما أمر الله به في كتابه وأمر به رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وننهى عما نهى الله عنه ونهى عنه رسوله، ولانحرم إلا ما حرم الله، ولانحلل إلا ما حلل الله، فهذا الذي ندعوا إليه ...... ونجاهد من لم يقبل ذلك ونستعين الله على جهاده ونقاتله حتى يلتزم ما أمر الله به في كتابه وأمر به رسوله صلى الله عليه وسلم، فإنا ـ ولله الحمد والمنة ـ لم نخرج عما في كتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن نسب عنا خلاف ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)) الدرر السنية (1/ 578 ـ 579).
وقال الشيخ سعد بن حمد بن عتيق (1267 ـ 1349 هـ): ((فإن كل قول يخالف قول سيد المرسلين مردود على قائله، مضروب به في وجهه، لايلتفت إليه ولايعول عليه، وما أحد من أفراد الأمة وإن بلغ في العلم ما عسى أن يبلغ فهو أنقص من أن يرد لقوله قول محمد بن عبدالله ـ صلى الله عليه وسلم)) المجموع المفيد من رسائل وفتاوى الشيخ سعد بن حمد بن عتيق ص40.
وقال ـ أيضا ـ:
فخذ بنص من التنزيل أو سنن جاءت عن المصطفى الهادي بلا لبس.
فإن خير الأمور السالفات على نهج الهدى والهدى يبدو لمقتبس
والشر في بدع في الدين منكرة تحلو لدى كل أعمى القلب منتكس
وقال الشيخ سليمان بن سحمان (1266 ـ 1349 هـ) في قصيدة له بين فيها جملة من اعتقاد أئمة الدعوة:
ونشهد أن المصطفى سيد الورى محمد المعصوم أكمل مرشد
وأفضل من يدعو إلى الدين والهدى رسول من الله العظيم الممجد
إلى كل خلق الله طرا وأنه يطاع فلا يعصى بغير تردد
الدرر السنية (1/ 579).
وقال الشيخ عبدالرزاق عفيفي (1323 ـ 1415 هـ):
((فالخير كل الخير في العودة إلى كتاب الله تعالى تلاوة له وتفقها فيه، وإلى أحاديث المصطفى صاحب جوامع الكلم صلى الله عليه وسلم دراية ورواية والفتيا بهذين الأصلين، وعرض أعمال الناس عليهما، فذلك هو الفلاح والرشاد الذي ليس بعده رشاد))
كتاب الشيخ العلامة عبدالرزاق عفيفي (2/ 458).
وقال الشيخ حمود بن عبدالله التويجري (1334ـ 1413 هـ):
((وكل حديث صح إسناده إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فالإيمان به واجب على كل مسلم، وذلك من تحقيق الشهادة بأن محمدا رسول الله، وقد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله) رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ومن كذب بشيء مما ثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهو ممن يشك في إسلامه؛ لأنه لم يحقق الشهادة بأن محمدا.
وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز (1330 ـ 1420 هـ): ((فلا شك أن المسلمين في كل مكان في أشد الحاجة إلى الإفتاء بما يدل عليه كتاب الله الكريم وسنة نبيه الأمين عليه أفضل الصلوات والتسليم، وهم في أشد الحاجة إلى الفتاوى الشرعية المستنبطة من كتاب الله وسنة نبيه، وإن من الواجب على أهل العلم في كل مكان الاهتمام بهذا الواجب، والحرص على توضيح أحكام الله وسنة رسوله التي جاء بها للعباد في مسائل التوحيد والإخلاص لله، وبيان ما وقع فيه أكثر الناس من الشرك، وما وقع فيه كثير منهم من الإلحاد والبدع المضلة حتى يكون المسلمون على بصيرة، وحتى يعلم غيرهم حقيقة ما بعث الله به نبيه من الهدى ودين الحق ... وأنصح لجميع العلماء بأن يعنوا بمراجعة الكتب الإسلامية المعروفة حتى يستفيدوا منها، وكتب السنة مثل الصحيحين وبقية الكتب الستة ومسند الإمام أحمد وموطأ الإمام مالك وغيرها من كتب الحديث المعتمدة))
مجموعة فتاوى ومقالات متنوعة (5/ 269) ..
وقال الإمام الألباني في "الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام ":
"إن من المتفق عليه بين المسلمين الأولين كافة أن السنة النبوية - على صاحبها أفضل الصلاة والسلام - هي المرجع الثاني والأخير في الشرع الإسلامي في كل نواحي الحياة من أمور غيبية اعتقادية - أو أحكام عملية أو سياسية أو تربوية وأنه لا يجوز مخالفتها في شيء من ذلك لرأي أو اجتهاد أو قياس".
وقال أيضاً في المصدر السابق:
"إن السنة العملية التي جرى عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في حياته وبعد وفاته تدل أيضا دلالة قاطعة على عدم التفريق بين حديث الآحاد في العقيدة والأحكام وأنه حجة قائمة في ذلك.
المصدر / المذاكرة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=201)