تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا الحديث، وأُهديت له سلة تمر في تلك الليلة فجعل يأكل من التمر ويبحث عن الحديث حتى فنيا التمر ثم وجد الحديث سلة كاملة، قال غيرة فكان ذلك سبب موته، يعني سلة كاملة من التمر يأكلها في ليلة، قال غير احمد ابن سلمة فكان ذلك سبب موته، ما شعر هو يأكل التمر ويبحث عن الحديث حتى أتى على السلة كلها فمات من اثر ذلك رحمه الله تعالى، حتى في الأنفاس الأخيرة يجدون يجتهدون في تحصيل العلم النافع، الإمام ابن جرير الطبري تُذكر له فائدة وهو على فراش الموت فيدعوا بالمحبرة والصحيفة، فيُقال له يا إمام في هذا الوقت، فيقول لا ينبغي لطالب العلم أن يدع اقتباس العلم حتى الممات، ابن مالك صاحب الألفية من شدة حرصه على العلم انه في يوم موته حفظ سبعة أبيات في يعني شواهد للنحو لقنه إياها ابنه، يقول ابن القيم أيضاً حدثنا شيخُنا ابن تيمية انه أُصيب بمرض فقال له الطبيب إن مطالعتك وقرأتك تزيد في مرضك، قال لا استطيع، طلب منه ان يهدى ويأخذ إجازة أياماً، قال لا استطيع، حرص نحن نُسلي أنفسنا بهذه الحكايات القصص لعل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا على أنفسنا، ابن جرير رحمه الله تعالى يقول لتلاميذته أتنشطون لكتابة التفسير، قالوا كم يكون قدره، قال ثلاثون ألف ورقة، قالوا هذا مما تفنى الأعمار دون إتمامه، فاختصره في ثلاثة آلاف ورقة وجعل يمليه في سبع سنين وهذا هو التفسير الموجود بين أظهرنا تفسير ابن جرير الطبري، أتنشطون لكتابة تفسير قالوا كم يكون قدره، قال ثلاثون ألف ورقة، قالوا هذا مما تفنى الأعمار دون إتمامه، فاختصره في ثلاثة آلاف ورقة وأملاه في كم، في سبع سنين، قال لهم مرة أتنشطون في كتابة التاريخ من لدن ادم إلى وقتنا، قالوا كم يكون قدره، قال ثلاثون ألف ورقة، فقالوا المقولة السابقة، قال الله المستعان ماتت الهمم، فاختصره في نحو ما اختصر به التفسير.

فالذي ينقصنا إخواني في الله هي الهمة العالية والحرص على الوقت، ولو إن الإنسان ولو لم يرزق من الذكاء ما يرزقه غيره لكن جد واجتهد واستمر فانه إن شاء الله تعالى يصل إلى حصيلة، ما ينفع أن تجري جري الغزلان ثم تنقطع، كم كان معنا من الزملاء ومن ممن كان لنا قدوة في طلب العلم، ذكاء عظيم وجد واجتهاد ليس له نظير، إذا قمت في الليل رأيته على الشموع يقرأ ويحفظ وهكذا من الذكاء ما تحتقر نفسك عنده، لكنهم لم يوفقوا في الاستمرار في طلب العلم، وبعضهم قد يكونون اقل في الذكاء ويعني من إخوانه أولئك بدرجات لكنهم استمروا وفتح الله عز وجل عليهم، كنت اعرف شخصاً من إخواننا وزملائنا في الطلب، اعرفه كان ضعيف الحفظ، يأخذ الحفظ ويدور عندنا بدماج في دار الحديث في المسجد يدور يرفع صوته يحاول أن يحفظ ويزعج إخوانه وقد ينظر إليه بعضهم ويقول هذا إلى متى سيضل على هذا، دارت الأيام وإذا به يشار إليه بالبنان صار علماً وشيخاً ومستفيداً، فالإنسان لا ييأس من نفسه بل يجد ويجتهد ويستمر في تحصيل العلم النافع، تقريباً كثير من الإخوة على مستوى متوسط في الذكاء، وبعضهم من عنده النبوغ وبعضهم دون ذلك فعلى الإنسان أن يجد ويجتهد، هذا الذي ينقص طالب العلم.

الإمام البخاري إمام الدنيا، دوخ الحفاظ من عظيم الحفظ الذي هو فيه ومن كثرة المعلومات والفوائد، قالوا يعني لسان حالهم يقول هذا ما وهو طبيعي، أكيد حصّل شيء أكله أو دواء شربه حتى وصل إلى هذا المستوى، فأشاعوا بين طلاب العلم انه شرب دواءً، فقال له احد تلاميذته في وقت الفراغ والهدوء يا إمام ... ثم قال لا اعلم شيء من ذلك إلا نهمة الطالب ومداومة النظر، لا اعلم شيء من ذلك إلا نهمة الطالب ومداومة النظر، النهمة الجد والاجتهاد والاستمرار، بالاستمرار تأتي النتائج، فاحرص يا طالب العلم على أن تستمر، العلم واسع والعمر قصير، العلم إذا أعطيته كلك ما أعطاك إلا بعضه، فكيف إذا أعطينا هذا العلم فضول أوقاتنا، نطلب العلم ثلاثة أشهر ونذهب إلي الدنيا تسعة أشهر، هل تظن بعد ذلك تبقى الثمرة والفائدة، أو نطلب العلم ثلاث ساعات في اليوم أو خمس وبقية أوقاتنا في اللهو واللعب والمرح والترفيه حتى لا يحصل للإنسان كآبة ولا ضيق، ترفه عن نفسك خمس ساعات في اليوم وأنت طالب علم الأمة منتظرة لأمثالك ممن ينفع الله عز وجل بهم البلاد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير