تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

آخر، الفوائد المنتخبات في حفظ أخصر المختصرات للشيخ عثمان بن جامع النهدي قاضي البحرين المتوفى سنة 1240 للهجرة، وكل هذه الكتب مطبوعة. كتاب أخصر المختصرات زكاه كثير من أهل العلم وهو كتاب قيم، لكن نتجاوز ما قيل فيه من كلام لأن هذا الكتاب معروف شهرته ومعروف منزلته.

الطريقة التي سنسير عليها إن شاء الله تعالى في هذا الشرح هو الاقتصار على فك العبارة وتصوير المسألة ثم ذكر الدليل أو التعليل بحسب الحاجة ونترك ذكر الكتاب إلا عند الحاجة، وأحياناً قد أضطر إلى ذكر الخلاف أو أضطر إلى ذكر رأي آخر فأشير عند ذلك بالرواية الأخرى في المذهب، أو الوجه إذا وجد في المذهب.

ومن مصطلحات الحنابلة إذا قالوا رواية، يعني هو قول من الإمام أحمد، وإذا قيل وجهٌ، فيراد به، يعني هو قول لأئمة المذهب، قال به بعض أئمة المذهب أو أكثر أئمة المذهب أو كل أئمة المذهب، إذا قيل وجه يعني في المذهب، صاحب هذا القول هو إمام من أئمة المذهب. فكيف ينسب قول هذا الإمام في المذهب إلى مذهب الإمام أحمد؟ ينسب إلى مذهب الإمام أحمد ويعتبر هذا الوجه الذي صدر من إمام من أئمة المذهب، يعتبر من مذهب الإمام أحمد، لأن هذا الوجه أو هذا القول إنما خرج على أصول الإمام أحمد وعلى قواعده، فلذلك يعتبر هذا الرأي تابع للمذهب، لأن الإمام أحمد ليس له في كل قضية له كلام فيها. بل هناك كثير من المسائل استجدت بعد الإمام أحمد، فأئمة المذهب يجتهدون في هذه المسائل التي طرأت، يجتهدون ويخرجون رأياً، حكماً، يخرجون وجهاً على قواعد الإمام أحمد عليه رحمة الله تعالى. بعد ذلك سنشرع بحول الله تعالى في الكتاب.

نبدأ بكلام المصنف عليه رحمة الله، قال، بدأ خطبته فقال:]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله المفقه من شاء من خلقه في الدين، والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين، المؤيد بكتابه المبين، المتمسك بحبله المتين وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد:

[بدأ المصنف كما سمعنا بالبسملة ثم حمد الله تعالى ثم صلى على النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى أهله وآله وصحبه. انتقل بعد ذلك قال:] وبعد: فقد سنح بخلدي [يعني خطر بقلبي وببالي] أن أختصر كتابي المسمى بكافي المبتدي] والمختصر قالوا: هو ما قل لفظه وكثر معناه، إذاً ... بين المصنف هنا أن هذا الكتاب هو اختصار لكتاب آخر وبين ما هو الكتاب الآخر وأنه كافي المبتدي.

قال:] في فقه الإمام أحمد بن حنبل الصابر لحكم الله المبدي ليقرب [لماذا اختصر هذا الكتاب؟ قال:] ليقرب تناوله على المبتدئين، [إذاً هذا الكتاب ألف للمبتدئين، قال: ليسهل على المبتدأ أن يتعلم المسائل الفقهية، قال:] ويسهل حفظه على الراغبين ويقل حجمه على الطالبين وسميته أخصر المختصرات [لماذا؟ قال:] لأني لم أقف على أقصر منه جامع لمسائله في فقهنا من المؤلفات، [يقول: لم أقف على كتاب أقصر من هذا الكتاب، والواقع أنه قد توجد كتب أصغر من هذا الكتاب في المذهب، لكنها قد لا تكون كما وصفها المصنف أنها جامعة للمسائل، إن وجدت كتباً ألفت في القرن السابع وغيرها، يعني رسائل قصيرة في المذهب لكنها ليست جامعة، إنما فيها قواعد رئيسية أو مسائل رئيسية فقط، قال:] والله أسأل أن ينفع طالبيه وحافظيه وناظريه، إنه جدير بإجابة الدعوات، وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، مقربا إليه في جنات النعيم، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

[وأسأل الله العلي العظيم أن يتقبل هذا الدعاء وأن يرزقنا الإخلاص، وأذكر بحديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه وأرضاه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" فأسأل الله أن يصلح منا النيات، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم وألا يجعلنا ممن يريد بهذا العلم أغراض الدنيا أو مصالحها أو غير ذلك من الأغراض السيئة. أسأل الله أن يجعلنا من أهل العلم الذين يعملون بهذا العلم وأن يكون هذا العلم حجة لنا نافع لنا لا حجة علينا.

ابتدأ المصنف عليه - رحمه الله- فقال:]

كتاب الطهارة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير