تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[همة السلف فى طلب العلم]

ـ[محمد بن سعد ال شريف]ــــــــ[28 - 04 - 08, 10:57 م]ـ

[همة السلف فى طلب العلم]

للشيخ العلامه محمد الامام

إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، واشهد أن محمد عبده ورسوله

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون} سورة: آل عمران – الآية: 102

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَارِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْرَقِيبًا} سورة: النساء - الآية: 1.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} سورة: الأحزاب- الآية: 70, 71.

أما بعد، فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، أيها الإخوة في الله، أولاً نحمد الله عز وجل الذي يسر لنا زيارة إخواننا حفظهم الله من المشايخ والطلاب وعموم الإخوة في هذا المركز المبارك، ونسأل الله عز وجل أن يجعلنا وسائر إخواننا ممن تزاور فيه وتواصل من اجله وتحابب فيه سبحانه وتعالى، فهذه من النعم العظيمة والجليلة التي يمنّ الله عز وجل بها على أهل الإسلام وعلى أهل السنة أنهم لا يتواصلون ولا يتزاورون إلا في الله ومن اجل الله عز وجل، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول كما في النسائي وأبي يعلى من حديث أبي هريرة رضي الله عنه " إن من عباد الله عباداً يغبطهم الأنبياء والشهداء، ليسوا بأنبياء ولا شهداء، قالوا صفهم لنا يا رسول الله لعلنا نحبهم، قال: هم قوم تحابوا من غير أرحام ولا انساب، وجوههم من نور على منابر من نور لا يخافون يوم يخاف الناس ولا يحزنون يوم يحزن الناس "، ثم تلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قول الله عز وجل: {أَلآ إِنّ أَوْلِيَآءَ اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتّقُونَ} سورة: يونس – الآية:62 , 63.

ثم أيضاً نشكرُ فضيلة الشيخ أبا نصر محمد الإمام حفظه الله تعالى وبارك فيه وفي علمه وفي جهوده وأهله وولده، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا وإياه وسائر إخواننا من أنصار الحق ودعاة الهدى، نشكره على محبته لزيارة إخوانه وتلاميذه، فنسأل الله تبارك وتعالى أن يجزيه عنا خير الجزاء.

أيها الإخوة في الله، في هذه اللحظات نذكر أنفسنا وإخواننا بعظيم نعمة الله عز وجل علينا، أن هدانا إلي دينه وان وفقنا إلى سنة رسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فهذه من اجّل النعم التي ينعم الله عز وجل بها على عباده المسلمين أن يهديهم إلى دينه وان يجعلهم من أتباع رسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، يحجب الله عز وجل هذه النعمة عن كثير من الناس وعن ملايين من البشر فلم يوفقهم إليها ولم يهديهم سُبلها ثم يصطفيك ويجتبيك حتى تكون من عباد الله الصالحين، والله عز وجل يذكرنا في كتابه الكريم بهذا الخير وبهذا الفضل فيقول: {وَاذْكُرُوَاْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مّسْتَضْعَفُونَ فِي الأرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطّفَكُمُ النّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مّنَ الطّيّبَاتِ لَعَلّكُمْ تَشْكُرُونَ} سورة: الأنفال - الأية: 26، قال قتادة رحمه الله تعالى: كان هذا الحي من العرب أذل الناس ذلا وأشقاه عيشا وأجوعه بطونا وأعراه جلودا وأبينه ضلالة، من عاش منهم عاش شقيا ومن مات منهم ردى في النار حتى جاء الله بالإسلام فمكن به في البلاد ووسع به في الرزق وجعلهم به ملوكاً على رقاب الناس.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير